هذا ما حدث يوم اغتيال الحمدي .. و علي عبدالله صالح المنفذ الرئيسي
كشف التقرير الصادر عن دائرة التوجيه المعنوي معلومات تفصيلية عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي , وتضمن التقرير شهادات عن ما حدث يوم الاغتيال وكذا ما حدث في مسرح الجريمة .
ونشر التقرير تفاصيل شهادة أحد شهود العيان عن تفاصيل جريمة الإغتيال وجاء فيها :
1- عند حوالي الساعة الحادية عشر والربع ظهر يوم الثلاثاء الموافق 11أكتوبر 1977م وصلت سيارة الى منزل الرئيس الغشمي جنوب صنعاء على متنها قائد لواء تعز الرائد علي عبدالله صالح متنكراً بملابس نسائية مع أحد المرافقين له ويدعى محمود مانع الذي كان هو الآخر ايضاً متنكراً بملابس نسائية عدا السائق.
2- كان على متن السيارة قطعة كبيرة من الفراش ملفوفة بعناية ولم يُسمح لأفراد الحراسة بحملها أو الاقتراب منها.
3- من تولى حمل قطعة الفراش علي عبدالله صالح ومرافقه
4- علي عبدالله صالح ومرافقه حرصا على عدم اقتراب أي شخص من المفرشة التي نقلت بعناية الى مبنى ملحق بالمنزل او ما يسمى بالاستراحة واتضح للشاهد ولأفراد الحراسة أن شخصاً ما بداخل المفرشة أو بالأصح جثة مقتولة لفت عليها المفرشة حتى لا يتمكن احد من معرفة ما بداخلها.
5- بعد دخول علي عبدالله صالح ومرافقه إضافة الى الجثة الملفوف عليها المفرشة الى مكان الاستراحة وعند الساعة الثانية عشر ظهراً وصل الملحق العسكري السعودي صالح الهديان الى المنزل.
6- على الفور أستقبل الملحق بشكل ملفت وتلقى أفراد الحراسة الأوامر باستقبال الضيف ونقله الى مكان الاستراحة التي أصبح بداخلها كلاً من علي عبدالله صالح ومرافقه والجثة.
7- بعد ذلك توافد الضيوف الى المنزل وكان وصول الرئيس إبراهيم الحمدي عند حوالي الواحدة ظهراً واستقبله الغشمي وأخذ بيده ودخلا الاستراحة وعلى الفور بعد دخوله أغلق الباب بعناية.
8- كان الشاهد هو الأقرب من بين أفراد الحراسة الى ملحق المنزل أو ما يسمى بالاستراحة مسرح الجريمة.
9- بعد ذلك سُمع صوت الحمدي يرتفع وكأن شيئاً ما يحدث بالداخل وكأن الحمدي منزعج من أمر ما ثم ارتفع صوت الحمدي أكثر لدرجة الصياح أو الصراخ وكأن هناك مشادة كلامية عنيفة بين الحمدي ومنهم داخل الاستراحة.
10- مع اقتراب الشاهد أكثر لمعرفة أسباب ارتفاع صوت الرئيس الحمدي خرج أحدهم من الاستراحة ليأمره بالابتعاد.
11- بعد ذلك سُمع صوت عدة أعيره نارية ما بين أربع الى ست طلقات وتوقف الصوت المرتفع للرئيس الحمدي.
12- قبل ذلك وأثناء عملية إطلاق الرصاص تولى أحدهم الدق بقوة على قطعة من الحديد وذلك للتشويش بالضجيج وحتى لا يركز أحد على مصدر إطلاق النار .
13- خرج أحدهم الى حوش المنزل قائلاً : يا مرحبا يوم السلا في إشارة الى الترحيب بالضيوف والتأكيد أن إطلاق النار من باب الترحيب لا أقل أو اكثر.
14- تم أمر الحراسة الخارجية بالابتعاد عن مكان مسرح الجريمة وإبلاغها بأن الحمدي غادر المنزل من الباب الخلفي متوجهاً الى مدينة ثلا.
