هكذا سيكتب التاريخ عن مملكة العار !! بقلم/ عبدالمنان السنبلي…
سيكتب التاريخ أن مملكةً كانت تبسط سيطرتها على معظم أرجاء الجزيرة العربية توفر لها من المال مالم يتوفر لأحدٍ من قبلها ضحت بأمنها القومي و الوجودي من أجل وهمٍ إسمه البعبع الإيراني الذي كانت تظن وهماً أنه قد يأتيها من جهة اليمن !!
و سيكتب التاريخ أيضاً أن هذه المملكة قد إمتلكت من السلاح و العتاد مالم يمتلكه أحدٌ من العرب من قبل، إلا أنها يوم أن فكرت تحارب، قامت بشن عدوانٍ على أقرب الشعوب إلى شعبها رحماً و نسبا !!
و سيكتب كذلك التاريخ أن أحد حكام هذه المملكة و معاونيه قد حاولوا أن يواجهوا إيران بنفس الطريقة التي كان يتعامل بها (عنترة بن شداد) مع الشجعان من أعدائه، فقد روي عن عنترة أنه كان إذا دخل معركةً يعمد إلى الضعيف فيضربه الضربة التي يخر لها قلب الشجاع فيسهل عليه بعد ذلك مبارزته و هزيمته هذا إن لم يفر من أمامه .
و هذا بالضبط ما أراده الصبية من حكام مملكة النفط تلك بعدوانهم الغاشم و الظالم على اليمن ظناً منهم أنها الحلقة الأضعف التي يجب أن يُعمَد إليها فيضربوها الضربة التي يخر لها قلوب حكام فارس .
لكن صبية نجد المدللين قد أخطأوا التقدير و جهلوا حقيقة أنفسهم، فلا هم يحملون شجاعة عنترة، و لا اليمن هي ذلك الضعيف الذي يُفترض أن يعمدوا إليه، بل على العكس من ذلك، فخمسمائة يوم من العدوان كانت كافيةً لأن تثبت أن اليمنيين هم الأشد بأساً و فتكا و الأكثر تحملاً و صبرا !!
و ما تنفع الخيلُ الكرام و لا القنا
إذا لم يكن فوق الكرامِ ..كرامُ !!
هكذا التاريخ سيكتب، و هكذا ستقرأه الأجيال القادمة و المتعاقبة و ستظل اليمن شامخةً كشموخ جبالها نُقُم و عطّان و شمسان و عيبان إلى قيام الساعة إن شآءالله، أما دولة بني سعود فإنها تسير حتماً إلا زوال و لن يظل منها إلا الذكرى المُرة و العار … و إن غداً لناظره قريبُ…
#معركة_القواصم