وتحيا القدس!
عين الحقيقة/كتب/ مصباح الهمداني
اليمنُ يُقصَف ليلاً ونهارا بعشرات الغارات في صعدة وصنعاء ومارب وحجة وتعز والحديدة…إلخ.. ويُقدِّمُ الشهداء في كل سهلٍ وجبَل!
لكنه بين أشلائه المبعثرة، وتحت الحرب المدمرة، وما بين أنياب الحصار الجائر؛ لم ينسَ قضيته الأولى، لم ينسَ فلسطين ولن ينساها!
خرجَ الملايين اليومَ ليقولوا للثلاثي الذي سماه السيد حسن نصر الله ثلاثي تصفية القضية الفلسطينية وهم ترامب وبن سلمان ونتنياهو:
إنا هُنا؛ يا أمريكا ويا إسرائيل السعودية ويا إسرائيل الصهيونية!
إنا هُنا؛ نحتضنُ القُدسَ في صنعاء!
برمزيتها، بقُدسيتها، بمنزلتها، بروحيتها، بروحانيتها، بتاريخها، بدلالتها، بأهميتها!
خرجت صنعاء تحتَ شعار”تموت أمريكا وإسرائيل، وتحيا القدس”
خرجت صنعاء، وتحدَّث في المظاهرة رئيس الثورية العليا؛ بكلام يُكتب بماء الذهب، ومما قاله مخاطبًا دول العُدوان:استطعتم أن تجيشوا جيوش 17 دولة؛ بحجة إرجاع صنعاء للحضن العربي، واليوم القدس خارج الحضن، وأصبحت عاصمة لإسرائيل، فهل تتحرك جيوشكم لاستعادتها للحضن العربي..
ومما قاله في معرض كلمته:
أنَّ على العدوان على الاقل أن يساوي في حروبه، ويحارب إسرائيل كما يحارب اليمن..
وكيف يحاربون إسرائيل وهُم عبيدها يا أبا أحمد!
وكيف يحاربون إسرائيل وهم من باع القُدس في احتفالية استقبال إيفانكا وأبيها في أرض الحرمين!
ومما يجب على الفلسطينيين والعرب أن يعرفوه جيدًا؛
أنَّ الصهيونية تتنفسُ من الرياض، ولولا الرئتين؛ لما طار ترامب مباشرةً من الرياض إلى إسرائيل، ولولا الرئتين لما افتتحت إيفانكا سفارتها بتكلفة تقدر بالمليارات، المحمولة من الرياض!
وإن كانت إسرائيل الصهيونية تقتُل الفلسطينيين فإن مملكة الصهيونية تقتل اليمنيين، وليس هناك من خيار إلا حمل السلاح، ومواجهة الرصاص بالرصاص،
وإنَّ رجالَ اليمن يُسددون الضربات للمملكة الصهيونية ، رئتي إسرايل، وخزينتها الكُبرى..
ومع المظاهرة المليونية في صنعاء؛ كانت القوة الصاروخية تُسدد صاروخًا باليستيًا من نوع بدر1 على قاعدة الهالك فيصل العسكرية في جيزان..
أيها المرابطون في بيت المقدس؛ ارفعوا الصرخة بوجه العدو؛ فإنها سلاحٌ فتاك، وطاقةٌ مرعبةٌ للعدو، وسيلٌ من الطمأنينة والثبات للقلوب والأقدام، واحملوا بنادقكم في غزة، وواجهوا الرصاص برصاص…
خرجت صنعاء اليوم؛ كما خرجت بعض الشعوب الحُرة في بلدان كثيرة … ولم يتخلف عن الخروج إلا العملاء المتآمرون المتصهينون!
وكم كانَ مُبدعًا شاعر العرب معاذ الجنيد حين قال:
يظُنُّون أنَ(القُدس)أرضاً ومسجداً
وهذا هوَ الظنُّ الذي يحملُ الإثما
هيَ القِبلةُ الأولى اختبارٌ لديننا
بهِ تقبلُ الأُخرى صلاةَ من ائتما
وما كان إسراءُ الرسول تنَزُّهاً
إليها .. ولكنْ كي نُحيطَ بِها علما
هيَ ( القُدسُ ) دينٌ وانتِماءٌ وغايةٌ
بها يُخرِجُ الله المعاني من الأسما