نماذج من اهداف العدوان غزو واحتلال عدن وبعض المحافظات الجنوبية وتمكن «داعش» وجعل المحافظات الجنوبية تحت الرايات السود وقتل وتشريد وحصار الشعب اليمني
تقرير / جميل الحاج
نماذج من بنك اهداف تحالف العدوان على اليمن
* غزو واحتلال عدن وبعض المحافظات الجنوبية
* تمكن «داعش» وجعل المحافظات الجنوبية تحت الرايات السود
* استعراض القوة واستخدامها في قتل وجرح عشرات الالف من اليمنيين لفرض الهيمنة
* تدمير البنية التحتية والقطاعات الانتاجية
* فرض حصار بريا وجويا وبحريا على الشعب اليمني بهدف تركيع واذلال الشعب للقبول بالهيمنة علية من قبل دول العدوان .
* رغم القتل والدمار والحصار اليمنيون يسطرون اروع الدروس في الصمود والتحدي في مواحهة وحشية العدوان
عاصفة الحزم، هكذا اختارت الرياض اسم لعدوانها ولعملياتها العسكرية على الشعب اليمني ارضا وانسانا دون استثناء، وبعدما قتلت الالف من اليمنيين ودمرت المنشاءات والخدمات والبنية التحتية في غضون ثلاثة أشهر غيرت دول العدوان الاسم الى اعادة الأمل، وبهذا غاب الأمل لدي اليمنيون بان العدوان سيتوقف وسط استمرار المواجهات وقصف طائرات تحالف العدوان وتدمير معظم البنية التحتية وفرض حصار بحري وجوي خانق .
وبالأسماء المزيفة والمتعددة لدول العدوان على عملياتهم العسكرية على الشعب اليمني , وتحت مبررات واهداف زائفة والتي كانت تتبخر واحدا تلوا الاخر مع استمرار العدوان فتارة يتزعمون اعادة الشرعية لمن لاشرعية له وتارة لإنقاذ الشعب اليمني ومرة اخري محاربة المد الايراني في اليمن واخري ابعاد الخطر عن حدود المملكة وغيرها من المبررات الكثيرة التي تبخرت وذهبت ادراج الرياح كل ما استمر العدوان , ليتضح مع مرور اكثر من عشرة اشهر من العدوان ان لدي دول العدوان اهداف خاصة متعددة وخفية .
فاليمن ارضا وانسانا يتعرض منذ عشرة اشهر لعدوان غاشم سقط فيه عشرات الالف من الابرياء بين قتيل وجريح ودمرت كل مقومات الحياة من بنية تحتية وقطاعات انتاجية ولم يبقي اي شيء الا وطاله العدوان , فاليمنيون اليوم لم يعد لديهم اي شي يخافون علية او يخسروه فهم الان يتدافعون في امداد جبهات القتال بالمال والرجال .
وفي هذا التقرير سنتطرق الى بعض الاهداف التي حققها العدوان من بنك أهدافه التي لا تنتهي عند هذا الحد .
الغزو العالمي لليمن (تحالف العدوان)
في الربع الاول من العام المنصرم بداء تحالف العدوان شن عملياته العسكرية في اليمن بمشاركة طائرات مقاتله من مصر والمغرب والأردن والسودان والإمارات العربية المتحدة والكويت وقطر والبحرين، وفتحت الصومال مجالها الجوي والمياه الإقليمية والقواعد العسكرية للائتلاف لاستخدامها في العمليات وقدمت الولايات المتحدة الدعم اللوجستي للعمليات وتسارعت أيضاً لبيع الأسلحة لدول تحالف العدوان ودعت السعودية باكستان ودول أخري للانضمام إلى التحالف .
وفي 21 أبريل 2015، أعلنت السعودية انتهاء عملية عاصفة الحزم، وتحقيق أهدافها، بعد تدمير الأسلحة الثقيلة والصواريخ البالستية التي تشكل تهديداً لأمن السعودية والدول المجاورة. وفي الواقع كانت النتائج عكس تصريحات العدوان لم يتمكنوا من تدمير القوات اليمنية أو وقف تقدم الجيش واللجان الشعبية من شن هجمات على الحدود اليمنية السعودية.
