هذة هي المنظمة التي دعت العالم إلى ضرورة حظر تسليح السعودية بسبب جرائمها باليمن
قال تقرير اصدرته ا ليوم منظمة “هيومن رايتس ووتش” عشرات القتلى من المدنيين سقطوا في 3 غارات تبدو غير قانونية في سبتمبر/وأكتوبر 2016. استخدام فيها طيران تحالف العدوان السعودي الاماراتي اسلحة حصل عليها من الولايات المتحدة الاميركية فيما فيها قنبلة سُلّمت للسعودية بعد أشهر من بدء النزاع ما يضع يضع الولايات المتحدة في خطر التواطؤ في هجمات غير قانونية.
واكدت المنظمة إن هذه الهجمات تؤكد الحاجة المُلحّة إلى تعليق الحكومات الاجنبية كل مبيعات الأسلحة للسعودية، وأن يبعث مكتب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان مُحققين إضافيين إلى اليمن لإجراء تحقيقات ذات مصداقية في الانتهاكات المفترضة التي يرتكبها التحالف والحوثيون وحلفاؤهم، وكل أطراف النزاع الآخرين.
وجاء في تقرير مصور ومدعم بالوثائق نشرته المنظمة اليوم إن باحثي هيومن رايتس ووتش عثروا على بقايا قنبلتين أميركيتي الصنع من طراز “جي بي يو-12 بيفوايII ” (GBU-12 Paveway II) الموجهة بالليزر والتي يبلغ وزن كل منها 500 رطل. ويظهر من العلامات المطبوعة على إحدى تلك القنبلتين أنها من صنع “رايثيون إنك” (Raytheon Inc.)، وهي شركة أمريكية لصنع الأسلحة، مؤرخة في أكتوبر2015 – أي بعد 7 أشهر من بدء الحرب.
وقالت إن القنبلة الأخرى صنعت في تاريخ غير معروف في 2015، كانت الأمم المتحدة وهيومن رايتس ووتش وجهات أخرى قد أعلنت بحلول أكتوبر2015 وقوع عدة هجمات غير قانونية على يد قوات التحالف.
ولفت التقرير إلى الغارة التي شنها طيران تحالف العدوان السعودي في 29 أكتوبر الماضي على مبنى إدارة أمن الزيدية شمال مدينة الحديدة وراح ضحية الهجوم العديدُ من الأشخاص المئة الذين كانوا محتجزين هناك.
كما تحدث التقرير عن الغارة التي شنها طيران تحالف العدوان السعودي على حي سوق الهنود بمدينة الحديدة وقال إن هذه المنطقة “ذات كثافة سكانية عالية بالحديدة،ما اسفر عن وقوع 28 قتيلا مدنيا، من بينهم 8 أطفال، و32 مصابا آخرين، مشيرا إلى أن الهدف العسكري الوحيد المعروف في المنطقة هو القصر الرئاسي الواقع على بعد 450 أو 500 مترا، وكان قد تعرض للقصف في نفس اليوم.
وتناول تقرير المنظمة الغارة التي شنها طيران تحالف العدوان السعودي واستهدفت حفّار المياه في أرحب، 10 سبتمبر الماضي وقالت إن ضحايا الغارة وصل إلى 31 قتيلا مدنيا بينهم 3 اطفال و42 جريحا .
واشارت إلى أن الذخائر التي تم التعرف عليها: قنبلتان من طراز GBU-12 Paveway II الموجهة بالليزر والتي يبلغ وزنها 500 رطل. أجنحة القنبلة الأولى من صنع Raytheon في الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول 2015، صنعت أجنحة الثانية في الولايات المتحدة في 2015، ويبقى التاريخ المحدد مجهولا.
واضافت” أغار طيران التحالف قبل فجر 10 سبتمبر على موقع لحفر المياه قرب بيت سعدان في محافظة أرحب، على بعد 30 كيلومترا إلى الشمال من صنعاء. كان موقع الحفر في منطقة غير مأهولة لا يمكن بلوغها إلا عبر طريق ترابية، على بعد حوالي كيلومترين من أقرب قرية. قالت مكتب المفوض السامي الأممي لحقوق الإنسان إن غارات متعددة طيلة الصباح أوقعت 31 قتيلا مدنيا على الأقل و42 مصابا آخرين.
وقالت إن الغارة الأولى ضربت بالقرب من مأوى العمال الذي كان فيه حوالي 12 عاملا ومديرا واحدا، ما أدى إلى مقتل 6 وإصابة 5 آخرين. في الساعة 9 صباحا، بعدما هرع عشرات القرويين لانتشال جثت القتلى ومعاينة الموقع، عادت 3 طائرات وقصفت المنطقة حوالي 12 مرة بفارق 15 دقيقة كل مرة، حسب شهود عيان. استمرت الغارات إلى حوالي منتصف النهار، مخلفة حوالي 15 قتيلا مدنيا وعشرات المصابين. أكدت هيومن رايتس ووتش بشكل مستقل أسماء وأعمار 21 شخصا لقوا حتفهم في الهجوم، من بينهم 3 أطفال عمرهم 12 و14 و15 عاما.
واكدت المنظمة أن توفير الولايات المتحدة الأسلحة للسعودية باستمرار، رغم وجود أدلة على استخدامها المتكرر في هجمات غير قانونية قد يجعلها شريكة في بعض انتهاكات التحالف في اليمن، مشيرة إلى أن والولايات المتحدة تعد طرفا في النزاع في اليمن، إذ تقدم معلومات استهداف كما تزود الطائرات بالوقود خلال الغارات الجوية، لكن الولايات المتحدة لم تعلن القيام بأي تحقيق مستقل في أنشطتها في حرب اليمن.
ولفتت إلى ان الحكومة البريطانية تبيع هي الاخرى الأسلحة للسعودية، رغم ضغوط متصاعدة من البرلمان بشأن الحملة العسكرية السعودية في اليمن ووجود أدلة على استخدام أسلحة بريطانية الصنع في اليمن، مشيرة إلى أن هيومن رايتس ووتش وثقت استخدام أسلحة بريطانية الصنع في 3 هجمات تبدو غير قانونية في اليمن. منذ مارس2015، كما صادقت بريطانيا على ما قيمته 3.3 مليار جنيه استرليني من مبيعات المُعدات العسكرية للسعودية، حسبما ذكرت الحملة ضد تجارة الأسلحة” ومقرها لندن.