هام: احذر من “عروض العمل” أو التعاطي مع الرسائل والروابط مجهولة المصدر

تبدو مرحلة ما بعد الحرب أخطر من “الحرب” بحدّ ذاتها. حيث ينشط العدو بعد الايام العسكرية التي يخوضها ضد بلدٍ ما، بكل أدواته لخوض مرحلةٍ ناعمةٍ جديدة. وتكون الازمات أيضاً فرصة لبعض الجهات والاطراف المشبوهة لاستغلال حاجات المواطنين المادية والنفسية والاجتماعية.

يشكو بعض المواطنين والناشطين عبر وسائل التواصل الاجتماعي من رسائل تصل إلى هواتفهم عبارة عن “عروض عملٍ” أو “رِبح جوائز”. فما دقة هذه الرسائل ؟

انتبه من التجنيد !

يقول الاستاذ أحمد حمود وهو باحث في الامن السيبراني  أن”هناك أهدافاً خطيرة تنطوي على إرسال هذا النوع من الوظائف الوهمية تشمل أولاً، التجسس وتجنيد العملاء، عبر استهداف الأفراد لجمع معلومات حساسة أو تجنيدهم لخدمة مصالحهم، خاصة في الوقت الحالي بسبب حاجة الأفراد إلى “مال” وبعد انتهاء الحرب واستغلال قلة فرص العمل من أجل تجنيد عدد أكبر من الأفراد وخاصة في مجتمعنا العربي الذي يعاني من توترات سياسية أو اقتصادية”.

كما تهدف بعض الجهات من خلال هذا النوع من الرسائل الى سرقة البيانات الشخصية لاستغلال بيانات المستخدمين (مثل أرقام الهوية أو الحسابات البنكية البصمة البيومترية والبصمة الصوتية وكلمات المرور وأرقام هواتف الأصدقاء وصور حساسة ) لسرقة الأموال أو استخدامها في جرائم إلكترونية أو للابتزازات بهدف تجميع معلومات .

كيفية التعاطي مع هذا النوع من الرسائل

ينصح الباحث بعدم الانجرار والوقوع في فخ هذه الرسائل وعلينا أن نكون على درجة من الوعي وهذه بعض النصائح في كيفية التصرف عند وصول رسالة مشبوهة على هاتفك:

كن واعياً أن الجهات الموثوقة لا تطلب بيانات حساسة عبر الرسائل النصية أو التطبيقات بل تكون عبر ال email.

الروابط الحقيقية تكون واضحة ومن جهات رسمية ومعروفة أما الوهمية فتحتوي على روابط مختصرة أو أخطاء إملائية بسيطة تجعلها تبدو مشابهة للرابط الأصلي.

ثقف نفسك عن طرق الاحتيال الشائعة وكيفية الوقاية منها.

لا تتسرع في الرد على الرسائل التي تحتوي على وعود كبيرة أو تهديدات.

إذا لم تكن متأكداً من مصدر الرسالة، لا تضغط على أي رابط.

لا تقدم معلومات حساسة مثل كلمات المرور، أو الصور الشخصية لأي جهة غير موثوقة.

كل رسالة تحتوي على لغة عامة أو عبارات مغرية مثل “ربحت الآن” أو “فرصة ذهبية” احترس منها .

لا تُجيب على أرقام غريبة أو مجهولة

هل يجب الحذر من التلغرام؟

يوفر Telegram ميزات أمان مثل التشفير الشامل للمحادثات السرية الى حد ما. ويُستخدم بشكل شائع الآن حيث انتقل الملايين حول العالم الى تطبيق تليغرام من أجل التواصل مما يحمله هذا التطبيق من بعض الخصوصية والمميزات الكثيرة وهو خارج نطاق شركة ميتا التي تساعد العدو الإسرائيلي بالجمع المعلوماتي وحظر كل رقم يخالف معايير هذه الشركة.

ولكن بعض الجهات تستغل  قنوات ومجموعات Telegram لتمرير رسائل احتيالية وعروض وهمية، ما يُعرض المُستخدم الغير محترف لعمليات احتيال عبر الروابط أو المجموعات غير الموثوقة. لذا تعامل مع هذا التطبيق أيضاً بحذر وينصح  بالتالي:

تجنب فتح الروابط من مصادر غير معروفة.

استخدم خاصية تعطيل الروابط التلقائية.

تقييد من يمكنه إضافتك إلى المجموعات: انتقل إلى إعدادات Telegram > الخصوصية والأمان > المجموعات > اختر “لا أحد”.

قم بالتبليغ عن أي رسائل أو جهات غير موثوقة لإدارة.

المصدر ـ قناة المنار

قد يعجبك ايضا