هزيمة نفسية ومعنوية وانهيار أخلاقي لتحالف لعدوان …قصف الأحياء السكنية والاستمرار في ارتكاب المجازر الوحشية..
Share
في مشهد يعكس حجم الهزيمة العسكرية والنفسية والمعنوية التي مني بها تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني
الذي عجز على مدى سنوات سبع من النيل من عزيمة شعبنا اليمني رغم كل أنواع الحصار ومختلف أنواع الأسلحة الحديثة والمتطورة التي استخدمها ولا يزال في عدوانه الإجرامي وبعد أن تجلت حقيقة إفلاسه وبات رصيد أكذوبة أهدافه العسكرية في اليمن صفراً تمخّض حقد وطغيان وهيجان قادة أنظمة ذلك العدوان انهياراً أخلاقياً وهستيرياً وإعلاناً سافراً مع سبق الإصرار والترصد عن القصف والاستهداف للمواقع والأعيان المدنية والأحياء السكنية والاستمرار في ارتكاب المجازر الوحشية بحق الأبرياء من المدنيين في العاصمة صنعاء.. المزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي:
في محاولة بائسة منه وتصعيد وسعي جديد لتحقيق انتصار وهمي أكد تحالف العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني في بيان رسمي له أواخر الأسبوع الماضي أنه سيستهدف مواقع ونقاطاً مدنية في العاصمة صنعاء زاعما أنها تستخدم في إطلاق المسيرات.
وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع وفي إنكار واضح وتجاوز فاضح لكافة الأعراف والقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية الإنسانية كثف طيران ذلك العدوان الإجرامي من غارات استهدافه للأحياء السكنية في العاصمة صنعاء خلال اليومين الماضيين حيث شملت الغارات التي نتج عنها ترويع الآمنين من السكان وتضرر منازلهم أحياء المطار والصباحة وبلغ عدد الغارات التي نفذها طيران العدوان خلال اليومين الماضيين أكثر من 100 غارة جوية شملت محافظات حجة وصعدة ومارب وصنعاء وأمانة العاصمة.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا التصعيد اللاأخلاقي ولا إنساني هو دليل على أن أنظمة العدوان وفي مقدمتها نظاما آل سعود وآل نهيان لا تستطيع إلا أن تكون مصدراً للهيمنة والطغيان والقتل للأبرياء من بني الإنسان ومصدراً للحروب العدوانية على الشعوب وارتكاب أبشع المجازر والجرائم الوحشية بحقها ولا تريد هذه القوى الطغيانية أبداً أن تكون مصدرا للسلام .
كما أن هذا التصعيد اللاإنساني المتمثل في استهداف الأعيان المدنية وقتل الأبرياء من أبناء شعبنا اليمني بصورة معلنة والمتزامن في الوقت ذاته مع تصعيد عسكري لقوى العدوان في جبهة حرض وتصعيد اقتصادي من خلال تشديد الحصار وترحيل الآلاف من العاملين اليمنيين في مملكة العدوان ما كان ليكون دون ضوءٍ أخضرٍ أمريكيٍ وصهيوني.
وفي هذا السياق يأتي الانخراط الأمريكي الصهيوني المعلن في الحرب العدوانية على شعبنا اليمني بحجة حماية دويلة الإمارات التي تعد بمثابة مستعمرة للشركات الأجنبية.
وجاءت أيضاً زيارة قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية، الجنرال كينيث ماكنزي، إلى الإمارات لإجراء محادثات حول تعزيز القدرات الدفاعية للبلاد بعد تعرضها لسلسلة من عمليات الردع اليمني .
وحسب صحيفة “واشنطن بوست”، أن ماكنزي أجرى هناك لقاءات مع قيادة الدولة الخليجية لعرض خطة لتعزيز عملية التشارك في المعلومات بشأن الدفاع الجوي والاستماع إلى الطلبات عن أي مساعدة إضافية قد تحتاج إليها حكومة نظام العدوان الإماراتي.
التحرك الأمريكي جاء بعيد زيارة قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى الإمارات وهي زيارة لم تكن أهدافها الحقيقية تعكس تطبيعاً اقتصادياً أو تجارياً أو دبلوماسياً وإنما جاءت في إطار التهيئة والتحضير للإعلان عن حلف التعاون العسكري الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي السعودي للدخول في الحرب العدوانية على وطننا اليمني بشكل معلن .
وفي خطوة أخرى تؤكد حقيقة التعاون والتنسيق والتعاون الأمريكي الإسرائيلي السعودي الإماراتي المشترك في التصعيد اللاأخلاقي والاستمرار في ارتكاب المجازر الوحشية بحق الأبرياء ، جاء التحرك العسكري الأمريكي الشبيه بالاجتياح الكامل للمنطقة تحت غطاء إجراء المناورات العسكرية المزمع إجراؤها في البحر الأحمر والتي أعلنت أمريكا عن قيادتها لها وحشدت للمشاركة فيها أكثر من 60 دولة.
وبالمقابل جاء الإعلان الإسرائيلي عن المشاركة في هذه المناورات حيث قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي إن “التمرين الدولي IMC/ce22 بقيادة الأسطول الأمريكي، ستشارك فيه حوالي 60 دولة، ولأول مرة بمشاركة البحرية الإسرائيلية” ، وأضاف أدرعي أن “أسطول سفن الصواريخ الإسرائيلي بمرافقة وحدة المهام تحت المائية، سيتدرب مع الأسطول الأمريكي الخامس في منطقة البحر الأحمر، لتعزيز ما أسماه الأمن في المنطقة والشراكة الإقليمية”.
