هذا هو منزل الرئيس الشهيد صالح علي الصماد
الحقيق/أبو زيد النعمي
هذا هو بيت الشهيد الرئيس صالح الصمّاد
نعم
هذا ما تبقى من بيته
المتواضع بعد أن قصفه
طيران العدوان الأمريكي السعودي
ولكن
عند هذه الجدران
الطينية التي بقيت
تتلعثم الكلمات
وتتعثر العبارات
هنا يعجز القلم
وتصمت الكلمة والكلام والكلم
لتتحدث هذه الجدران
عن العظمة والإيمان
عن الأخلاق والمبادئ والقيم
التي جسدها رجل المسيرة القرآنية
الشهيد الرئيس الصماد
الذي قال بلهجته الصعدية
(لو يستشهد الصماد اليوم ما معا جهاله وين يرقدوا)
هنا تجد الشواهد على عظمة
المشروع القرآني
الذي تحرك به الشهيد القائد
السيد حسين بدر الدين الحوثي
تجد عظمة مشروعه القرآني
في تلميذه الشهيد الصماد
ماذا ترك الشهيد الصماد
من ثروة ..
أين القصور والفلل
أين الحلي والحلل
أين الحدائق والمنتزهات
أين الأراضي والعقارات
أين الأرصدة والشركات
لا
الشهيد الصماد
لم يعشق السلطة
والكرسي والمنصب
مسح الغبار من نعال المجاهدين
كانت أشرف لديه من كل المناصب
لم يعشق السلطة
ليضحي بالدين والقيم والشعب
من أجل أن يبقى له الكرسي
كما يفعل غيره من الرؤساء والملوك
الذين ضحوا بكل شي من أجل الكرسي
الشهيد الصماد
عشق التضحية والشهادة
من منطلق الشعور بالمسؤولية
عشق الجهاد والعطاء
لم يتربع على عرش الرئاسة
الا ليضحي وليعطي
هو لم ينزل الى أرض تهامة
ليبسط على الأراضي هناك
مثل السابقين
إنما نزل ليدافع عن شعبه
وعن كرامته وسيادته
ليقدم روحه في سبيل الله
والمستضعفين
الصماد
وما أدراك ما الصماد
فسلام الله على روحه الزكية
وهنيئا له هذا الشرف الصميم
والفوز العظيم
والعز الأبدي الخالد.