واشنطن تختبئ خلف سياسة الضغوط على اليمن
نجيب الأشموري –
الحرب الوحشية التي يصفها المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ لم تعلن من صنعاء بل أعلنت من الولايات المتحدة التي تحاول أن تنأى بنفسها عن مشهد الفشل الذي تحاول أن تلقي به على الطرف الذي قرر فقط الدفاع عن أرضه وعرضه.
يتحدث المسؤول الأمريكي كما لو أن اليمن هو من شكل تحالفا طويلا عريضا للاعتداء على دول الجوار، وأكثر من ذلك يقفز على الواقع الذي يقول إن الغارات السعودية الأمريكية لم تتوقف يوما واحدا عدا عن الحصار الذي يشكل اليوم أكبر اعتداء على الشعب اليمني وهو ما حاول التهرب من تقديم إجابة واضحة لما تطالب به صنعاء بشأن الملف الإنساني بعيدا عن أي مقايضة.
المحاولة الأمريكية على إبقاء واشنطن بعيدة عن الحرب وتكريس النظرة تجاه الحرب بأنها يمنية يمنية سرعان ما يسقط على لسان المسؤول الأمريكي نفسه الذي لم يخف أن واشنطن مقبلة على مزيد من الإجراءات التي تضاعف من معاناة الشعب لا معاناة جهة بعينها.
الرهان الأمريكي على إخضاع اليمن عبر أساليبها المتعددة لن يوصلها إلى نتيجة وتواري واشنطن خلف الضغوط الاقتصادية لن يبعدها عن حقيقة أنها صاحب الحظ الأوفر في الحرب وغدا ستكون صاحبة الحظ الأوفر في الهزيمة.