وثائق جديدة لـ “ويكيلكس” تكشف التورط الأمريكي في جريمة اغتيال الشهيد القائد (تفاصيل
بثَّت قناةُ المسيرة، مساءَ السبت الماضي، عدداً من الوثائقِ الخَاصَّة بالموقع الشهير “ويكيليكس” والتي كشفت جانباً من التورط الأمريكي في جريمة اغتيال الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي.
واحتوت الوثائقُ التي حملت عنواناً باسم (“وثائق ويكيليكس حول أمريكا حسين بدرالدين الحوثي) عدداً من البرقيات والمراسَلات المتبادَلة بين نظام صالح من جهة والولايات المتحدة الأمريكية من جهة ثانية، خلال الحرب على صعدة من العام 2004م إلى نهاية العام 2009م.
وتصفُ إحدى هذه الوثائق والتي حملت عنواناً باسم (حول المعركة في صعدة)، والمؤرخة بتاريخ 25 أغسطُس 2004م، مجرياتِ ومسارَ المعارك الدائرة في محافظة صعدة، مشيرةً إلى أنه و”على الرغم من مزاعم حكومة صالح المتكرّرة بأن القتال في صعدة أصبح في مراحله النهائية، إلا أن القتال في الأسبوع الماضي كان دموياً بشكل متزايد لكلا الجانبين”، في إشارة إلى طرفَي الصراع (النظام وأنصار الله).
وأوضحت الوثيقةُ بأن “القوات الحكومية –آنذاك– توقفت عن الإعلان عن أعداد الإصابات”، مؤكّـدة “مقتل 135 جندياً كانوا يرتدون ملابسَ مدنية عند محاولتهم التسلّل إلى مخبأ مشتبَهٍ به “للحوثي”، لقد وقعوا ضحيةً لسلاح الجو اليمني” وهو ما يدُلُّ على مدى الاهتمام والمتابعة المباشرة للإدارة الأمريكية لمجريات المعركة وإدارتها لها.
وتضمّنت البرقيةُ تعليقاً لمرسل البرقية القائم بأعمال السفارة الأمريكية يومها، توماس كريجسكي، تفيد بأن “التنسيقَ بين الجيش والقوات الجوية والأمن المركزي كان ضعيفاً”، كما تشيرُ استخباراتناً –والكلام لكريجسكي- إلى وقوع حوادثَ سابقة للنيران الصديقة”.
ووفقاً للوثائق فإن الولايات المتحدة كانت على علمٍ مسبق بحقيقة المشروع القرآني الذي تحَرّك ويتحَرّك على أَسَاسه شهيدُ القرآن السيد حسين بدر الدين الحوثي آنذاك، وقائدُ الثورة السيد عبدالملك الحوثي اليوم.
وتقولُ الوثيقة: إن الاستخبارات الأمريكية كانت على دراية بأن مشروع الشهيد القائد كان يهدفُ إلى تحقيقِ السلام والأمن والازدهار في صعدةَ وكل اليمن، وليس كما كانت تروِّجُ له حكومة صالح بأنه يريدُ إعادةَ حُكمِ الإمامة.
المسيرة- صالح الدرواني