هل تنضم سوريا لاتفاقات التطبيع مع الكيان الصهيوني؟
كشف النائب في الكونغرس الأمريكي مارلين شتوتسمان، عن “رغبة الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، في تطبيع العلاقات مع إسرائيل”، مشيرًا إلى أن “ذلك مرهون بشروط أبرزها ضمان سيادة سوريا ووحدة أراضيها”.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن شتوتسمان، قوله عقب زيارته إلى سوريا، إن “الشرع مستعد للانخراط في اتفاقيات أبراهام، وهو ما سيجعله في وضع جيد مع إسرائيل والدول الأخرى في الشرق الأوسط، وبالطبع مع الولايات المتحدة”.
وأوضح النائب الأمريكي شروط الرئيس السوري لتطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، حيث كان أبرزها أن تبقى سوريا دولة موحدة وذات سيادة.
وفي هذا السياق، قال رئيس حزب “أحرار” الليبرالي السوري بسام القوتلي إن الحكومة السورية جادة في محاولة تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)، وذلك من أجل الحصول على الشرعية الدولية.
وأضاف في تصريحات لإذاعة “سبوتنيك”، أن “هذه الشرعية تعرف الحكومة جيدا أنها مرتبطة بالموافقة الأمريكية وبتحقيق المصالح الأمريكية في المنطقة ومنها التطبيع مع (إسرائيل)”.
وتوقع القوتلي أن “رد الفعل في الداخل السوري سيعتمد على نوع التوافقات، حيث أن الجماعات التي قاتلت مع الرئيس الشرع، قد تكون متطرفة في آرائها ومواقفها ضد أي حوار حتى مع (إسرائيل)”.
لكنه قال إن “الشعب السوري تؤثر عليه مجموعة عوامل، فهو يؤيد القضية الفلسطينية، ولا يقبل التخلي عن الجولان مثلا، لكنه يرفض استمرار حرب عبثية من وجهة نظر معظم السوريين ويرفض استغلال القضية الفلسطينية لترسيخ السلطة، وسيعتمد رد فعل الشارع على مستوى التنازلات المطلوبة من الشرع مقابل هذا التطبيع”.
من جانبه، أوضح الخبير في شؤون جماعات الإسلام السياسي، أحمد بان، أن “جماعات الإسلام السياسي عبر التاريخ أبدت قدرا كبيرا من البراغماتية، وحاولت أن تتعاطى مع معطيات الواقع، لهذا لم يكن مفاجئا أن تعلن مجموعات انتمت للقاعدة سابقا عن التطبيع مع (إسرائيل) تحت أي عنوان، وقد بدأ ذلك من طريقة التعاطي مع احتلال (إسرائيل) لأراضي سوريا، ورد الفعل الغير مفهوم من قبل حكومة الشرع تجاه احتلال أراضي سوريا، على خلاف رد الفعل السريع والحاسم في التعاطي مع هجمات حزب الله”، على حد قوله.