هل كان الشهيد يقض مضاجعهم لهذا الحد؟ دول العدوان على اليمن تحتفل باستشهاد السفير حسن إيرلو..!
في الوقت الذي كانت دول العدوان على اليمن، تتسابق في إرسال سفرائها الى الكيان الإرهابي الغاصب للقدس والمقدسات الإسلامية، للتغطية على الوجه القبيح له، وتبرير جرائمه ضد الفلسطينيين والعرب والمسلمين، أرسلت ايران أحد افضل أبنائها، حسن إيرلو، الى اليمن، ليكشف عن الوجه القبيح للعدوان ، ويقف الى جانب الشعب اليمني المظلوم، يوم عز الناصر والمعين.
المعروف عن الشهيد إيرلو، انه كان يعاني من مضاعفات اصابته بالسلاح الكيمياوي، خلال الحرب التي فرضها النظام الصدامي المقبور على ايران في ثمانينيات القرن المنصرم، ، لذلك كان إصراره على البقاء في اليمن، في الوقت الذي يتفشى فيه فيروس كورونا، تضحية كبيرة اقدم عليها الشهيد الذي آثر البقاء بين اليمنيين الشرفاء، ليعيش معاناتهم ويقف الى جانبهم في محنتهم، وبيان مظلوميتهم وما اصابهم من كوارث بسبب الحرب التي تُشن عليهم منذ 7 سنوت، والحصار الجائر المفروض عليهم والذي حرمهم من أهم احتياجات الحياة من غذاء ودواء.
اخيرا دفع إيرلو حياته من اجل كسر الحصار والعزلة على الشعب اليمني المظلوم، وذلك بعد ان تدهورت حالته الصحية إثر اصابته بفيروس كورونا، وبسبب التعاون المتأخر من بعض الدول، عاد إيرلو الى ايران في ظروف غير ملائمة وعلى الرغم من استخدام كافة الإجراءات الطبية، لتحسين حالته، الا انه سلم الروح الى بارئها صباح يوم امس الثلاثاء.
استشهاد إيرلو فضح المستوى الضحل الذي وصلت اليه دول العدوان، اخلاقيا، كما فضح روح اليأس والاحباط والهزيمة والعجز، الذي تعاني منه امام الشعب اليمني، كما كشف استشاهده جانبا من مظلومية الشعب اليمني وهو يواجه هذه الانظمة القبلية المتخلفة. ففي البداية، عندما تم تناقل خبر محاولات نقل الشهيد إيرلو الى ايران، وجهت دول العدوان ذبابها الالكتروني، للترويج لكذبة مفادها ان العلاقات بين حكومة الانقاذ الوطني في صنعاء وايران تدهورت ، وهو ما دعا الاولى الطلب من السفير الايراني مغادرة اليمن.
اللافت ان نفس الذباب الالكتروني، نسي كذبته بالامس، وبات اليوم يحتفل بموت الشهيد إيرلو، بسبب اصابته بفيروس كورونا، وهو احتفال كان لافتا، فرغم انه لم يكشف جديدا عن الانحطاط الاخلاقي الذي تعاني منه الجهات التي تدير الذباب الالكتروني، الا انه كشف عن روح مهزومة ومحبطة، تحاول التغطية على فشلها وهزيمتها في مواجهة الصمود الاسطوري للشعب اليمني، وخاصة على جبهة مأرب، من خلال التشفي بموت انسان.
احتفال الذباب الالكتروني لدول العدوان ، كشف عما لم يرد الشهيد إيرلو كشفه، فالرجل كان شوكة في عيون اعداء الشعب اليمني، وشارك معنويا في انتصارات هذ الشعب من خلال تواجده بينهم وتحديه لدول العدون، فاذا لم يكن لوجوده من اثر لما احتفلوا بهذا الشكل الهستيري بموته. اخيرا، كشف احتفال دول العدون، عن مظلومية الشعب اليمني وهو يواجه الاخطبوط الاعلامي والذباب الالكتروني لدول العدون، التي يعتبر غذاءها الكذب، فاذا كانوا يكذبون بهذا الشكل الشنيع في قضية واضحة كإستشهاد إيرلو، ترى ماذا كانوا ومازالو يقولون عن عدوانهم على الشعب اليمني منذ 7 سنوات؟!.