الخطاب الذي القاه السيد القائد حفظه الله في عصر أمس ( الجمعة ) كان خطاباً مهماً للغاية وهو بلاشك يكتسب أهميته الكبيرة والخاصة من عدة وجوه أهمها
١- قائل الخطاب
٢- توقيت الخطاب
٣- لغة ومضمون الخطاب
•• أما أولاً فهذا الخطاب لم يصدر عن أي قائد أو أي شخصية عادية أو عابرة ، وإنما صدر عن السيد القائد عبدالملك بدرالدين حفظه الله ، وعندما يكون مصدر الخطاب بحجم ومكانة وتأثير ومصداقية هذا القائد الكبير ، فإنك هنا والعالم كله أمام الخطاب الفصل بعينه .
•• وأما ثانيا فقد جاء الخطاب من حيث التوقيت :
١- في ظل عدوان أوشك على الدخول في عامه الثالث وفي ظل توقف كامل للمفاوضات وجمود واضح في مساعي السلام ومتغيرات وأحداث دولية واقليمية متسارعة يعد اليمن واحداً من أهم الملفات والعوامل المؤثرة في مسرح هذه الاحداث وتلك المتغيرات ، مايعني أن خطاباً يصدر من الرجل الأول في اليمن وفي مثل هذا التوقيت لابد وأن يكتسب أهمية خاصة ٢- ومن حيث التوقيت أيضا فقد تعمد السيد أن يطلق هذا الخطاب في مناسبة الذكرى السنوية للشهيد ، وهي المناسبة الأعز والأغلى على قلب هذا السيد العظيم كماهو معروف ، حيث تتحول خطاباته فيها الى مصفوفة من المواقف النهائية والالتزامات العملية الصارمة في صورة من صور الوفاء لدماء الشهداء والانتصار لنضالاتهم ، الامر الذي يبرز أهمية الخطاب ويضفي عليه الصبغة الاستراتيجية بشكل واضح ومكثف .
•• ثالثاً وأما باعتبار اللغة والمضمون فسنجد أنفسنا كذلك أمام الخطاب الأكثر أهمية وخاصة في استشراف مستقبل الصراع وطبيعة مآلاته حيث نجح الخطاب في إعادة صياغة المفاهيم تجاه حقيقة العدوان وطبيعته وأساليبه وممارساته الاجرامية ، وتألق الخطاب في التعبير عن قضية اليمن العادلة وعن عظمة الشعب اليمني ومايكتنزه من عوامل البقاء والصمود والعزم والتصميم على مواصلة النضال حتى الانتصار الكامل لعزته وكرامته ولسيادته وامتلاكه لقراره السياسي الحر المستقل ، ونجح نجاحاً مبهرا في ايضاح المواقف النهائية من كل شيء ، وإيصال القدر الكافي والشافي من الرسائل الواضحة والمنطقية والحاسمة سواءا على مستوى الداخل او الخارج وكل ذلك بلغة القائد الواضح والناصح والمشفق والمنصف والواثق من نفسه وشعبه وقدرته واقتداره على الحشد والتعبئة وعلى صنع المتغيرات وتقديم المفاجآت .
•• لقد ضرب أبو جِبْرِيل هذا المساء كل أحلام العدو، ووضعه أمام النتيجة النهائية لعدوانه البغيض ، وأمام عواقب مايرتكبه من جرائم ومايحرزه كل يوم من شروط السقوط والهزيمة أخلاقيا وسياسيا واقتصاديا وعسكريا ، كما فتح العيون على مخاطر التراخي في مواجهة هذا العدو ، وعلى قماءة وخسة وخسارة من رضوا لأنفسهم أن يصبحوا مجرد أدوات ودمى في خدمة الأجانب ومخططاتهم الإجرامية ضد الأهلين والشعب والوطن
•• وحسم أبو جِبْرِيل مشكورا كل الإشكالات المثارة وحدد ماينبغي اتخاذه في مواجهة هذا العدوان البغيض من قبل الجميع ( مكونات سياسية وقبلية واجتماعية وعلمائية وحكومة ومؤسسات ) وو الخ
€€€•••• الخلاصة ••••€€€
باختصار شديد سيسجل التاريخ هذا المساء :-
•• أن قائداً فذاً يليق بشعبه اليمني العظيم قد ألقى خطاباً استراتيجياً رسم من خلاله ملامح المستقبل وحدد بوضوح خارطة الطريق ، سواءاً على مستوى اليمن أو على مستوى المنطقة بكلها .
•• وأن شعباً عظيماً يليق بهذه القيادة قد أصغى الى هذا الخطاب بشكل جيد واتخذ من مضامينه العميقة مادته الأساسية في صنع الانتصاراليماني الكبير والمرتقب ، ومعراجاً لنضالاته المقدسة نحو تحقيق أعلى درجات المجد والنهوض .
•• ومابين هذا الخطاب ومآلاته المستقبلية سيكون على العالم بكله أن يحتفظ جيدا بهذه الثنائية المسجلة كي يستند اليها في فهم وتفسير كل التطورات والتحولات القادمة .
قد يعجبك ايضا