وكان الإعلام الإسرائيلي قد كشف عن محادثات تجري بين الولايات المتحدة والسعودية و الإمارات و”إسرائيل”، حول كيفية الردّ على عمليات الإعصار اليماني الأخيرة التي استهدفت العمق الإماراتي.
ولصرف النظر عن هزائمه وانتكاساته العسكرية المتكررة في عمق الرياض وجدة وأبو ظبي ودبي ونجران وجيزان، وكذا صرف النظر عن الهزيمة النفسية والمعنوية النكراء التي تلقتها ولا تزال تتلقاها جحافل جيوشه وقواته العسكرية بكافة تشكيلاتها على أيدي أبطال القوات الصاروخية اليمنية في عمق داره، وعلى أيدي وأبطال ومجاهدي الجيش واللجان الشعبية في جميع جبهات المواجهة التي أصبحت مصيدة لقوات العدوان ومرتزقته ومدرعاتهم وأسلحتهم الحديثة والمتطورة حاولت أنظمة العدوان إخفاء تلك الهزائم وتحقيق انتصار وهمي لرفع معنويات جحافلها ومرتزقتها وشعوبها من خلال التصعيد العسكري في جبهة حرض وهو التصعيد الذي سخرت له كل الإمكانيات العسكرية اللوجستية والاستخباراتية وكذا كل إمكانيات ماكينات التهويل الإعلامي وتحقيق الانتصارات الوهمية والحديث عن التوغل والسيطرة على عدد من المناطق في جبهة حرض، التي كانت في حقيقة الأمر ولا تزال مقبرة لكل غازٍ ومحتل وعميل مرتزق منذ بداية العدوان وحتى اليوم .
على مسار التصعيد اللاأخلاقي المعبر عن هزيمة نفسية ومعنوية لأنظمة تحالف العدوان يأتي تشديد سلطات نظام آل سعود من إجراءاته التعسفية ضد المغتربين اليمنيين بصورة تمييزية دون بقية الجنسيات .
حيث أصدرت سلطات نظام آل سعود قرارات بمنع دخول اليمنيين إلى المنشآت الحكومية, وهو ما جعل أرباب العمل يستغنون على العمالة من الجنسية اليمنية.
وفي تقرير لها كشفت الأمم المتحدة عن ترحيل نظام آل سعود 5 آلاف مغترب يمني خلال شهر يناير الماضي .
على ذات السياق تأتي أيضاً إجراءات تشديد الحصار الاقتصادي ومنع دخول سفن المشتقات النفطية إلى ميناء الحديدة..
كل هذا التصعيد المترافق مع الضجّة الكبيرة التي أثارها إعلام العدوان حول مزاعم وجود نقاط تستخدم لإطلاق الطائرات المسيرة تعكس حجم إفلاس العدوان الذي عجز على مدى سنوات سبع من النيل من عزيمة الشعب اليمني رغم صرفه لمئات المليارات من الدولارات لاستئجار جحافل المرتزقة وشراء أحدث الأسلحة الأمريكية المتطورة التي استخدمها في عدوانه على وطننا اليمني ورغم كل أنواع الحصار التي يمارسها ضد شعبنا.
رغم كل ذلك ورغم مرور سبعة أعوام من عمر ذلك العدوان والحصار الإجرامي الغاشم ظل الصمود اليمني الأسطوري هو سيد الموقف وأصبحت أنظمة دول العدوان وأحدث منظومات دفاعاتها الجوية عاجزة عن التصدي لأسطول الصواريخ والمسيرات اليمنية أو منعها من الوصول إلى أهدافها المرسومة وإصابتها بدقة عالية وتجلت أنصع صور حقيقة الهزيمة النفسية والمعنوية للعدوان في السعي المفضوح والمكشوف لتحقيق انتصار وهمي ولو كان في استهدافه للأحياء السكنية وقتل المزيد من المدنيين الأبرياء.
وتجدر الإشارة هنا إلى أن العناوين والأنماط الجديدة لتصعيد دول العدوان، والتي كان أبرزها الإعلان عن استهداف الأحياء السكنية بحجج ومبررات كاذبة هي في حقيقة الأمر تقليد لعناوين وأنماط السياسة العسكرية الصهيونية والأمريكية.
وتأتي هذه العناوين جميعها في إطار السعي لتحقيق أهداف هذه السياسة التي يأتي في مقدمتها هدف إركاع وإخضاع شعبنا اليمني وفرض المقاربات السياسيّة التي تريدها أنظمة واشنطن والرياض وأبو ظبي وتل أبيب .
وإذا كانت أنظمة العدوان قد جربت كل هذه السياسات والأدوات خلال سبع سنوات وفشلت فإنها وبكل تأكيد ستفشل اليوم أمام صمود شعبنا اليمني وأمام حكمة وحنكة قيادته الثورية والسياسية والعسكرية، شعبنا اليمني المعروف بالحكمة والصبر الذي لا تنطلي عليه كل وسائل الضغط، ولا تخيفه التهديدات والغارات ولا أشكال الحصار، شعبنا اليمني الأبي الصامد الذي قرر أن يمضي بخياراته نحو تحقيق النصر الكامل والمبين مهما كلّفه ذلك من تضحيات.