استخدم العدوان منذ بداية عدوانه على اليمن كل الأسلحة المحرمة دوليا في سبيل تحقيق أهدافه من خلال نشر الفوضى في اليمن وتمكين الجماعات الإرهابية كداعش والقاعدة من مفاصل الحياة ليصبح لديهم مسوغا عالميا لاحتلالها من منظور تحرير اليمن من الإرهاب والسلم العالمي “.
غزو واحتلال عدن وبعض المحافظات الجنوبية الهدف الأول في بنك الاهداف لدول العدوان يتحقق
بعد انسحاب الجيش واللجان الشعبية من المحافظات الجنوب ، ودخول قوات الغزو الاماراتية السعودية والكولمبية والسودانية وغيرها من الجنسيات المختلفة ، وصل الوضع الأمني والعسكري والإنساني في عدن خصوصاً، وبقية محافظات الجنوب عموماً ، إلى أسوأ حالاته.
واصبحت القوات الغازية هي من تدير وتشرف على الوضع في عدن خصوصا , حيث تعمل على تنفيذ اهداف العدوان في نشر الفوضى والاختلالات الامنية وتعمل على تمكين التنظيمات المتطرفة على السيطرة على اكبر قدر ممكن على الارض لتنفيذ الاعمال الاجرامية لما يصب في مصلح العدوان الخارجي .
وتنتشر قوات الغزو المتعدد الجنسيات في عدن وتسيطر على أجواء وسواحل المحافظات الجنوبية .
وقد أعلن مجلس قيادة اللجان الثورية اليمنية في شهر اكتوبر أن اليمن بات بلدا مستهدفا من قبل الدول العربية وذلك بسبب احتلال جنوب البلاد والسيطرة على مضيق باب المندب بهدف ضمان أمن الكيان الصهيوني.
تمكن «داعش» وجعل المحافظات الجنوبية تحت الرايات السود ويشكل هذا الهدف الثاني في بنك اهداف العدوان
منذ عودت الفار هادي من الرياض تحت حراسة قوات أجنبية إماراتية وسودانية وكولومبية.، دخلت محافظات الجنوب نفقاً مظلماً؛ فبعد سيطرة «داعش» على وادي حضرموت عقب عودته بأ يام، استولى «القاعدة» على ثلاث مدن في محافظة أبين، فيما شهدت عدن، الواقعة تحت سيطرة «القاعدة» و«داعش» أصلاً عشرات العمليات من تفجيرات واغتيالات طالت كبار المسؤولين وضباط وجنود ومواطنين ، إضافة إلى انتشار كثيف لعناصر «القاعدة» و«داعش» بصورة علنية، رافقته سيطرة على منشآت ومرافق عدة .
فيما أكد مراقبون وسياسيون أنّ عناصر القاعدة في اليمن تحركهم أجهزة مخابرات خارجية وعلى رأسها المخابرات الامريكية”، وأنّ النظام السعودي يريد يمناً ضعيفاً شمالاً كان أو جنوباً،
استعراض القوة واستخدامها في قتل وجرح عشرات الالف من اليمنيين لفرض الهيمنة ويعتبر الهدف الثالث من بنك اهداف العدوان
للآسف لقد كان من ضمن بنك الاهداف لدول العدوان الامعان في قتل وتشريد عشرات الالف من اليمنيون وخصوصا لدولة بني سعود لفرض هيمنتهم على المنطقة وبانهم يمتلكون القوة في تدمير اي بلد يعترض مخططاتهم التي تخدم دول الاستكبار العالمي في المقام الاول .
وخلال عشرة اشهر أمعنت دول العدوان وعلى راسها السعودية في تنفيذ عمليات الابادة ورتكاب المجازر الجماعية بحق اليمنيين
وهذا ما كشفت إحصائيات أصدرها المركز القانوني للحقوق والتنمية في اليمن بان عدد الشهداء جراء العدوان حتى 12 ديسمبر ارتفع إلى 7411 شهيدا و13846 جريحا بينهم أطفال ونساء .
