( وتبقى اليمن قبلة الأحرار ) ..بقلم / نوح_جلاس
وتستمر الحكاية ، ويستمر مسلسل الصمود ، ويستمر معها انكشاف الحقائق جلياً دون غموض ، فكم حقائق هناك كانت غامضة على البعض ، ولكن سرعان ما اتضحت جلياً في ساحة الصمود والعزة وموطن الحرية بلد الإيمان ، ويبدو أن تواطؤ الأمم المتحدة تجاه قضيتنا المركزية ( القدس الشريف ) هو من أكبر الحقائق التي كانت واضحةً ولا غبار عليها ، ولكن البعض لم يستوعب هذا الأمر ، ولكن عندما اعتدى علينا ذاك الجار الجائر زاد تواطؤ وخنوع الأمم المتحدة لقوى الطغيان والإستكبار ، فمر عام ونيف والأطفال والأبرياء يقتلون كل يوم دون أن يتفوه أحداً بكلمة واحدة ، ولكن عندما اختلطت الأحداث السياسية وزادت التوترات ، قررت تلك القوى الشيطانية أن تستثمر تلك الدماء والمجازر ، فقامت بإدراج تحالف آل سعود ضمن القائمة السوداء لقتل الأطفال ، ولكن هذا القرار لم يأتي كموقف مما جرى في بلادنا ، وإنما جاء من باب تحقيق أغراض اقتصادية وتشكيل ضغوطات وتحقيق أغراض أخرى دارت خلف الكواليس ، ولكن سرعان ماتحققت تلك الأغراض والأهداف التي سعوا لها من بوابة ذلك القرار ، قاموا بإلغاء ذلك القرار واعتبروا تحالف الشيطان كطرف له قضية وله مشروع حقيقي .
ماهذا الإستهتار وماهذا التكالب!
ولكن رب ضارةٍ نافعة ، رغم هذا الإستهتار إلا أن العدو خدمنا قبل أن يخدم نفسه ، فقد خدمنا من حيث لايشعر وبين حقيقة تواطؤ الأمم المتحدة تجاه مظلومية شعبنا لكل من كان لديه شك في ذلك ، بل أثبت أنها شريك أساسي في تلك المجازر ، بل وأثبتوا أن الأمم المتحدة وُجدت لخدمة القوى الشيطانية لا لمعالجة أي قضية أو مظلومية في هذا العالم ، وهنا أصبحت هذه الحقيقة واضحة لكل من كان منخدع أو مظلل عليه .
ولو أن بان كي مون صرح تلك التصريحات مبدياً أسفه في إلغاء القرار ، وبين بعض الأمور التي أجبرتهم على رفع القرار ، ولكن قراراتهم وعقوباتهم وإعفائاتهم لم نعول عليها من قبل ولن نعول عليها فيما بعد ، ولكن هنا يستمر مسلسل كشف الحقائق وسقوط الشعارات الزائفة .
والآن يا من كنت منخدعاً هل أصبح لديك ادنى شك في تكالب كل العالم نحوك ؟
أعتقد أنه لم يتبقَ أدنى شك في ذلك ، فقد حان الوقت للتحرك بعد ان انتفض ذاك الغبار الذي كان يعتم عليك .
هكذا هي عظمة قضيتنا وصلابة مشروعنا ، سوف ينفضح كل من هو سبب في مظلومية أي أمة في هذا العالم ، بعد أن ينفضح كل من هو شريك في هذا العدوان الظالم على بلدنا مهما تخفى واختبأ ، وهذا بفضل صبر وصمود واستبسال وتضحيات هذا الشعب العظيم…..