15- يقول الشاهد أن ما كان بقطعة الفراش جثة المقدم عبدالله الحمدي شقيق الرئيس.
الحاضرون لحظة الاغتيال :
من خلال المعلومات والشهادات المتكررة وإن كان بعضها يتطرق الى بعض الأسماء ويهمل الآخر إلا اننا هنا نذكر كل الأسماء التي وردت في كل الشهادات والمعلومات ويمكن تقسيم الحاضرين الى قسمين الأول شارك بحضوره ومشاهدته والثاني شارك وباشر القتل:
1- الملحق العسكري السعودي صالح الهديان
2- المقدم أحمد الغشمي
3- الرائد علي عبدالله صالح (ورد اسمه في كل الشهادات وكذلك في الوثائق)
4- محمود مانع (ورد اسمه في وثيقة وكذلك في شهادة)
5- محمد حزام (ورد اسمه في وثيقة واحده فقط)
6- ثلاثة أفراد سعوديين مجهولي الهوية (لا يعرف عنهم إلا أنهم سعوديون)
مباشرون للقتل :
1- علي عبدالله صالح.
2- محمود مانع
3- صالح الهديان
مساعدون للقتلة وهؤلاء تولوا أدوار ثانوية:
1- مرافقون وعاملون لدى رئيس هيئة الأركان وقتها منهم مدير مكتبه وسائقه .
2- مرافقون لدى قائد لواء تعز.
3- ضباط ووزراء كان لهم مهام مختلفة منهم من شارك في التخطيط ومنهم من شارك في التغطية.
أدوار القتلة بعد اغتيال الرئيس :
1- علي عبدالله صالح خرج ملثماً من بيت الغشمي عند حوالي الرابعة عصراً مع الملحق العسكري السعودي صالح الهديان.
2- تولى علي عبدالله صالح بعد ذلك ضمان السيطرة على الإذاعة والقصر الجمهوري وكذلك قام بزيارات لعدد من وحدات الجيش للاطمئنان على الوضع.
3- الغشمي أنتقل الى مبنى القيادة العامة للقوات المسلحة.
4- أفراد من حراسة الغشمي تولوا عملية نقل الجثث الى منزل بالحي السياسي وهناك تم وضع جثتي إبراهيم وعبدالله الحمدي بجوار جثتي فتاتين فرنسيتين وتم إبلاغ الشرطة.
5- تصوير الجثث وتوزيع بعض الصور على بعض المشائخ في محاولة لتشويه سمعة الحمدي وتبرير قتلة.
6- إبلاغ وسائل إعلام عربية وأجنبية أن مجموعة متشددة قامت بإطلاق النار على الرئيس وشقيقه أثناء تواجدهما في منزل للراحة بمعية فتاتين فرنسيتين.
7- إرتباك القتلة دفعهم الى إعادة تصوير الجثث مرة أخرى وبأوضاع مختلفة لتأكيد روايتهم للجريمة وأن عملية القتل تمت في وقت واحد.
8- ليلاً نقلت جثتي الرئيس وشقيقه الى المستشفى العسكري بإشراف وزير الداخلية الموالي للسعودية وتحت حراسة مشددة.
9- لامتصاص الغضب الشعبي صدر قرار بتشكيل لجنة تحقيق في الجريمة برئاسة نائب رئيس هيئة الأركان عبدالله الشيبه وعضوية كلاً من وزير الداخلية محسن اليوسفي ورئيس جهاز الأمن الوطني محمد خميس.
10- أقيمت مراسيم التشييع وسط إجراءات أمنية مشددة وبعد أن أعتذر الإنقلابيون من كافة الدول العربية والإسلامية والصديقة التي أبدت رغبتها في إرسال وفود رسمية للمشاركة وتقديم واجب العزاء.
11- اعتقال العشرات ومن ثم المئات من المواطنين المطالبين بكشف القتلة ومحاكمتهم.