نيويورك تايمز: أهداف العمليات الأمريكية في اليمن تصطدم بالواقع “هزيمة الحوثيين ليست مهمة سهلة”
قالت صحيفة نيويورك تايمز الخميس، إن” الأهداف التي تسعى الولايات المتحدة لتحقيقها عبر عدوانها على اليمن قد تصطدم بالواقع ولن تكون سهلة التحقيق.
ونشرت الصحيفة تحليلا لرسائل المحادثة الجماعية المسربة لقيادة إدارة ترمب عبر تطبيق “سينغنال”، والتي احتوت مناقشة خطط المعركة وما تأمل واشنطن تحقيقه من عملياتها في اليمن.
وفقاً للمشاركين في المحادثة، فإنّ أهداف العدوان تشمل ردع القوات المسلحة اليمنية عن تنفيذ عملياتها في البحر الأحمر، التي تدعم المقاومة في قطاع غزة وترد على العدوان على اليمن، فضلاً عن إعادة فتح ممرات الشحن المؤدية إلى قناة السويس.
لكن الخبراء يشيرون إلى أن حركة أنصار الله-الحوثين “لن تُهزم بسهولة”، حيث “لم تردعهم الضربات الجوية في عهد الرئيس الأسبق، جو بايدن”، وأنّ “القوة الجوية وحدها لن تكون كافية لهزيمتهم”.
من جهة أخرى، أضافت الصحيفة أنّ المحللين يرون أن حركة أنصار الله قد تستفيد من الضربات العسكرية الأميركية لتعزيز موقعها داخل اليمن وخارجه.
ونقلت الصحيفة عن فارع المسلمي، الباحث اليمني في معهد “تشاتام هاوس” البريطاني، قوله إنّ الضربات الأميركية الأخيرة هي “إجابة مباشرة على دعوات أنصار الله لتوجيه حرب مع الولايات المتحدة”، مشيراً إلى أن الحركة “تسعى لجرّ واشنطن إلى تصعيد إقليمي أكبر”.
كما أضافت الصحيفة أنّ “التاريخ لا يقف في صف الولايات المتحدة”، مستعرضةً من عام 2015 إلى 2022، الفترة التي شهدت تصدّي اليمن لتحالف بقيادة السعودية.
وأوردت الصحيفة على لسان محللين أنه حتى ولو نجحت الولايات المتحدة في الضغط على إيران لتقليص دعمها للحوثين، فقد أظهرت الحركة قدرتها على “التحرك بشكل مستقل”.