هل ستقوم القوة الصاروخية اليمنية بضرب العاصمة السعودية “الرياض ” في قادم الأيام ؟!
الحقيقة / عبدالرحمن اللاحجي
بعثت القوة الصاروخية اليمنية برسالة عاجلة وهامة الى القيادة اليمنية “الحكيمة ” ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يوم امس الجمعة تعهدت فيها بمضاعفة الجهود وشحذ الهمم وتقوية الارادات حتى يتحقق ما قالت بأنه: “الاقتدار الوطني الواجب امتلاكه على كافة المستويات “، كما اعلنت في ذات السياق عن : امتلاكها قدرات هائلة وانجازات نوعية قادرة بفضل الله أن تضرب العدو الى “حيث هو “.!
الرسالة القصيرة التي اهدتها القوة الصاروخية اليمنية لجماهير الشعب اليمني لم تكن عادية او اعتباطية وما يعزز من اهميتها وثقلها العسكري والسياسي هو انها أتت في توقيت حساس ومفصلي خصوصا بعد انتهاء اجتماع رباعية جدة وخروجه برؤية أمريكية لحلحلة القضية اليمنية العالقة في نفس الوقت الذي تواصل فيه آلة الفتك السعودية حصاد العشرات من النساء والاطفال اليمنيين دون مسوغ قانوني او شرعية أممية تتستر خلفها كما كان في السابق. !
من المهم التذكير بأن القوة الصاروخية اليمنية سبق وان بعثت برسالة مقاربة للقيادة السياسية عقب المحاولات السعودية استعادة السيطرة على تخوم باب المندب وتحديدا خلال ايام شهر رمضان المبارك ودشنتها فعلياً في الواقع بانجازات باليستية –ذاتية لصاروخ زالزال 3 الذي يدك بين الحينة والاخرى قواعد جوية ومعسكرات في العمق السعودي ولكن : ما يميز هذه الرسالة هو انها تناولت القضية بوضوح عندما قالت بأنها:على استعداد لضرب العدو السعودي في مكان تواجده هو في اشارة الى مراكز ومؤسسات النظام السعودي وتحديدا في مركز الدولة وعاصمتها ” الرياض ” .!
القيادي في انصار الله /يوسف الفيشي الذي يشغل حالياً منصب عضو المجلس السياسي الاعلى كان قد خرج على وسائل الاعلام عقب اعلان المبعوث الاممي/ولد الشيخ عن فشل مؤتمر الكويت ووصفه ب”الحوار البزنطي” ودعى: الى ضرب جميع المدن السعودية باستثناء مكة والمدينة لتكون كما قال : ” موطن لمئات الالاف من النازحين والمشردين السعودين “، الا ان الترتيبات السياسية الاخيرة التي شهدتها اليمن با لاضافة الى احتجاز الوفد الوطني في مسقط بما يعني البحث عن اية تقاربات سياسية بين الأطراف المختلفة قد حال دون القيام بتلك الخطوة العظيمة في وقت مبكر .
لاشي يمنع القوة الصاروخية من القيام بضرب القواعد الجوية السعودية الا الصبر على السياسة والانتظار لما ستؤول اليه متراجحات الصراع على الطاولة، فالصواريخ الباليستية التي دمرها الناطق الرسمي باسم قوات التحالف/ احمد عسيري في اول ليلة من عدوانه الفاشل، طالب وزير الخارجية الامريكية جون كيري بتسليمها الى طرف ثالث وذلك في مؤتمرة الصحفي الذي جمعه بنظيره السعودي/ الجبير عقب انتهاء الجلسة الرباعية ، ما يعني انها لازالت مخبئة وفي متناول القوة الصاروخية التي تبعث اليوم وبكل ثقة برسالتها القوية الى القيادة الحكيمة طالبة منها الإذن في اطلاق المرحلة التالية من الحرب الاستراتيجية الأدهى في تاريخ الحروب العسكرية المعاصرة .
من المؤكد بان قيام القوة الصاروخية بضرب النظام السعودي في عُقر داره سيغير مسار المعركة الكونية بدرجة 360 درجة في صالح الجيش اليمني واللجان الشعبية الذي بات اليوم على مشارف نجران وجيزان ويبدو بأن تلك قناعة امريكية-اوروبية بالدرجة الاولى خصوصا وان الاولى شرعت فعلياً بتقسيم المملكة الى دويلات متناحر بينما تركت اليمن للرجل القوي القادر على حماية مصالحها نقول ذلك ونحن الذين طالما صرخنا بتحذير النظام السعودي من الاستمرار في غيّه وغطرسته ونصحناه بالاتجاه في مسارات اخرى غير الطريق التي رسمها له المشرع الامريكي الذكي الذي يتركه اليوم على حافة الهاوية ليواجه مصيره منفردا .