وذكر المركز في الإحصائية أن “العدد الإجمالي للشهداء المدنيين بلغ 7411 شهيدا، منهم 1729 طفلا و1309 نساء، إضافة إلى 4373 رجلا، فيما سجل عدد الجرحى الإجمالي 13846 جريحا مدنيا، بينهم 1492 طفلا، و1326 امرأة و11028 رجلا .
ووفقا للإحصائية، فقد بلغ عدد اللاجئين المدنيين ما يزيد عن 900 ألف لاجئ.
تدمير البنية التحتية والقطاعات الانتاجية من ابرز اهداف بنك الاهداف لدول العدوان التي عملت على تحقيقها على مدي العشرة الاشهر الماضية
مقومات الحياة من بنية تحتية وقطاعات انتاجية كانت هي الأخرى من ضمن اهداف دول العدوان فمنذ الغارات الاولي للعدوان بداءة في استهدافها حتي الان فكانت البداية باستهداف المطارات والموانئ وشبكات الاتصالات والكهرباء والمياة والمدارس والمستشفيات والجامعات والمؤسسات الاعلامية وغيرها من البنئ التحتية الضرورية , وصولا الى استهداف القطاعات الانتاجية العامة والخاصة على اختلاف اشكالها والتي تمثلت في استهداف المخازن الغذائية وناقلات المواد الغذائية ومزارع الدواجن والابقار ومصانع ومواقع تراثية وسياحية وملعب وصوامع غلال , ناهيك عن تدمير عشرات الالف من منازل المواطنين .
وإذا ما نظرنا الى اخر الاحصائيات بما يتعلق بالأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، فقد تم تدمير 450 جسرا وطريقا و146 شبكة للمياه، و122 محطة كهربائية ومولدا، كما بلغت شبكات الاتصالات المتضررة 140 شبكة، وقد استهدف 14 مطارا و10 موانئ. وحول الاضرار المادية أيضا أوضحت الإحصائية أن عدد المنازل المتضررة والمدمرة بلغ 319957 منزلا، فيما بلغت المساجد المتضررة جراء العدوان 506 مسجداً، والمدارس المتوقفة سجلت 3750 مدرسة، و36 جامعة، و229 مستشفى ووحدة صحية، و16 مؤسسة إعلامية .
اما ما يخص القطاعات الانتاجية، فقد بلغت المنشآت الحكومية المتضررة 922 منشأة، إضافة إلى 514 مخزنا غذائيا و389 ناقلة للمواد الغذائية، و344 سوقا و226 محطة وقود و156 ناقلة وقود. كما استهدف العدوان 168 مصنعا و115 مزرعة دجاج، و51 موقعا أثريا، إضافة إلى 101 منشأة سياحية، و31 ملعبا رياضيا و7 صوامع غلال. وتعتبر هذة الإحصائية التي نشرت ليست نهائية .
فرض حصار بري وجوي وبحري على الشعب اليمني بهدف تركيع واذلال الشعب للقبول بالهيمنة علية من قبل دول العدوان .
تفرض دول العدوان منذ عشرة اشهر حصار بريا وجويا وبحريا على اليمن الذي يبلغ عدد قاطنية خمسة وعشرين مليون يعانون فية قلة الاحتياجات المواد الاساسية والضرورية وشحة في الموارد وارتفاع الاسعار يقابل هذا سكوت وصمت لمجلس الأمن على هذا العدوان ضد الشعب اليمني المسلم والتنكيل به قتلا وإبادة وتجويعاً وحصاراً منذ ما يزيد على عشرة أشهر بدعم ومباركة دول الخليج الشقيقة , وهذا كله بفضل تورط بترول العرب والمسلمين غير المباشر في ازدهار اقتصاد تلك الدولة الكبرى أمريكا الداعمة لأكبر عدوان في تاريخ البشرية جمعاء على بلد مسلم ومسالم لم يسبق له عبر التاريخ أن اعتدى على أحد, ومما يثير الاستغراب والتساؤل أين مشاعر العرب والمسلمين تجاه أشقائهم اليمنيين , الذين بلغ تعدادهم مليار ونصف المليار مسلم نجدهم صامتين نائمين نوماً عميقاً, وهنا يتضح بانهم “كغثاء السيل” كما ورد في كتب الحديث .
