وحدات القناصة اليمنية تُرسل الغزاة والمنافقين إلى جهنم..
تقرير / محمد محسن الحمزي..
إن حلمت السعودية ودول العدوان أن تنجو يوما ، فلتضع في حساباتها أن النجاة من جرائرها وجرائمها في اليمن يشبه دخول الجمل سم الخياط، والأزمنة لا تنقطع ، والأيام موصولة بالأيام ، والأقدام التي حثت الخطى اليوم والأمس والغد في أرحب وخولان الطيال وكل القبائل اليمنية بعد استهداف كل المحرمات والحرمات هي الآن تخطو في كل جبهة ، وتفل الحديد بالحديد ، ولمن فتح معركة السواحل الغربية نهارا وتحت غطاء عشرات الغارات ، فليتحسسوا رؤسهم ليلا ونهارا دون أغطية تقيهم قناصة ما ترمي إلا القلب وإلا الجمجمة.
تُنفذ وحدات القنص اليمنية عمليات مهمة وإستراتيجية لضرب معنويات الجيش السعودي وحلفائها في معارك ما وراء الحدود, وفي المناطق الساحلية اليمنية, وتشترك العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية على امتداد الشريط الحدودي والساحلي، في أنها تستنزف العدو السعودي ومنافقيه بشرياً، وتمهد لعمليات تقدم واقتحام للمواقع العسكرية والقرى في جيزان ونجران وعسير، وفي كل مرحلة من مراحل المواجهة، يتميز نوع قتالي واحد عن بقية الأنواع التي تدخل في مجال العمليات العسكرية, وتأتي عمليات قنص الجنود السعوديين والمنافقين ضمن عمليات الجيش واللجان الشعبية في جبهات ما وراء الحدود والجبهات الساحلية ردا على استمرار العدوان السعودي الأمريكي على اليمن واستهداف المدنيين والمنشآت الحيوية والبني التحتية لليمنيين .. بالمجمل .. النتائج العسكرية التي يحصد ذهبياتها الجيش اليمني واللجان الشعبية في الجبهات لم تأتي من فراغ بل من مقومات ومرتكزات وأساسيات ومبادئ وضوابط عسكرية وشعبية وقيادية صحيحة وسليمة ونشطة وفعالّة حققت هذه النتائج.
عند ما يصطادون أسود الجيش واللجان قائد أو اثنين في الأسبوع هذه طبيعة المعركة .. لكن يصطادون عشرة أو عشرين قيادي عسكري كل 48 ساعة من المرتزقة والغزاة في الجبهات التي تنتزع أرواح قادة الارتزاق والإرهاب ورعاتهم ”المنافقين” من أجسادهم أن يكون قادتهم هم الحصاد الذي لا ينتهي إلا بأخر روح قيادي غازي أو إرهابي أو منافق هكذا شريعة الله كفيلة بمحو شريعة الغزو والإرهاب, فلن يتحمّل رؤوس الغزاة الخاسرين هذا المخاض العسكري المرير؟ وهذه الولادة الشرعية والطبيعية اليمنية القوية لوطن وشعب و التي تعصر العالم من أمعائه .. من الميدان .. تختفي قيادات الصف الأول والثاني للغزاة والمرتزقة على أيدي الحصّادين رجال الجيش واللجان وكأن الموسم العسكري موسم صيد السمان يذهبون مع شياطينهم في قبورهم المفتوحة ولا لسان يسأل عنهم أو قلب يحزن عليهم بل اللعنة ختمت مسيرة حياتهم السوداء.
