هل علينا انتظار الحل من الأمم المتحدة ؟.. بقلم / عبدالملك العجري
لا يخالطني ادنى شك ان انتظار الحل من الامم المتحدة كانتظار البيضة من الديك او كمحاولة القبض على قرص الشمس .
اكثر من مائة مبعوث اممي يتوزعون على انحاء متفرقة من العالم ,يتركز معظمهم في الشرق الاوسط وافريقيا ,خلاصة تجربتهم في إطفاء الحرائق وبؤر التوتر تساوي صفرا كبيرا في سوريا والعراق وجمهورية أفريقيا الوسطى السودان ,دارفور وليبيا وأفغانستان وأوكرانيا والصومال بوروندي، ، الصحراء الغربية، الكونغو الديمقراطية، أفريقيا الوسطى، دارفور، ، ليبيريا، مالي …الخ اما القضية الفلسطينية فتمثل ماركة مسجلة للفشل الاممي اكثر من ربع قرن من اتفاق اوسلو ولازالت عملية السلام تراوح مكانها .
دخول الامم المتحدة على خط الازمة خاصة المسلحة منها يعني الدخول في دوامة مفرغة من اللقاءات بلا أجندة أو سقف زمني محدد أو ملزم لجميع الأطراف ,وانتهاج سياسة تقوم على المداورة واتخاذ مناطق رمادية معومة للتوفيق بين الاجندات المتناقضة للدول الكبرى التي تتحكم في قراراتها .
اعتقد ان على المفاوض اليمني ان يعمل على فتح مسارات موازية اكثر فعالية ومن العدمية السياسية التعويل على او انتظار القدر الاممي لإنهاء العدوان على اليمن حتى لو انتظرنا خمس سنوات اخرى فهذه سوريا خمس سنوات من المفاوضات والفشل وفي احسن الحالات سيقتصر دورها على الاخراج الاممي للتسوية بعد أن يتم إنضاجها لإكسابها الشرعية الدولية.