( هي القُدس دينٌ )…للشاعر / معاذ الجنيد
( هي القُدس دينٌ )…للشاعر / معاذ الجنيد
لأنّ ظُهور الحق غايتنا الأسمى
وحرية الإنسان قيمتنا العُظمى
إذا دارت الأفلاكُ جاء انتخابنا
فنحنُ خلاصُ الأرض إن مُلئت ظُلما
إلى القُدس حتى الحرب أمست تقودنا
ولكن من البيت الحرام وما ضمّا
فلن يُنصَر الأقصى ، ولن يُفلِح الورى
وأُمُّ القُرى مُحتلّةٌ لم تعُد أُمَّا
يضجُّ بـ( إنّا قادمون ) نِواحهُم
وما قدموا شبراً ، ولم يُطلقوا سهما
ونحنُ إذا قُلنا قطعنا مدائناً
إليها ، وزلزلنا بأنظمةٍ جمّا
تصَهيَن أعرابُ النفاق وأصبحت
قبائحهم في وجه أُمّتنا وصما
إلى الحرب قاموا بعد عمرٍ مُطوَّلٍ
ولكن علينا أعلنوا العصفَ والحزما
أتونا بأمريكا ، أتينا بربّنا
عليهم ، فأعيينا البرايا لنا فهما
فنحنُ انتصار القُدس حتماً ، وإننا
زوالٌ لإسرائيل مهما طغت مهما
ونعلمُ أنّ الحرب جاءت لحجبنا
عن القُدس لكنَّا أطحنا بها عزما
حملنا سلاح الوعي أرقى ثقافةً
أضأنا بها في هذه الحِقبةِ الظَلما
خُلقنا من القرآن وعياً ، وحكمةً
كأن أبَانا جُزءُ ( يس ) أو ( عمّا )
بنا شاء صوتُ الله أن يبلُغَ الورى
فنحنُ الفضاء المستجيبُ لهُ دوما
ونحنُ وِعاءُ الحق في كل فترةٍ
إذا جاء مِنَّا ، دون معجزةٍ عمّا
فيا كل حُرٍّ في الوجود اتصل بنا
تبارك إنسانٌ إلى صفنا انضمّا
ويا كل من يشتاق ليلة قدرهِ
سيُظهر ( يومُ القُدس ) مقداركم وسما
هويةُ أحرار الوجود جميعهم
تسمّت بـ( يوم القُدس ) بُورِكَ من سمّى
كم استهزأ الأعرابُ منا جهالةً
ولكنّ أمريكا رأتنا لها همّا
وكم قيل إسرائيل عنكم بعيدةً
وظلَّ شعارُ الموت في رأسها حُمّى
فلستَ بهادي العُميَ مهما دعوتهم
و (( لا تُسمِعُ الْمَوْتَى ولا تُسْمِعُ الصُمَّ ))
سَعوا ليُشِيعوا اليأسَ بين شعوبنا
فجئنا خلاصاً أيقضّ الأمةَ البكما
أرادوا خِداع الله ، بالله آمنوا
سنيناً ، وبالطاغوت لم يكفروا يوما
سيبقى إذن إيمانهم باطلاً إذا
عن الكفر بالطاغوت لم يعلنوا حسما
إذا صوتكُم ما كان رفضاً وصرخةً
سيبقى أنيناً يرتضي الظُلمَ مُغتمّا
لـ( مكة ) كم حجوا ، وطافوا تصنُّعاً
وما أحسنوا حجّاً ، ولا أتقنوا رجما
ونحنُ نؤدي الحجّ في جبهاتنا
ولمّا يحينُ الفتحُ طُفنا بها لمّا
حجارةُ بيت الله من فلذاتنا
فإن غُيِّبَ الأنصار عنها اشتكت يُتما
ولسنا الحياديين عند احتلالها
لكي نقبل استهداف كعبتنا العصما
نعم يا طغاة الأرض نحنُ زوالكم
تخوفكم من شعبنا لم يكُن وهما
كما دخلوا للبيت أول مرّةٍ
سيدخلهُ الأنصارُ عن أنفكم رغما
سنسحقُ أمريكا بسحق عبيدها
ودلّالُ أمريكا سنجتثها حتما
فقُل للعِدا عصرُ المقاومة انتهى
وقد جاءكُم عصرُ المواجهة الأدمى
نصبتُم أمام البيت ساعة حتفكم
وها قد أتينا حسب ميقاتها ختما
أتينا على الوعد الذي تعلمونهُ
وتَسعون في تأجيله كلما أومى
لأنّ زمان الحق إن دار دورةً
أتى مُهلِكاً قوماً ، ومُستنهِضاً قوما
عدالةُ رب الكون تنفذُ عبرنا
وهل يستوي الأنصارُ ، والعالمُ الأعمى
ونحنُ لهُ في الأرض جُندٌ ، فهل تُرى
جنود السما أيضاً يمانيةً شمّا
ومن ظنّ أنَ القُدسَ أرضاً ، ومسجداً
فهذا هوَ البعضُ الذي يحملُ الإثما
هيَ القِبلةُ الأولى اختبارٌ لديننا
بهِ تقبلُ الأُخرى صلاةَ من ائتما
هيَ القُدسُ دينٌ ، واعتقادٌ ، وثورةٌ
بها يُخرِجُ الله المعاني من الأسما
أحاطت بها ( لبنان ) مجداً ، وعِزّةً
وفي ( سوريا ) سُورٌ أذاقَ العِدا سُمّا
كتائبُ ( حزب الله ) ترقبُ زحفنا
وللنصر كم أحيا ( الجنوبُ ) وكم نمَّى
إليكِ ( عراقُ ) المجد مُدّت عروقنا
دماً عربياً ، ثائراً يرفضُ السِلما
ويا ثورة ( البحرين ) قُدِّستِ ثورةً
نحتِ طريقَ العزّ في صخرةٍ صَمَّا
ستُسقطُ ( عوّاميةُ ) الله من بغى
سيقطفهم صدرُ ( القطيف ) الذي يُرمَى
ومن ( مغرب ) الأحرار يبزغُ فجرُنا
ومن ( تونس ) الخضراء نستقبل الحُلما
( جزائرنا ) العُظمى تنادت ، وإننا
نرى الزحفَ آتٍ من ( جزائرنا ) العُظمى
ترأسَ فيكِ الذُلُّ يا ( مصر ) حاكماً
وأرضكِ بالأحرار لم تشتكِ العُقما
سيلعنُكِ التأريخ يا ( مصر ) مُرغماً
إذا لم تثوري الآن كي تُسقطي الحُكما
( فلسطين ) يا قلب العروبة إننا
نعود شراييناً إليكِ لننضمّا
فحُرية الأقصى مُهمتُنا التي
بها الله أوصانا وقلنا لهُ .. تَمَّا