نهم..تُبدد أحلامهم..
عين الحقيقة/ أحمد حميد الدين
مبادرات ( الدجاج ) غرت قادة تحالف العدوان وبنت في مخيلاتهم أوهاما ظنوا من خلالها إمكانية تحقيق أي إنجاز عسكري على أرض الواقع..
ولإنهم تصوروا للحظة أن مقدمي هذه المبادرة قد تمكنوا من ضرب نفسيات ذلك السور المنيع المتواجد في الجبهات والمتمثل بالمجاهدين و إضعاف معنوياتهم..
أدخل هذا قيادات العدوان الميدانيين في حلم وردي عاشوه
و وعدوا به مقاتليهم من المرتزقة والمنافقين محاولين بهذا رفع معنوياتهم وهممهم..
ذلك الحلم كان دخول صنعاء خلال ساعات قليله..
كانت هذه الاحلام كما صور لهم أنها ممكنة التحقيق..
ولهذا..ولحماقتهم جميعا..ولإنهم إستحلوا النوم في العسل والعيش في ذلك الحلم متناسين أنه مجرد حلم كغيرة من الاحلام السابقه..والتي تحولت الى كوابيس مفزعه..
قاموا بشن عمليات زحف كبيرة وعديدة على نهم
بعد الاعداد الكبير والغير مسبوق لهذه الزحوف..
معتقدين أن الطريق ممهد ومعبد لهم..
كيف لا..وقد أعتقدوا أن كل من سيواجهونهم مجرد دجاج لا يحملون سوى المبادرات المنبطحه..تاركين خلفهم السلاح.
ومع أول عملية زحف وأقواها..
تبددت كل تلك الاحلام وأنصدموا بواقع مر وقاسي..
عدد كبير من القتلى والجرحى والآليات المدمره
وهلاك عدد كبير من أهم قياداتهم..
حاولوا مجددا عدم الاستيقاض ومواصلة حلمهم السرابي..
ولكن لافائدة ولا جدوى..
اعداد قتلاهم تضاعفت وخسائرهم زادت ومعنوياتهم إنخفضت الى مادون الصفر..
هنا..
لابد لقيادات العدوان وكل مرتزقتهم وعملائهم في الداخل والخارج..أن يوقنوا أنهم في وهم كبير.
وأن كل مادار في رؤوسهم كان مجرد أمنيات ..
وأن يدركوا أيضا..أن بعض الأمنيات تكون من الجنون..
وأن من يتواجد هناك..
ويقف بوجهمم..
هم الرجال.. ولا وجود إطلاقا للدجاج.