وإذا الجيوش حشرت
بقلم:- صفاء السلطان
بآيات من القرآن الكريم وزيارة الى الشهيد العظيم هكذا ابتدأ العرض العسكري الذي تم فيه استعراض لكافة الوحدات العسكرية ، عرض عسكري لم يكن غرضه الاستعراض فحسب وإنما كانت رسائله إلى الأعداء هي أهم ماتم تقديمه .
يدخل رئيس الدولة الى ساحة العرض مسلما وتاليا آيات القرآن الكريم على الشهيد الرئيس الصماد سالكا نفس الدرب الذي سلكه مقسما ألا يكون على الأرض غازيا أو عميلا ثم يأذن ببداية العرض ، ومافتئ رئيس الدولة يرى بين الحين والآخر يتمتم بينه وبين ربه أن الحمد الله الذي يعز جنوده الصابرين الصادقين.
ثم إلى ساحة العرض حيث بدأ العرض باستعراض لمجسم القرآن الكريم ومنها رسالة لأولئك المسيئين لهذا الكتاب العظيم أننا أمة متمسكة بكتابها العظيم الذي يعتبر محور حياتنا الوحيد ومنطلقنا في كل مجالات الحياة .
وهناك الأسود الكاسرة بكل وحداتها التي أوصلت الكثير من الرسائل لأعداء الخارج وعملاء الداخل .
بدأ شهداؤنا الأحياء بالدخول بصورة تعجز مفردات الدنيا من وصف تلك الأنفة والعزة والكبرياء فمنهم من يمشي على عكاز ومنهم من يجلس على العربات ومنهم من يلقي التحية بيده المبتورة ، وقد وصلت هذه الرسالة الى العدو وصوبت بسهامها إلى نحره قائلة (هانحن وقد فقدنا أعضاءنا لكننا مازلنا لكم بالمرصاد وان تقطعنا إربا وأحرقونا وذروا رمادنا في الهواء فسنبعث من جديد ونكون لكم أسفا وكمدا).
حينما يتفاخر مروجو الانحلال باستعراض الشواذ والكلاب البشرية تفاخر يمن الايمان باستعراض الوحدات العسكرية من الصواريخ والمدرعات البشرية ، كالطود وكالأمواج العاتية دخلوا فتسمع اهتزاز الأرض من تحت أقدامهم بل تكاد الأرض تنطق بأن رب العرش أوحى لها بأن تحمل هؤلاء الأبطال ولا تميد بهم .
تدخل جميع الوحدات ليكون من ضمنها وحدة الطيران والدفاع الجوي وهو ماكان يهزأ منه منافقي الداخل وأعداء الخارج قبل سنوات عندما قام الشهيد الصماد بتكريم دفعات من الطيارين لينشروا حينها” تكريم طيارين بلا طائرات” ، وهاهي السماء اليوم بعرضها وطولها لم تتسع لطائرات الميج ومروحيات الهيلوكبتر بل تكاد تتشقق فرحا بأنها وأخيرا مر من خلالها رجال يسبحون الله كثيرا ولا يفترون.
تكتمل اللوحة البشرية وهي المرتكز الأساس ،ليأتي بعدها استعراض للصواريخ لتتزلزل الأرض بزلزالها وتخرج أثقالها بذو الفقار وبدر بكافة أجياله وقدس بأجياله الأربعة وسجيل وصياد ومطيع وعقيل وتكمل يوم حشرها بطوفان يغرق أعداء الله دونما منقذ أو جبل يعصمهم .
يستعرض بعدها طائرات الصماد بأجيالها الأربعة ومدياتها المختلفة وقدراتها المتفاوته ثم رقيب ووعيد وكثير من النماذج المنكلة بالأعداء .
كما تم استعراضٌ للألغام البحرية التي تشابه شواظ الحميم بل تحسبها رؤوس الشياطين .
عرض عظيم جدا أينما ابتدأت منه لن تستطيع استكمال ما بدأت به إلا أن تخر لله مسبحا شاكرا لله على عظيم إحسانه وإنعامه وفضله على عباده القلة المستضعفين الذين كانوا بالأمس يخافون أن يتخطفهم الناس وأصبحوا بفضل من الله اليوم قوة ضاربة في وجه أعداء الله وهذه سنة من سنن الله أن من اعتصم به وتمسك بحبله فسيؤتية من عزته فإن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين والعاقبة للمؤمنين ولاعدوان إلا على الظالمين .