وحدات القناصة اليمنية لهم سراديب لا تكتشفها أي آلة رصد عسكرية متطورة محمولة على أجساد الطائرات أو يحملها وحدات الاستطلاع السري المتقدمة للعدو فخبرة واحترافية رجال القناصة اليمنيين تمنع العدو من كشف أماكنهم, مشاهد تترجم طلقة واحدة لمدخل عالم القناصة في الجيش اليمني واللجان الشعبية أولئك الذين من الواضح أن مهمتهم تنحصر في صيد الغزاة والمرتزقة بعناية وبهدوء أعصاب حيث لا يدخل القناصة ميدان المعركة ولا يخوضون الحرب إلا ونشروا الرعب والموت في الأرجاء, إنهم يمكثون في مكان ما يطلّون عبر منظار القناصة على مداخل البيوت أو الشرفات أو الطرقات أو بين صخور الجبال أو في أعماق الرمال أنهم أشباح ينتقون أهداف صيدهم ببرودة أعصاب ويقررون في لحظة ما وضع حداً لحياة الغازي أو المرتزق من هنا فإن التقديم الطويل والمتعدد المضامين يغدو لازماً للفيلم الأسطوري لرجال القناصة اليمنيين فهو فيلم تاريخي لوحدة أبطاله محترفين على الفطرة عاشوا حياة الصيد والتخفي والانتقاء يتميزون الخفة والسرعة والجرأة والثبات .. تحدث الغزاة والمنافقين كثيرا عنهم وأصبحوا شباك موت في كل ممر ومنفذ ونقطة مواجهة فهم أخطر وحدات الجيش واللجان بعد حاملي الصواريخ الموجهة لأنهم يخطفون أنفاس الغزاة والمرتزقة من على بعد وعلى غفلة وحصادهم حصاد مرير لأعداء الوطن وباعترافهم هم ونبذة صغيرة عن انجازاتهم التي ذكرها الإعلام الحربي بالحرف والنص بصياغة “قنص” حيث تمكنت الأسود الصيادة من قتل 96 جندي وضابط بمحافظة جيزان و32 جندي وضابط بمحافظة عسير و21 جندي وضابط بمحافظة نجران و78 مرتزق وقيادي مرتزق بمحافظة الجوف و84 جندي وضابط مرتزق بمحافظة مأرب و236 بمحافظة تعز, وفي عملية نوعية وزع الإعلام الحربي للجيش واللجان الشعبية صورا توثق لعمليات نوعية لفرق القناصة التابعة للجيش واللجان الشعبية في جبهة المخا الساحلية بمحافظة تعز, وتظهر الصور عمليات قنص ليلية تستهدف مرتزقة العدوان السعودي الإماراتي في مناطق متفرقة بمديرية المخا الساحلية ضمن العمليات النوعية لأبطال الجيش واللجان الشعبية والتي كبدت خلال الأيام الماضية كتائب العدوان ومرتزقته خسائر فادحة في الأرواح والعتاد, وطبقا للمصادر العسكرية فقد جاءت عمليات القنص الليلية في أطار عمليات الجيش واللجان للتنكيل بكتائب المرتزقة التي استطاعت التسلل إلى بعض أحياء مدينة المخا الساحلية تحت غطاء ناري كثيف مشيرة إلى أن المستهدفين في هذه العمليات كانوا مرتزقة من جنسيات مختلفة, وتوثق الصور الدقة في عمليات القنص لكتائب المرتزقة و إصابة الأهداف في مختلف الظروف فيما أكدت وحدات القناصة بالجيش واللجان الشعبية أنها لن تتوانى في تطوير قدراتها وتعزيزها في أطار تفعيل دورها في معركة مواجهة العدوان الأجنبي ومرتزقته والرد على جرائمه بحق النساء والأطفال في مختلف المدن والمحافظات والقرى اليمنية.
في وقت سابق كشفت الصناعات الحربية للجيش واللجان الشعبية عن سلاح قناصة من نوع جديد محلي الصنع حسب ما أفاد به مصدر عسكري, وتعد القناصة سلاح يمني من أنتاج الصناعات الحربية اليمنية ، الذي تخوض حاليا مواجهات عنيفة على المستوى الداخل والخارجي للوطن مع الجيش السعودي على الحدود الشمالية وكل منافقي العدوان ومرتزقتهم في مناطق متفرقة من البلاد, وجاء إعلان الإنتاج الحربي للجيش عن قناصة جديدة خارقة للدروع تزامناً مع تسلم وحدات الجيش المتخصصة أول دفعة منها وإدخالها ميدان المواجهة .
وعلى هذا وبناء على المعطيات والانجازات تتصدر وحدات قناصة الجيش واللجان المرتبة الأولى في العمليات البرية من حيث تكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح وخصوصا من قادة الصف الأول والثاني من جيوش الغزاة والمرتزقة وهذا دال على اعتماد القوة العسكرية اليمنية على المقاتل وثقتها الكاملة بتحقيق انجاز اكبر إضافة إلى ذلك احترافية المقاتل اليمني القناص في تنفيذ المهمة والتواجد في اشد المناطق الجغرافية خطرا على حياته وذلك يدل على أن المغامرة في الحرب ليست حساب عسكري عملياتي يقيد أو يعرقل القناص اليمني في أداء واجبه و من جانب آخر أن ظروف المعركة ومستوياتها لا تكسر إرادته أو تكشف تحركاته مما يدل على امتلاك المقاتل اليمني عقلية عسكرية قارئة للميدان بشكل مُبْهِر , وسَاطِع , ومُبْهِج.