واشنطن تفشل في الوصول إلى حلول للطائرات المسيرة
بندر الهتار
لا تزال الطائرات المسيرة تشكل هاجسا مشتركا لكل من واشنطن وتل أبيب والرياض، العدوان على اليمن وضع ذلك التحالف أمام تجربة عملية تقول السعودية إنها الدولة الأكبر في العالم تعرضاً للطائرات المسيرة، وضمن هذا التحدي يقول قائد القيادة المركزية الأمريكية فرانك ماكينزي إن بلاده لم تتوصل إلى حلول لهذه المشكلة.
الجنرال ماكنزي وفي تصريحات جديدة السبت أكد أن تطوير أساليب التعامل مع الهجمات المنفذة بطائرات مسيرة صغيرة لا يزال أولوية قصوى لأمريكا، قائلا إن هذه الطائرات تمثل تحديا ملموسا، بسبب سهولة شرائها وتكلفتها المنخفضة وصعوبة رصدها واعتراضها، مشددا على ضرورة أن تجد الولايات المتحدة سبلا جديدة للتعامل مع هذا الخطر في الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم.
ماكيزي لفت إلى خطورة استخدام هذه الطائرات في العراق أيضا، ضمن استراتيجية الفصائل العراقية لإجبار القوات الأمريكية على الانسحاب.
تصريحات الجنرال الأمريكي أتت بعد شهر من تحذير مماثل خلال شهادته أمام مجلس النواب الأمريكي، قال فيه إن انتشار هذه الطائرات الصغيرة والمتوسطة الحجم عبر منطقة العمليات يمثل تهديدًا جديدًا ومعقدًا للقوات الأمريكية والقوات الشريكة والحليفة لها، مختصرا هذا التحول بقوله: لأول مرة منذ الحرب الكورية، نحن نعمل بدون تفوق جوي كامل.
ماكنزي أضاف أنه ورغم إنفاق الولايات المتحدة مليارات الدولارات من أجل تطوير تكنولوجيا لمقاومة الطائرات المسيرة، فإن التهديد لا يزال قائما.
ومن خلال التجربة العملية في اليمن، فإن عجز الدفاعات الجوية الأمريكية الصنع عن التصدي لعمليات الطيران المسير في العمق السعودي قد وضع القدرات الأمريكية أمام تحد كبير.
الهواجس الأمريكية السعودية ترتبط أيضا بالكيان الصهيوني، فالاعتقاد السائد أن محور المقاومة يمتلك قدرات متقدمة في مجال الطيران المسير، لذلك عقدت واشنطن مؤخرا مع تل أبيب اتفاقية لتشكيل مجموعة عمل تركز على الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة، وقد نفذت مناورة مشتركة في هذا الإطار