هذا هو السيناريو الأسوأ لواشنطن والرياض… و’تل ابيب’
يقال ان المساعد السابق لوزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، ديفيد شينكر، اعترف مؤخرا بأن الجيش اليمني واللجان الشعبية لانصار الله ‘باتوا على وشك تحرير مدينة مأرب’.
العالم – يقال ان
شينكر علل سبب مخاوفه من اقتراب تحرير مارب أنهم (الجيش اليمني واللجان الشعبية) ‘إذا سيطروا على مركز الطاقة في اليمن، يكونون بذلك قد انتصروا فعليا في الحرب’ وهذا ‘أسوأ سيناريو يمكن أن يحصل بالنسبة للرياض وواشنطن والشعب اليمني’ حسب تعبيره.
اعترافات شينكر لم تقف عند هذا الحد بل اعتبر ان ‘القطار قد فاته فعلا ولم يعد بامكانه إلا الاستدراك’، غير ان لم يفطن بعد ان تقديراته خاطئة حتى في هذا باب الاستدراك، فلم يعد بامكانه استباق الزمن والتهيؤ له (للاستدراك) مع تسارع تواصل عمليات قوات الجيش واللجان الشعبية في المدخل الجنوبي لمركز المحافظة، حيث تقترب القوات واللجان وابناء القبائل من جعْل مدينة مأرب مدينة مكشوفة أمام نيرانها.
الخبراء العسكريون اكدوا أن سيطرة الجيش واللجان على معظم المناطق في الجبهات الغربية والشمالية الغربية، وصولا إلى الحسم المنتظر في آخر سلسلة جبلية متمثلة في البلْق الشرقي، بعد سيطرتهما على البلْق القبْلي منذ منتصف العام الجاري، وتقدمهما في البلق الأوسط والمناطق المطلة على سد مأرب، كل ذلك سيفقد قوات الهارب الفار عبد ربه منصور هادي وميليشيات حزب ‘الإصلاح’ تحصيناتها، ويجعل مدينة مأرب مكشوفة أمام نيران قوات الجيش واللجان الشعبية.
هواجس أميركية سعودية.. “اسرائيلية”
قالت “جيروزاليم بوست” إذا ‘استولى’ أنصار الله على المدينة فستكون هزيمة معنوية للسعودية.. ان أنصار الله يعتبرون معركتهم ضدّ السعودية هي جزء من حربهم الشاملة ضد ‘اسرائيل’ والولايات المتحدة، وأن مأرب مجرد حجر أساس.. ان الرياض تواجه مروحة إقليمية من التهديدات تمتد على مسافة آلاف الكيلومترات من اليمن عبر خليج عمان إلى الكويت، وعبر العراق والبوكمال بإتجاه سوريا إلى لبنان.. ان ‘إسرائيل’ أيضاً ترى في قوس التهديدات هذا مصدر قلق جدي”.
الهواجس الاميركية لم تقتصر على مبعوثي اميركيا الى اليمن، فالسعوديون ومعهم المحتلون الاسرائيليين اشد حرجا من نظرائهم الاميركان اثر التطورات العسكرية المتواصلة في اليمن وجعل ساحة مارب مفتوحة على مصاريعها امام نيران الجيش اليمني واللجان وابناء القبائل.لا غرابة في هذا الترابط الجامع لرؤوس الفتنة الاستحواذية المتكالبة على رسم خارطة المنطقة وتقسيم ثرواتها ومناطق نفوذها، حقيقة كشفت عنها قبل ايام صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية التي اكدت وبشكل لافت ان معركة مأرب هي معركة “اسرائيل”.
تطهير كامل شامل
في هذا الصدد أكد محافظ مأرب علي محمد طعيمان إستمرار عمليات القوات المسلحة واللجان الشعبية حتى تطهير محافظة مأرب بالكامل من الغزاة والمعتدين، وان الانتصارات التي حققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في محاور ومسارات جبهة صرواح تكللت بتحرير مناطق شاسعة والوصول إلى تخوم مدينة مأرب، مشيدا بالمواقف الشعبية والاصطفاف الوطني الواسع المساند للجيش واللجان الشعبية، في معركة تحرير المحافظة من الغزاة والمحتلين.
وجدد طعيمان الدعوة لمن تبقى من المغرر بهم ممن لا يزالون في صف التحالف، للاستفادة من قرار العفو العام والعودة إلى الصف الوطني وترك الغزاة والمحتلين يواجهون مصيرهم المحتوم على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية المسنودين بأحرار القبائل من مختلف المديريات.
قوة الدفاعات الجوية اليمنية
كما اسلفنا، ان ما يزيد من حدة هذا السيناريوهات المظلمة بوجه شينكر وبوجه المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن “تيم ليندركينغ” الذي وصل يوم امس الاثنين الى العاصمة المؤقتة عدن في أول زيارة له منذ تعيينه مبعوثا لبلاده في فبراير/شباط الماضي، سرعة التطورات المتلاحقة في هذا الملف الشامل لعموم العدوان على اليمن واخر نكسة قد يصاب بها الرجلان تمكن الدفاعات الجوية للجيش اليمني واللجان الشعبية فجر اليوم الثلاثاء من اسقااط طائرة تجسسية مقاتلة سعودية هي الخامسة من نوع (سكان إيغل Scan Eagle) الاميركية الصنع خلال هذا العام، التي صممتها وصنعتها شركة انسيتو التابعة لشركة بوينغ الأمريكية وتبلغ قيمتها 11.25 مليون دولار، وهي طائرة استطلاع من دون طيّار تعمل على تحديد مواقع الأهداف بدقة انطلاقا من الجو وتمتاز بتجهيزها بكاميرا مراقبة من نوع (Electro optical) وكاميرا أخرى تعمل بالأشعة تحت الحمراء.
اسقاط الطائرة السعوأميركية اليوم، جاء اثر تقدم قوات الجيش واللجان وبمساندة أبناء قبائل مأرب، من اربعة محاور رئيسة لتضييق الخناق العسكري على قوات التحالف في مدينة مأرب شملت “الفلج، صرواح ،النضود، العلمين، الاخشب، رغوان، مدغل، ومعسكر الخنجر بعد السيطرة عليه خلال الساعات الماضية والتقدم باتجاه معسكر الرويك القريب من طريق صافر ـ العبر، حيث اقتحمت هذه القوات نقطة الفلج الغربية بعد أن ألحقت خسائر بشرية ومادية فادحة بصفوف قوات التحالف شرق البلق الأوسط، فيما استهدف الطيران المسير التابع للجيش واللجان الشعبية، تجمعات مسلحي التحالف والقاعدة في منطقة الفلج، ما ادى إلى مصرع وإصابة العديد منهم وتدمير عدد من الآليات العسكرية.