هل تبني الإمارات قاعدة عسكرية في أريتريا؟
تخطط دول مجلس التعاون الخليجي للتوسع في القارة السمراء، حيث تعمل الإمارات على إنشاء ميناء جديد بالقرب من مطار عصب الدولي في إريتريا، والذي يمكن أن يصبح أول قاعدة عسكرية دائمة في بلد أجنبي.
وقال موقع إثيوميديا إن صور الأقمار الصناعي توضح تقدمًا سريعًا منذ بدء العمل في القاعدة سبتمبر عام 2015. وتساءل الموقع: لماذا اتجهت الإمارات لإنشاء قاعدة عسكرية في إريتريا؟
وكشف أن السفن البحرية الإماراتية المتواجدة في ميناء “عصب” الإريتري رصدها موقع ستراتفور الاستخباراتي العام الماضي؛ مما أشار إلى دعم القوات الإريترية لقوات ” التحالف العربي ” تحت قيادة مملكة بني سعود في اليمن.
وكانت الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية في 16 سبتمبر الماضي قد أظهرت وجود ثلاث سفن إنزال بحرية رست في الميناء، ومن الواضح أنها سفن لا يملك الجيش الإريتري مثيلتها.
وكانت إحدى هذه السفن قد ساهمت في إنزال معدات وقوات عسكرية سودانية في ميناء عدن في 17 أكتوبر الماضي؛ لذا فمن الواضح أن تواجد السفن هناك بهدف نقل جنود ومعدات لليمن، ومع ذلك فإن مساهمة إرتيريا الحقيقية في التحالف لا تزال غامضة حتى هذه اللحظة.
كما أن ميناء ” عصب ” الإريتري يشكل نقطة لوجستية مهمة؛ لموقعه القريب نسبيًّا من منطقة الصراع الرئيسية، بالإضافة إلى اعتبار المسافة البحرية التي يجب على السفن أن تقطعها كل مرة إذا ما انطلقت من مصر أو السعودية أو السودان أو حتى الإمارات في طريقها إلى عدن أطول، وهو ما يكسب الميناء الإريتري ميزة لوجستية كبيرة من حيث الموقع وقرب المسافة، حيث يسمح بتواجد السفن الكبيرة هناك بحركة أسهل للسفن الصغيرة المخصصة للإنزال بين عدن والموانئ الأقرب لها دون الحاجة إلى مرور عبر الخليج العربي أو عبر البحر الأحمر، وهو ما يشكل عامل أمان كبيرًا لعمليات نقل القوات والمعدات للمنطقة.