هل بدأ اليمن معركة الخيارات الاستراتيجية؟ ..وماذا يعني توسيع دائرة النار على العمق السعودي
الحقيقة/زين العابدين عثمان
يبدو ان الضربات العسكرية الاخيرة التي تنفذها وحدتي القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني على شبكة الاهداف العسكرية والحيوية بالعمق السعودي تجاوزت في طبيعتها ونوعيتها محدودية الحسابات العسكرية والاستراتيجية وايضا الجغرافية ،،حيث بدأت بالفعل تأخذ مسارات تصعيدية جديده وغير مسبوقة خصوصا في عمليات توسعه دائرة النيران الاستهدافية على السعودية وتعزيز وتكثيف الضربات والهجمات الاستراتيجية كما ونوعا سواء بالصواريخ الباليستية او بالطائرات المسيرة لتصبح اواسع واضخم عملياتيا واكثر قسوة من ما كانت عليه في السابق ،،.
فخلال 24 ساعة الماضية تم تنفيذ عمليات هجومية واسعة على بعض الاهداف في العمق السعودي فقد تم استهداف مواقع ومرابض عسكرية متنوعة في جيزان ب10 صواريخ باليستية طراز بدر 1 دفعة واحدة يليها عمليات هجومية بعدد من الطائرات دون طيار طراز صماد 3 على هدف عسكري في العاصمة الرياض اضافة الى هجمات باليستية اخرى متفرقة بالصواريخ الجديدة المعروفة نكال المتوسطة المدى على عدد من الاهداف..
لذلك وفي هذا المسار الهجومي والاستراتيجي اللافت والواسع النطاق للصواريخ الباليستية وسلاح الجو المسير على العمق السعودي فان المؤكد فيه ان قيادة الجيش واللجان الشعبية قد اطلقت فعلا لجام “معركة الخيارات الاستراتيجية ” المعركة التي سيتم فيها تنفيذ عمليات هجومية كبرى ومتصاعدة على العمق الاستراتيجي للمملكة وذلك لتعزيز عامل التوازن الاستراتيجي واناخة النظام السعودي عسكريا تحت وابل من الضربات المدمرة والواسعة حتى يتجاوب ويغير من موقفه ومشاركته بالعدوان والحصار المفروض على اليمن ،،فالخيارات الاستراتيجية هي خيارات مفتوحة لاتتقيد بحدود الجغرافيا ولا الحدود العسكرية او الاستراتيجية وكل شيئ فيها وارد ووالاهم فيها ان المؤسسة العسكرية اليمنية اصبحت حرفيا تملك البنية التسليحية والمخزون الاستراتيجي المناسب والمثالي لهذه المعركة وقد اعدت خصوصا في المراحل الاخيرة اسلحة ردع ضاربة وطويلة مدى من الصواريخ الباليستية والطائرات دون طيار بكميات كافية تلبي كل العوامل التي تتطلبها مسارات المعركة
لذا نستطيع ان نلخص ماسيحصل في قادم الايام ان وحدة القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمني سيواصل شن الضربات الاستراتيجية التي ستكون كل ضربة فيها تختلف عن ماسبقها من حيث القوة وكمية السلاح المستخدم اضافة الى نتائجها التأثيرية على المسرح الجواستراتيجي وموازين القوى والردع ،،فالسعودية لاريب انها ستتعرض للقصف بعمليات كبرى وبهجمات من الصواريخ الباليستية التي ستطلق على شكل زخات وصليات في كل عملية وكذا اسراب من الطائرات المسيرة التي ستضرب بلا رحمة المنشئات العسكرية والمطارات الدولية ذات الاهمية والواقعة في الرياض وجدة والطائف وغيرها