رغم القتل والدمار والحصار اليمنيون يسطرون اروع الدروس في الصمود والتحدي في مواحهة وحشية العدوان
والآن وبعد أن وصل الوضع في بلادنا اليمن إلى ما وصل إليه من الخراب والدمار والقتل والتشريد، عقب قرابة العشرة أشهر من الحرب العدوانية الظالمة
يدرك المجتمع الدولي بأسره بأن صمود الشعب اليمني وصبره وإصراره على عدم الركوع والخضوع لما ذهبوا إليه من خلال عدوانهم قد أذهل العالم وأرعب هؤلاء المعتدين بما جعلهم يتخبطون ويعجزون عن تحقيق أي مقصد أو هدف أرادوه بل إنهم وأموالهم المهولة التي سخروها لحرب اليمن قد وصلوا إلى طريق مسدود وفتحوا على أنفسهم نار جهنم الحمراء التي لا رجعة لهم من بينها سوى الهلاك والموت.
ولعل الواقع يشهد بذلك في ما يتلقونه من ضربات موجعة في عقر دارهم على أيدي رجال الرجال من أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يلقنون الأعداء في جميع جبهات القتال سواء بعد الحدود داخل الأراضي المحتلة في جيزان ونجران وعسير أو في المواجهات التي تدور في تعز والمخا وذباب وباب المندب وفي مأرب والجوف وفي حرض الطوال والضالع ولحج وشبوة وغيرها..
ولأن كانت غاراتهم الجوية وقصفهم الجنوني لمختلف المنشآت الحيوية المدنية أرادو إرهاق المواطنين وتخويفهم بهدف ارغام الشعب اليمني التسليم والخضوع فإنهم لا شك واهمون وغير مدركين بأن شعب الحكمة والإيمان أبطال مغاوير ورجال قادرين على حماية بلادهم والذود عن حياض الوطن بكل قوة وشجاعة ودحر قوى الغدر والعدوان مهما تكالبت جحافلهم وبلغت قوتهم لأن الدفاع عن الوطن واجب مقدس ودحر الغزاة المعتدين من أقدس الواجبات الدينية والوطنية … لذلك فلا غرابة أن يرى العالم في صمود شعبنا وفي تحمله عناء الحرب والحصار عنوانا لعظمة الجهاد في سبيل الله ومن أجل الحقوق المشروعة التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف ..
وأمام وحشية العدوان السعودي المتهور فإن صمود الشعب اليمني لن يتراجع أو يتزحزح قيد أنملة مهما بلغ بهم الصلف..
إذا ما افترضنا صحة مبررات العدوان …فإن هناك عدد من التساؤلات ؟
هل هذه الدول المتحالفة سعت إلى معالجة الأزمة اليمنية الداخلية قبل الحرب أم دخلت إلى الحرب مباشرة بواسطة أموال البترول السعودي القطري الإماراتي؟
هل دول التحالف قامت بدراسة مشاكل اليمنيين وساعدوا على حلها سلميا وأخويا؟
هل يحق للسعودية وتحالفها أن تقوم بمحاصرة الشعب اليمني براً وبحراً وجواً وتمنع عنه الغذاء والدواء منذ عشرة أشهر.
هل استنفدت الوسائل السلمية لمعالجة الأزمة اليمنية والقيام بتدمير اليمن بالكامل من أجل شخص الرئيس الفار والقضاء على الشعب من أجله؟
هل أقر مجلس الأمن ضرب سكان اليمن ومحاصرتهم؟
هل يقر ميثاق الامم المتحدة هذا الأسلوب الفتاك في حل هذه الأزمة أو غيرها من الأزمات المماثلة في العالم؟