هكذا يتقاذف المرتزقة ومشغِّلوهم بعار “الهزيمة”
أصبح الفشلُ هو السمةَ الأبرزَ لمرتزِقة العدوان الأمريكي السعوديّ في كُـلِّ المجالات، وعلى رأسها المجالُ العسكري الذي باتت كُـلُّ جولاته ومتغيراته بمثابة فضائحَ تأريخية للمرتزِقة، لم يستطع تحالفُ العدوان التغطيةَ عليها برغم كُـلّ إمْكَاناته الإعلامية؛ لأَنَّ قياداتِ المرتزِقة أنفسَهم باتوا يعترفون بصراحة بالعجز والتفكك، بل يحاولون التنصل من هذه العار وإلقاءه على مشغليهم الذين يردون بالمثل أَيْـضاً.
في لقاء أجرته معه قناة “اليمن اليوم” التابعة للمرتزِقة، أقرَّ محافظُ محافظة الجوف، المعيَّن من العدوان، المرتزِق أمين العكيمي، قبل أَيَّـام، بإخفاقِ قوات مرتزِقة العدوان عسكريًّا في المواجهات مع قوات الجيش واللجان الشعبيّة، في اعتراف ليس الأول من نوعه، بزيف كُـلِّ المزاعم التي يروجها تحالف العدوان عادة لتبرير هزائمه، والتي يدّعي فيها أن أسباب الهزائم كانت “خياناتِ” من الداخل، أَو “انسحابات تكتيكية”.
المرتزِق العكيمي كان قد حاول اللجوءَ إلى مثل هذه التبريرات، بعد أن قال بوضوح: إن قوات الجيش واللجان “تغلبت” على المرتزِقة في المواجهات في محافظة الجوف، لكن تلك التبريرات لم تكن سوى فضائح إضافية كشف فيها العكيمي مشهداً مخزياً لهروب قيادات المرتزِقة بشكل جماعي من المحافظة، كما أكّـد أن كُـلّ ما يبحث عنه المرتزِقة هو “الدعم” الذي برغم أن عدسات الإعلام الحربي في كُـلّ جبهة توثق بالصورة والصورة حجم كثافته وتطوره، إلا أنه في نظر المرتزِقة “غير كاف”، بحسب تعبير العكيمي، الأمر الذي يجدد التأكيد وبشكل قاطع على أن المرتزِقة عاجزون حتى عن الاستفادة من ذلك الدعم.
خلال الفترة الماضية، حاول المرتزِقة استقدام وسائل إعلام أجنبية إلى عدة جبهات، أبرزها مأرب، لإعداد تقاريرَ ميدانية ترفع معنوياتِهم وتغطِّي على هزائمهم في الميدان، غير أن تلك الوسائل الإعلامية، ومنها قناة سي إن إن الأمريكية، لم تجد بُدًّا من نقل الصورة كما هي والتأكيد على أن قواتِ المرتزِقة تتراجعُ وتخسر بشكل مُستمرّ.
منذ فترة، لوحظ أن تحالف العدوان أصبح يلجأ إلى الإعلان بشكل يومي عن تنفيذ غارات جوية وعمليات “إسناد” للمرتزِقة، وهو أمر بدأ تزامناً مع الخسائر الكبرى التي تكبدها مرتزِقة العدوان في محافظة مأرب وبالتحديد في مديريات حريب والعبدية والجوبة، حَيثُ حاول إعلامُ ونشطاء المرتزِقة آنذاك إلقاءَ اللوم على تحالف العدوان واتّهامه بـ”الخذلان” في حملة واسعة فاضحة، بدا بوضوح أن تحالفَ العدوان سعى لإخمادها منذ ذلك الوقت من خلال التصريحات اليومية عن تنفيذ عمليات وغارات جوية.
ترافق هذا أَيْـضاً مع تركيز الإعلام السعوديّ على إجراء مقابلات مع قيادات المرتزِقة تتمحور كلها حول “شكر” المملكة على الدور الذي تمارسه في المعركة.
هذا التركيزُ ترجم محاولةً واضحةً من قبل التحالف للتنصل عن هزائم مرتزِقة وفشلهم الذي لم يعد بالإمْكَان التغطية عليه، حَيثُ بدا أن الرياضَ تحاولُ جاهدةً أن تؤكّـد بأن الهزائمَ التي تتلقاها على الأرض، سببُها الأولُ والأخير هو عجزُ مرتزِقتها وليس قلة الدعم أَو ما شابه ذلك.
سماتُ العجز والفشل والتفكك هذه التي باتت لصيقةً بالمرتزِقة كمميزات رئيسية لهم، تمثل دليلاً قاطعاً على حتمية هزيمة تحالف العدوان في اليمن، وانتصار الجيش واللجان الشعبيّة والقوى الوطنية، وتمثل معطًى مهمًّا يجبُ دائماً احتسابُه في كُـلّ المعادلات، كنقطة ضَعفٍ قاتلة لتحالف العدوان، وغيرِ قابلة للتغيير أَو التعويض عنها.
صحيفة المسيرة