وداعاً يا هاشم وداعاً ايها الفارس المغوار.
عين الحقيقة/ زيد البعوه
كنت مؤمناً صادقاً وكنت شامخاً وعزيزاً ولو لم تكن كذلك لما اصطفاك الله شهيداً..
هنيئاً لك وتعساً لأعدائك فقد الحقت بهم شر الهزائم وبعد تعب ومشقه كلما استطاعوا ان يفعلوه بك انهم ارسلوك الى ربك شهيدا ..
شاباً من اندر الشباب الصالحين المخلصين الذين تعلقت قلوبهم بالله ولم ترتكب اي معصيه فكانت الطهاره والقداسه ترافقه كظله حتى ارتقى الى اعلى مراتب الرقي والرفعه والعظمه ..
هاشم واي هاشم جعل حياته عملاً في سبيل الله وكان ذروة سنام الاسلام مهنته اليومية منذ ان بلغ سن المراهقه حتى دخل سن الشباب ثم لأنه من العظماء كان يستحق بجداره وسام الله العظيم الذي يمنحه لأحبابه من عباده وقد حصل عليه ..
رجلاً من الرجال الذين يحبهم الله ويحبونه رجلاً من الذين صدقوا ما عاهدو الله عليه رجلاً بكل ما للرجولة من معنى وخاصة الرجولة في عالم الجهاد والشجاعه والعزة والكرامة في ميادين الحرب ضد الطواغيت المفسدين في الارض..
الله الله يا اهاشم لا ندري هل نحزن عليك ام نهنئك ام نبكي لفراقك ام نشتاق للقاء بك فقد كنت فينا صديقاً صادقاً وقريناً ويانعم القرين من اولئك الذين بصحبتهم ورفقتهم ينال الانسان شرف الصداقه ..
بك وبأمثالك من الأحرار الاعزاء المجاهدين رفعتم رأس اليمن واهله عالياً ومرغتم انوف الأعداء رغم امكانيتهم في التراب..
من اي مكان سافرت روحك الى بارئها من محراب يسمى مترس كانت تؤذن فيه الملائكة بـ حيا على الجهاد وكان جوابك لبيك يا سبيل الله..
لا ادري ماذا اقول الا ان القي على روحك الطاهره تحية ابدية ازلية ترافقك حيث انت وتذكرني بك في كل وقت وحين سلام من الله عليك ما تعاقب الليل والنهار وما بقي الدهر والى مابعد يوم الحساب