هروب “الدواعش” من حدود العراق مع سوريا إلى ملاجئ قرب السعودية
توجهت العناصر الهاربة من تنظيم “داعش” الإرهابي، من آخر معاقل لهم في الحدود الدولية الرابطة بين العراق وسوريا، إلى مخابئ وملاجئ قديمة لهم في صحراء واسعة محاذية للملكة العربية السعودية.
كشف رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود، في تصريحات خاصة إلى مراسلة “سبوتنيك” في العراق، اليوم الجمعة، عن هرب أكثرية من عناصر تنظيم “داعش” الإرهابي من قضاء القائم غربي البلاد، بمحاذاة سوريا، إلى “وادي حوران”، والصحاري في غرب المحافظة.
ويعتبر وادي حوران من أكبر أودية العراق، يقع في محافظة الأنبار، ويمتد لمسافة 350 كلم من الحدود العراقية-السعودية إلى نهر الفرات قرب قضاء حديثة، غربي المحافظة غرب البلاد.
ولفت الكعود، إلى أن عناصر “داعش” الهاربين إلى حوران والصحاري التي كانت ملجأ سابقا لهم، داعيا الحكومة العراقية إلى تحرير هذه المواقع وتطهيرها من التنظيم، أسوة بمدينتي راوة والقائم، لتكون الأنبار محررة بالكامل من الإرهاب.
ونوه الكعود، إلى أن أعداد عناصر تنظيم “داعش” في مركز القائم، قليلة جداً، بسبب هرب الكثيرين منهم، ومقتل أخرين إثر ضربات نوعية سددها طيران كلا من التحالف الدولي، والقوة الجوية، والجيش في استهداف التنظيم ومقاره ومضافاته في القضاء قبل بدء العمليات العسكرية وخلالها.
وبارك رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، اليوم الجمعة، دخول القوات العراقية المشتركة القائم وتحرير منفذ حصيبة الحدودي.
وكانت القوات العراقية قد أعلنت، اليوم الجمعة 3 نوفمبر/ تشرين الثاني، أنها حررت منفذ حصيبة الحدودي مع سوريا في منطقة القائم غرب محافظة الأنبار، وقالت قيادة العمليات المشتركة، في بيان:
إن قطعات قيادة عمليات الجزيرة تفرض السيطرة الكاملة على منفذ حصيبة الحدودي في القائم.