وثائق عن فساد مالي كبير في حكومة العدوان في اليمن وناشطون : ما تم كشفه قطرة من بحر فساد المرتزقة
Share
نشرت وسائل إعلام يمنية وثائق عن فساد كبير في حكومة المرتزقة التي يديرها السفير السعودي محمد آل جابر حيث بينت كشوفات عن استيلاء أبناء المسؤولين والنافذين الداعمين للعدوان على منح الطلاب اليمنيين المبتعثين في الخارج.
وبينت الكشوفات أن أبناء هولاء المسؤولين والنافذين المرتبطين بالتحالف السعودي الإماراتي حصلوا على منح دراسية أغلبها في كندا وامريكا وبريطانيا وتركيا ومبالغ مالية باهضة تدفع لهم.
وأثارت هذه الوثائق سخطا عارما على مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين ذلك فسادا ممنهجا وتسابقا من قبل هولاء المرتزقة وداعميهم على سرقة عائدات النفط اليمني وكذلك الدعم المقدم تحت لافتة الدعم الإنساني من بعض الدول المانحة. كما وصفوا ذلك بنوع من ‘اللصوصية’ و’العار’ الذي لا يمكن تبريره وسط حرمان أبناء الشعب من أبسط الخدمات الأساسية.
وأطلق العديد من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي دعوات تناشد حكومة صنعاء الاستمرار في سياستها حول منعها تصدير النفط من الحقول النفطية الواقعة تحت سلطة الاحتلال وطالبوا صنعاء بالضغط المستمر على الشركات الاجنبية من أجل تفادي سرقة أموال اليمن وثرواته.
ما يطرح العديد من التساؤلات ابرزها، ما هي دلالات هذا الفساد في الحكومة التابعة للعدوان؟ وما هو دور دول التحالف في الفساد الحاصل؟ وما هو المطلوب اليوم لإيقاف هذا الفساد الذي ينهب ثروات اليمن؟ وماذا تعني هذه الوثائق التي تم تسريبها عن فساد حكومة المرتزقة حول المنح الدراسية؟ وما هو حجم الفساد المالي في اطار حكومة ما يسمى بالشرعية وهل هناك احصائيات عن الفساد المالي لهولاء الاشخاص؟ وما هو الدور السعودي والاماراتي في اطار الفساد المالي الحاصل اليوم من قبل حكومة المرتزقة؟ وماذا عن دور السفير السعودي محمد ال جابر؟
سابقا السعودية اعلنت اقالة قائد ما يسمى بقوات التحالف في اليمن واتهمته بالفساد المالي كيف يقرأ ذلك وماذا عن الفساد الموجود اليوم؟ ومن يدير هذا الفساد؟ وتقييم ردود الافعال الشعبية على هذه التسريبات؟ هل ادرك اليمنيون فساد هذه الشلة من المرتزقة؟
وأكد ضيف البرنامج الكاتب والمحلل السياسي حسن الوريث من العاصمة صنعاء عند التحدث عن فساد ما يسمى بحكومة المرتزقة فهم مجرد عصابة من اللصوص الذين يستولون على ثروات البلد ونهبها بالتواطؤ مع دول العدوان.
واشار الوريث الى ان دول العدوان تسهل عملية السرقة من اجل الاستيلاء على العائدات الكبيرة من النفط والغاز اليمني ومختلف الثروات.
ولفت الوريث الى ان ذلك يعني ان حكومة المرتزقة وحكومة فنادق الرياض جاؤوا الى اليمن من أجل الاستيلاء على الثروات فهم كانوا في صنعاء قبل ثورة الـ21 من شهر سبتمبر تديرهم السعودية عبر سفيرها هناك ويبيعون ويشترون في اليمن وبعد هذه الثورة هربوا الى دول العدوان ومنها السعودية التي تديرهم ولاشك أن دول العدوان تستولي على الكم الأكبر من الثروات خاصة النفطية منها والغازية وتقوم بإيداع قيمتها في البنك الأهلي السعودي وتتواطأ مع هؤلاء من أجل الاستيلاء على مقدرات الشعب اليمني.
ونوه الوريث الى أن ما ظهر من خلال هذه الوثائق التي تكشف فساد حكومة المرتزقة تتمثل في الاستيلاء على المنح الدراسية الخارجية المرصودة لأبناء الشعب اليمني.
فيما أشار الإعلامي اليمني اسماعيل المحاقري من بيروت ان”الفساد” هو عبارة عن دين حكومة المرتزقة وديدنها، من أجل تحقيق الكسب غير المشروع منوها الى اتجاه العديد من قيادات المرتزقة الى أحضان تحالف العدوان لتمويل انفسهم وشراء العقارات سواء في الداخل أم الخارج.
ولفت المحاقري الى أن الواقع اليوم هو فيما يفرضه تحالف العدوان على الشعب اليمني من حصار خانق وعزلة كبيرة في عموم المحافظات اليمنية وفي المقابل استئثار المرتزقة بعائدات النفط والغاز حتى على مستوى المساعدات والمنح الدراسية.
وأضاف المحاقري الى ان تحالف العدوان يتحكم بعملية ابتعاد المنح الدراسية عن طريق وزرائه بشقه الأخواني والمدعوم من قبل الامارات وليس على أساس المساواة والعدالة بل على اساس صلة القربى وعقيدة الولاء لحزب الأخوان أو لغيره.