نص-كلمة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي خلال مشاركته الحشود في مسيرة ” الحصار ورفع سعر الدولار الجمركي إجرام أمريكي ” في باب اليمن بالعاصمة صنعاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام على أحرارنا على أبطالنا على ثوارنا على الصامدين في الشعب اليمني جميعا وعلى من في هذه الساحة على وجه الخصوص.
نعم أيها الأخوة، اليوم نقف جميعا وقفة الشعب اليمني الصامد الثابت الأبي المرابط، نرابط في جبهة أيضا من أهم الجبهات، رابطنا في الجبهات العسكرية كشعب يمني وحقق أبناء القوات المسلحة ورجال اللجان الشعبية والجيش اليمني الانتصارات تلو الانتصارات، رابطنا أيضا كشعب في الجبهة الأمنية وكان لهذه المرابطة أثرها من خلال تحرك أبناء الشعب اليمني ورفد أبناء الداخلية والقوات الأمنية بكل المعلومات التي فضحت الكثير من التآمر على شعبنا اليمني، رابطنا أيضا في الجانب الاجتماعي وحققنا بفضل الله تعالى وبتعافي أبناء الشعب اليمني الكثير والكثير من المصالحات بين أبناء القبائل اليمنية وتحقق العفو والسلم والتصافح بين أكثر القبائل ولا زالت القبائل اليمنية اليوم أكثر قوة وأكثر تحمسا لوأد الثأر، ورابطنا أيضا في الجبهة السياسية وتحقق ما تحقق من كل الاتفاقات المبرمة والموقعة من أجل السلام اليمني، ونشرنا وثيقة الحل الشامل، ورأى العالم بأسره بأننا نملك الرؤية للخروج من هذه الحرب العدوانية، فحقق الشعب اليمني انتصاره في هذه الجبهة السياسية، رابطنا في جبهات متعددة أيها الشعب اليمني، رابطنا أيضا وتحركنا وثبتنا وصبرنا رغم ما يعانيه أبناء الشعب اليمني من ثلة من اللصوص، ثلة من المرتزقة ثلة، من الآثمين، ثلة من المحتلين، أمريكا واسرائيل وبريطانيا وفرنسا والسعودية والإمارات وغيرها من دول الحلف التي تحالفت على بلدنا فأذاقت شعبنا المُر، ولكنه صبر، وجعلت خط إمداد الشعب اليمني لاحتياجاته الأساسية يتجاوز ألف وثلاثمائة وسبعين كيلومترا حتى تصل مواده الغذائية إلى العاصمة صنعاء، تحتاج المسافة 1370 كم، بينما هي من الحديدة إلى صنعاء 200 وقليل من الكيلو مترات، لماذا ؟ لأنهم يريدون أن يفتوا من عضد شعبنا، يريدون أن ينتصروا على شعبنا، فاستخدموا التجويع سلاحا، واستخدموا الحصار سلاحا، وأرادوا أن يفاوضونا على ما هم مجرمون بسبب تصرفهم هذا أمام القانون الدولي، القانون الدولي لا يسمح لهم على الإطلاق أيها الأخوة أن يحاصروا أبناء الجمهورية اليمنية ولا غيرها لماذا؟ لأن هذه من الأشياء التي لا بد أن تصل إلى الشعب اليمني، ولكن هم أثبتوا بحصارهم بأنهم يستهدفون كل طفل كل رجل كل شاب كل امرأة في الشعب اليمني، الكل يعاني بسبب ماذا ؟ بسبب حصار العدوان، بسبب البارجات الأمريكية التي تقع في المياه الدولية والبعض منها في المياه التي يسيطرون عليها من المياه اليمنية فيمنعون دخول سفن المشتقات النفطية دخول سفن الغذاء دخول سفن الدواء وغيرها من سفن الحاويات طوال السبع السنوات، تحركوا في هذه الجبهة بشدة وبقوة، وحاولوا نقل البنك المركزي اليمني ونقلوا عملياته من هنا إلى عدن، وفي عدن هناك بدأوا ماذا؟ يقطعون رواتب الشعب اليمني، استهدفوا الشعب اليمني في رواتبه بينما كنا نصرف رواتب جميع الموظفين من أبناء الشعب اليمني، حتى أنها كانت تنقل الطائرة المرتبات فيؤخروها في بيشة ثم تتأخر في جيبوتي ثم بعد ذلك تصل إلى عدن، والله أعلم هم بيصرفوها في عدن أم لم تُصرف في المناطق الجنوبية، والمفترض أن يتم التحقيق أين ذهبت رواتب 2015-2016 إذا لم تُصرَف في المناطق الجنوبية للبعض من الموظفين هناك، البعض على ما أعتقد أنها صُرِفت إليهم عبر البريد وكان البنك المركزي لديه الرقابة الشديدة في متابعة الصرف، وقدم فيما أذكر كشفا كاملا إلى “ولد الشيخ” مضمّنا بالإستلامات من الجنوب، كل المناطق التي كان يسيطر عليها المحتل كانت تُصرف لها المرتبات، إذن تحركوا في هذه الجبهة من أجل أن يعاني الشعب اليمني فمنعوا على جميع الموظفين المرتبات، وأوقفوا كل المنافذ الذي كان يصل إيرادها إلى البنك المركزي اليمني، وذهبوا بها إلى جيوب النافذين وليس إلى فرع البنك المركزي في عدن ولا إلى فرع البنك المركزي في أي محافظة من المحافظات التي تحت سيطرتهم، بل نُهِبت البنوك التي تحت سيطرتهم، نُهِبت البنوك التي تحت سيطرتهم وكُسِرت بعض الخزائن في بعض البنوك التي تحت سيطرتهم، إذن هم يذهبون من أجل معاناة الشعب اليمني باستمرار، ويتحركون باستمرار لاتهام المحاصَر بالحصار، نحن المحاصَرون هنا ويتهموننا بأننا وراء معاناة الشعب اليمني أننا من نحاصِر أبناء الشعب اليمني!، فهم دائماً في معركة المصطلحات – كما أسماها الشهيد القائد – يعكسون يقلبون الحقائق من أن تكون محاصَرا إلى أن تظهر أمام العالم بأنك أنت المحاصِر وأنت محاصَر، وتأتي البركات الأمريكية لتدعم سياسات العدوان التي تتبناها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتثبت بأنها حرب موجهة ضد الشعب اليمني، قبل أن تتحدث الخارجية الأمريكية عن معاناة الشعب اليمني كان هناك حملة شديدة أن الشعب اليمني، يعاني أن الحوثيين وراء المعاناة، أن المجلس السياسي والحكومة وراء المعاناة، أن كذا وكذا وراء المعاناة، وكنا نتوقع أن تكون هناك خطوة وراء تلك الحملة الشرسة بشتى أنواعها: “الفساد الذي أوصل المعاناة إلى هذا الكذا، قطع المرتبات لا بد أن تصرفوا المرتبات”، مع أن الحقيقة واضحة وجلية، عندما توفرت المرتبات – وليست كلها – نص راتب في الحساب وتم صرفه لأبناء الجمهورية اليمنية أوقف العدوان دخول المشتقات النفطية، وتحدث المبعوث الدولي غريفيث في مجلس الأمن أن سبب عدم دخول المشتقات النفطية صرف الرواتب من الحساب الذي اعتمدته الجمهورية اليمنية في صنعاء للرواتب وصُرِف للرواتب، كان المفترض أن تقوم الأمم المتحدة بدعم هذا الحساب حتى تصرف مرتبات كاملة، لأنهم كانوا يقولون بأن ما يأتي عبر ميناء الحديدة يكفي للرواتب، جُمِّعت كل السفن التي دخلت من الحديدة لعدة أشهر فلم تغطِ نصف الراتب، بالكاد غطت نصف راتب واحدا، بينما كانوا يدّعون بأن كل شهر نستطيع أن نغطي الرواتب من جمارك ميناء الحديدة، لم يحصل هذا، ودخلت اليمن في معاناة كبيرة بسبب إيقاف دخول المشتقات النفطية، وتضاعفت الأسعار على الشعب اليمني، واستغل مجموعة ممن يسمح لهم العدو بإدخال المشتقات النفطية بالتهريب إلى صنعاء وإلى المناطق المحاصرة وبِيعت سوقا سوداء، والذي يتحدث ويقول “أين ذهبت أموال السوق السوداء؟”، مع فاهم، مع بيت تجاري آخر لا أذكر اسمه هنا، هم الذين كانوا بيدخلوا النفط، لا يوجد معنا أي شيئ منه على الإطلاق، الذي أتى بالسفن أشخاص معروفون أوصلوها إلى عدن، نريد ونطالب موانئ عدن بأن تُظهر الكشف الذي كانت ترد إليه المشتقات النفطية في عدن أو في حضرموت حتى يعلم الشعب اليمني من هو الذي تلاعب ويلعب بقوته باستمرار، ونحن نتحدث باستمرار وقلنا في أكثر من مناسبة، لسنا بحاجة إلى أي مساعدات من دول العدوان، وقلنا في أكثر من مظاهرة والبعض منكم كان حاضرا في تلك المظاهرات، أعيدوا جميع الإيرادات التي كانت ترد إلى البنك المركزي اليمني ونحن حاضرون بصرف الرواتب لمن في الداخل ولمن لدى المرتزقة، ألم نقل هكذا؟ قلنا هكذا.
عندما تتجه أمريكا لضرب الاقتصاد تتجه بقوة لضرب الاقتصاد من أجل أن ينهار أي نظام يحاول أن يمسك الدولة من الاختلال أن يبقى الأمن أن يبقى الحفاظ على الدولة كما هو حاصل في هذه المناطق من الأمن من الاستقرار من تثبيت سعر الصرف ومن غيرها من الأشياء، العدو لا يريد هذه كلها، لاحظوا عندما اتجه الأمريكي في لبنان لضرب الاقتصاد اللبناني ماذا فعل؟ انهارت الليرة اللبنانية أمام الدولار الأمريكي، حاولوا أيضا في سوريا وانهارت الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، اليوم هم يعملون باستمرار طوال هذه الفترة على أن يضربوا الريال اليمني أمام الدولار الأمريكي، ونحن من ثبّت سعر 250 ريال رغم العدوان رغم الحصار رغم القتل رغم الكذا إلا أن السعر لا زال 250 ريال هو السعر الثابت الرسمي للبنك المركزي اليمني، وهذا التثبيت ساري المفعول، الطلاب الذين يذهبون إلى الجامعات لا يقدمون إلا ما يقابل الـ 250 ريال، كل الأشياء التي ترتبط بالدولة يتعاملون معها بسعر الـ 250 الريال، العدو اليوم وصل لديه ولدى مرتزقته الدولار إلى 1050 ريال و 1070 ريال مقابل الدولار الواحد ومع ذلك ذهب لرفع سعر الدولار رسمياً إلى 500 ريال، ولو لم نكن موجودين هنا وهناك من يواجه تضليلهم وأباطيلهم كشعب يمني لارتفع إلى خمسين ألف ريال مقابل الدولار الواحد لأننا نعرف أنهم يحبون المال حبا جمّا، فهم باستمرار يبحثون عن كيف يهلكون الحرث والنسل، الحرث هو الاقتصاد، عندما يقول الله يعني عن الحرث أن اليهود هم من يحبون أن يهلكوا الحرث والنسل فهم ما أحدثوه من قتل للشعب اليمني هو إهلاك للنسل، وما يريدون من المؤامرات على اقتصادنا هو إهلاك للحرث، هم هكذا اليهود ومن يسير في فلكهم، لأن الله قال “ومن يتولهم منكم فإنه منهم” يتحركون في هذه الزاوية بالذات، يعملون بهذا بالذات.
قالوا إنهم كلما رفعوا الأسعار سيستجهلون عامة الشعب اليمني ويقولون بأن المحاصَر هو من يحاصِركم فلتثوروا عليه، لكن شعبنا واعي يعلم بأننا طوال السبع السنوات نحافظ على أمنه واستقراره واقتصاده بكل ما في وسعنا رغم المؤامرات على بلدنا، وكل ما استطعنا أن نجمعه من أموال يوجه الأخ رئيس المجلس السياسي الأعلى بصرفه في نص راتب، الحاصل بنديهم الحاصل الذي نقدر عليه، ونواجه في الجبهات، لكن ليتجه الجميع ليتحدث عن العدو ليتحدث عن العدوان، أولئك الذين يستمرون في الزقزقة من الداخل والحديث عن الداخل، وأنا أحب أن أرى لهم تغريدات ومقالات وكتابات عن أين الراتب يا مرتزقة؟ لماذا لا تستنكرون رفع سعر الدولار في التعرفة الجمركية؟ لماذا لا نجدكم دائما مع أبناء الشعب اليمني وأنتم تعانون بكونكم في الداخل معنا؟ نريد أن يكون لكم صوت واضح وصوت كبير، حتى أولئك الذين وقفوا ضد الفساد في السابق لا بد أيضا أن يتحركوا ضد العدو، وهم لا زالوا في الداخل، لا قلق على الإطلاق، يتحركوا ضد الخارج، مع الأقل تكون الاتهامات لمن في الداخل تساوي الاتهامات لمن يقتلنا بالفعل من الخارج، لمن يحاصرنا بالفعل من الخارج، ونحن سنقول بيّض الله وجيهكم حتى لو سبيتونا ولو ما هو صدق، طبيعي وقد بتسبوا العدو مثلما بتسبونا، هذه ضرورة.
نعم أيها الأخوة، في هذا الخصوص بالذات التقيت أمس بالأخوة نائب رئيس الوزراء للشؤون المالية ونائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات بالحكومة وكذلك وزير الصناعة وغيرها من المصالح التي التقت مع القطاع الخاص، وقلنا لهم بالحرف الواحد 49% معلقة لا يمكن أن تثبّت في الجمارك عليكم عندما تأتون من الحديدة، الذي تتحدثون عنه أن هناك جمركين جمرك في عفار وجمرك في المناطق المحتلة هذه ستُلغى تماما، أي امتيازات أخرى جديدة، السعر ثابت 250 ريال، المواصفات والمقاييس لديها معمل من أحسن وأفضل المعامل اليوم وصل إلى الجمهورية اليمنية على أساس أن يتم قياس المواصفات والمقاييس في أسرع وقت خلال 24 ساعة، 48 ساعة بالكثير واكتمل قياس كل المواصفات، نحن عندما نتحدث لهم بهذه الامتيازات وهناك امتيازات أخرى تم وسيتم منحها لهم، لأنهم عندما يعودون إلى الحديدة باعتبارها هي الميناء الحديدة هو الميناء الذي يستورد ثلثين فأكثر من احتياجات الشعب اليمني كانت تأتي من خلاله، استُهدِف ميناء الحديدة في 2016 تذكرون ذلك صح أم لا؟ لماذا استهدف العدوان ميناء الحديدة؟ لأنه يريد أن يحاصر أبناء الشعب اليمني، ما هو الذي سيجنيه من وراء الحصار؟ معاناة أبناء الشعب اليمني، هل يفهم الأمريكي أنه هو من يعاني الشعب اليمني بسببه؟ مماذا تعانون؟ ألستم تعانون من الأمريكيين؟ إذن فلنرفع شعار الصرخة ونقول:
الله أكبر
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
الشعب اليمني يعرف أن من يقتله هو الأمريكي، أمريكا تقتل الشعب اليمني بحصارها بدعم مرتزقتها بطائراتها في اقتصاده في كل شيئ هي أمريكا التي تعمل هذا، ومن خلفها أدواتها السعودية والإمارات وغيرها ليسوا إلا أدوات بالنسبة للأمريكيين، من الذي بارك خطوة المرتزقة؟ ألم تطالعوا التصريحات الأمريكية التي صدرت بعد أيام من رفع سعر الدولار في التعرفة الجمركية وقالت الحوثيين سبب معاناة الشعب اليمني؟، لسنا سبب معاناة الشعب اليمني، من يأتي من مناطق سيطرتنا سيكون التخفيض بالنسبة له 49 % من الجمرك على أي بضائع يقوم بتوريدها من ميناء الحديدة، هل نحن وراء المعاناة أم الأمريكيون ومرتزقتهم وتحالفهم؟
إذن نقول للأمريكي، عندما اتجهت إلى سوريا عانى أبناء الشعب السوري، وعندما اتجهت إلى لبنان عانى أبناء الشعب اللبناني، وعندما اتجهت مع إسرائيل ضد الفلسطينيين عانى أبناء الشعب الفلسطيني، وعندما اتجهت في حربك ضد أبناء الشعب اليمني عانى أبناء الشعب اليمني، أينما وُجِد الأمريكي ووُجِد عملاؤه وُجِدت المعاناة، ها هم تحت تصرفكم وتحت إرادتكم وتحت إدارتكم أيضا، الدولار بألف وخمسين ريال بينما هنا بستمائة وهي زيادة غير فعلية، لو ذهب الحصار عنا لعاد إلى 250 ريال أو أقل، لأن كل الزيادة هذه ليست زيادة فعلية إنما لأسباب متعددة أهمها وأعلاها هو الحصار الامريكي البريطاني السعودي الإماراتي المفروض على بلدنا، فنقول للأمريكي كف شعاراتك لأنها زائفة وشعبنا لن تنطلي عليه خداعكم.
أيها الأخوة، فليكن همنا جميعا أن نعلي صوتنا ضد هذا العدو، ونتحرك بثبات برسوخ بعزيمة بقوة في هذا الجانب، الجانب الاقتصادي، وعبركم أحمل أمريكا مباشرة والأمم المتحدة ومجلس الأمن وبريطانيا وكل الدول التي تتحالف على بلدنا أي فساد يحصل في بضائع التجار الذين رفضوا أن يدخلوا بضائعهم بالتعرفة الجمركية الجديدة بسبب رفع سعر الدولار، اليوم في الشمال وفي الجنوب الكل يعاني ونحن إلى جانب أبناء شعبنا ضد التصرفات الهمجية التصرفات الإجرامية الأمريكية الإسرائيلية السعودية الإماراتية التي تدخلت في شؤون هذا البلد وحاصرته.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتنا جميعا للاستمرار في مواجهة هذا العدوان حتى الانتصار.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته