نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا في الاجتماع القيادي لقادة وزارة الداخلية في محافظة الحديدة
نص كلمة رئيس اللجنة الثورية العليا في الاجتماع القيادي لقادة وزارة الداخلية في محافظة الحديدة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بادئ ذي بدئ نشكر الله تعالى على اليقظة الأمنية التي تتمتعون بها في محافظة الحديدة، وهذه اليقظة إن دلت على شيئ فإنما تدل على مسؤوليتكم واهتمامكم بمحافظة الحديدة وبأبناء محافظة الحديدة، وهذا ليس غريباً على هذه النخبة من الضباط الأوفياء لوطنهم الأوفياء لبلدهم الأوفياء للمواطنين.
نعم أيها الأخوة نحن بفضل الله تعالى وبجهودكم وجهود كل المخلصين في هذا البلد وبجهود السلطة المحلية ممثلة بمحافظ المحافظة والأخوة الوكلاء استطعنا في هذه المحافظة من خلالكم أن نتغلب على مؤامرات كثيرة، هذه المؤامرات التي حيكت ضد محافظة الحديدة كان أقل شيئ فيها التفجيرات، وأذكر أنه في 2015 أو 2016 كنا في فعالية في المركز الثقافي وكان هناك أحد من سُلبوا عقلوهم يحمل دراجة نارية أراد أن يفجرها في المركز الثقافي بالحديدة ولكن باءت محاولته بالفشل وانفجر هو وانفجرت دراجته النارية في ذلك الوقت ومر الاحتفال بفضل الله تعالى بدون أي قلق أمني.
الكثير من الجهود التي قمتم بها وواجهتموها سواء ما كان من الانغماسيين التي كانت في 2015 أو غيرها من الأشياء التي كانت في الجانب الأمني والجهود الأمنية، وكان لكم الدور الكبير والفعّال من خلال إلقاء القبض على الخلايا المتعددة والكثيرة.
إن الوطن بحاجة إلى أن يتكاتف كل أبنائه في ظل هذه المؤامرة الدولية التي توجه ضد أبناء اليمن.
واليوم الحمد لله صوت اليمن مسموعاً، ولعلكم لاحظتم بالأمس كيف كان المتظاهرون في لندن يقفون إلى جانب مظلومية الشعب اليمني، ذاك المتظاهر الذي ألقى بالبيض على سيارة محمد بن سلمان، فهذه تمثل صفعة كبيرة جداً ما كان يتخيلها آل سعود من قبل بسبب ما يملكونه من الأموال التي دائماً يجعلون من هذه الأموال ستاراً على جرائمهم وعلى فضائحهم.
بالأمس تم إلقاء القبض على أحد المتظاهرين وهو يُلقي بالبيض على سيارة محمد بن سلمان وهناك فعالية كبيرة جداً، لُقّب بالمجرم كما هو فعلاً وحقيقة مجرم ضد أبناء الشعب اليمني ضد أطفال الشعب اليمني، لذلك نحن وباسمكم في الداخلية نحيي المتظاهرين في لندن لأنهم يعرّون الجريمة، فكما أنتم لكم الفضل في كشف الجريمة من خلال عملكم في الداخلية أولئك كشفوا الجريمة بأسلوبهم وبطريقتهم، فلذلك نحن نهنئهم على الجهد الذي قاموا به ويقومون به وهو جهد كبير جداً يصب في مصلحة اليمن واليمنيين.أيضاً نحن أمام هذه المؤامرة أيها الأخوة الضباط بحاجة إلى تكاتفكم وإلى تواصلكم، هناك الكثير من المغرر بهم والمضلل عليهم ممن يذهبون إلى العدوان تواصلوا لهم وادعوهم للعودة إلى بلدهم وإلى وطنهم، وأنتم كونوا العين اليقظة على حماية الوطن والساهرة على حماية الوطن، وبإذن الله تعالى من خلال عملكم سيتحقق الكثير الطيب لأبناء هذا الشعب اليمني.نعم أيها الأخوة نحن بحاجة إلى تكاتف الجهود، إلى الالتقاء جميعاً فيما بينكم وبين الأخوة في السلطة المحلية، أن تكون أدواركم تكاملية مع بقية الإخوان، أيضاً محافظة الحديدة اليوم هي تواجه عدوانا عسكريا بحاجة إلى أن تكون هناك يقظة أكبر، وأن تتحلوا أيضاً بالمسؤولية الأكبر، أنتم تتحلون بالمسؤولية واليقظة ولكن يجب عليكم في هذا الظرف بالذات أن تكون مسؤوليتكم واهتماماتكم ويقظتكم أكثر بكثير من الماضي لأن الدول التي تتوجه ضد الحديدة هي تتوجه ضد أبناء الحديدة وضد أبناء الشعب اليمني، ولديها من الإمكانات الكثير، تعمل على تجنيد بعض الضعفاء من أبناء المجتمع من أجل أن تستهدف أبناء المجتمع ككل.أنا أقول لكم أن المستهدف كل فرد من أبناء المجتمع اليمني وأنتم تعلمون ذلك، ولعلكم من خلال تحقيقاتكم قد وصلتم إلى الأشياء الكثيرة والمعروفة لديكم، كيف توجه الخلايا، وكيف ينقلون المعلومات إلى العدوان أو إلى غرفة العمليات للعدوان ثم تأتي الطائرات لتقصف هذه المدرسة أو هذه الكلية، ولعلي أذكر أيضاً كلية الطب عندما تم استكمال ترميمها وإعادة ترميمها بعد قصف الطيران في 2016 تم قصفها مجدداً وهم يعلمون أنه هدف مدني، واستهدفوه بتعمد بعد أن أتمت رئاسة الجامعة ترميمها وإعادة تأهيلها للدراسة، لذلك نحن بحاجة إلى يقظتكم وإلى اهتمامكم وإلى توجهكم الجاد نحو كشف وفضح هؤلاء المجرمين ومستضعفي النفوس، البعض منهم قد يكون بدرجة لا يتوقعها الإنسان أنه بذاك المستوى، يعني تعتقد أنه وطني، كنا نعتقد وطنية الكثير ممن كانوا في القبض، هناك دكاترة وأكاديميون وسياسيون كبار لكنهم من خلال هذا العدوان كُشِفَ الستار عنهم فبانوا مرتزقة لا خير فيهم، لا لوطنهم ولا لأنفسهم، اليوم هم مُستغلون، اليوم – كما يقول أحدهم – إنهم يطالبون بعودة هادي إلى عدن، ماعد استطاعوا إلى صنعاء فقدوه من سابع المستحيلات لكن الى عدن، ومع ذلك لم يستطيعوا أن يُوصلوا هادي إلى عدن، عدن التي يزعمون تحريرها فيها من الجرائم ما أنتم تسمعونه وما لا نسمعه نحن وأنتم، هناك جرائم مخفية هناك، أشياء كبيرة من الاغتيالات ومن الإعدامات فيما بينهم، حتى داخل المعسكرات حتى في الجبهات هناك الكثير ممن يُقتل من الخلف، يقتل هذا أو ذاك، هناك تصفيات كبيرة جداً فيما بينهم، عندما تسمعون الشائعات بأن هناك تصفيات في الصف الوطني المقاوم ضد هذا العدوان فاعلموا أن التصفيات هناك، اعلموا أن التصفيات هناك، نحن متعودون على أنهم إذا أشاعوا بشائعة فإنهم هم من يمارسونها وهم من يطبقونها.
في 2014 و 2013 كانوا يزعموا بأننا نعمد إلى تسليح صنعاء ونُدخل السلاح إلى صنعاء وأننا نعمل كذا وكذا، ومع التحري من خلال الإخوان وجدنا أن تلك البيوت التي يزعمونها كانت تتبع حزب الإصلاح، وكانت مليئة بالسلاح ومليئة بالمونة ومليئة بغيرها من الأشياء.
فاليوم عندما تسمعون مواقع المرتزقة أو قنوات المرتزقة تتحدث عن أي قضية سواء تصفية أو اغتيالات تتحدث عنها أو أن هناك قناصين أو هناك كذا فهم يغطون على ما يفعلونه، هم يضللون على ما يفعلونه هم.
طبعاً أنتم رجال أمن ولديكم معرفة وتحليل بكل ما يحدث وبكل ما تسمعونه ولا يمكن أن ينطلي عليكم، ولكن هذه رسالة عبركم للمجتمع ليفهم المجتمع أننا بفضل الله وبفضل هذه الجهود سنستطيع أن نتغلب على المؤامرة وسينتصر شعبنا اليمني بإذن الله تعالى.
كل التحية لكل الحاضرين هنا
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته