نص كلمة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي في ذكرى استشهاد الشهيد القائد-1444 هـ – 2023 م
أسأل الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” أن يكتب أجركم، وأن يبارك فيكم، وأن يوفِّقنا وإيَّاكم، وأشكر لكم هذا الحضور الكبير، وأرحب بكم جميعاً، حياكم الله، وأهلاً وسهلاً ومرحباً
أَعُـوْذُ بِاللهِ مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيْمِ
بِـسْـــمِ اللَّهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
الحمدُ لله رَبِّ العالمين، وأَشهَـدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ الملكُ الحقُّ المُبين، وأشهَدُ أنَّ سيدَنا مُحَمَّــداً عبدُهُ ورَسُــوْلُه خاتمُ النبيين.
اللّهم صَلِّ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، وبارِكْ على مُحَمَّــدٍ وعلى آلِ مُحَمَّــد، كما صَلَّيْتَ وبارَكْتَ على إبراهيمَ وعلى آلِ إبراهيمَ إنك حميدٌ مجيدٌ، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين والمجاهدين.
السَّلام والرحمة والبركات والرضوان على شهيد القرآن، السيد المجاهد القائد/ حسين بن بدر الدين الحوثي “سلام الله عليه”.
والسَّـلَامُ عَلَيْكُمْ- أيها الإخوة- وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ؛؛؛
وعظَّم الله أجورنا وأجوركم في ذكرى شهادة شهيد القرآن وإنا لله وإنا إليه راجعون.
قال الله تعالى في القرآن الكريم: {وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}[الأحزاب: 22-23]، صدق الله العلي العظيم.
ميزة الموقف الإيماني في مواجهة التحديات والأخطار، هي: الثبات المستند إلى التوكل على الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى”، والثقة به، والوعي، والبصيرة، والتحرك العملي الجاد بناءً على ذلك، وهكذا كان تحرك شهيد القرآن “رضوان الله عليه” في مرحلةٍ من أخطر المراحل على أمتنا الإسلامية بكل شعوبها، ومختلف بلدانها، ففي الوقت الذي دخلت الهجمة الأمريكية والإسرائيلية والغربية على أمتنا مرحلةً جديدةً، هي أكثر خطورةً من سابقاتها، تحت عناوين متعددة، وذرائع مصطنعة، في مقدِّمتها: عنوان مكافحة الإرهاب، وهم صنَّاعه، وفي وضعيةٍ لم تعد الأنظمة العربية في موقفٍ تدفع عن شعوبها خطراً، بل أكثرها انساق وسارع إلى الانخراط التام في خدمة وطاعة وتنفيذ مخططات الأعداء، وسط حالةٍ من الخوف والإرباك، وانعدامٍ للرؤية في أوساط الشعوب، واستهدافٍ شاملٍ للأمة في مختلف المجالات: السياسية، والثقافية، والتعليمية، والاقتصادية، والعسكرية، والأمنية، وعلى مستوى الخطاب الديني أيضاً، بكل ما يترتب على ذلك من مخاطر رهيبة على الأمة في دينها ودنياها.
إذا جئنا لنتذكر تلك العناوين التي تحرَّك بها الأعداء في مختلف المجالات؛ ندرك أهمية وعظمة المشروع القرآني، وعظمة العطاء الكبير لشهيد القرآن “رضوان الله عليه”، والثمرة المباركة لجهوده العظيمة، تلك الثمرة التي استمرت بنماءٍ عظيم، بالرغم من حجم التحديات والحروب الشرسة المتوالية من الأعداء.
أول المجالات التي نتحدث عن حجم هجمة الأعداء فيها، وما يترتب على ذلك من المخاطر الكبيرة على أمتنا، هي: المجال الثقافي، الاستهداف لأمتنا على المستوى الثقافي والفكري، وهو استهدافٌ لعقيدتها الإسلامية، لانتمائها الديني، وهو أخطر أشكال الاستهداف.
الإضلال والإفساد هما العنوانان اللذان تحدث عنهما القرآن الكريم، ولفت أنظار الأمة إلى طبيعة تحرك الأعداء بهما لاستهداف الأمة من خلالهما، كما قال الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” في القرآن الكريم وهو يتحدث عن أعداء الأمة من اليهود وأوليائهم من النصارى، قال عنهم: {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ}[النساء: من الآية44]، وقال عنهم: {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ}[المائدة: من الآية64]، في إطار هجمتهم على أمتنا الإسلامية، والتي أيضاً تكشف طبيعة حربهم على هذه الأمة، وأهدافها الحقيقية، هو: استهدافهم للمناهج الدراسية، سواءً الأساسية والثانوية، أو الجامعية، وتركيزهم على كل ما يتضمن توعيةً للأمة عن خطر الأعداء، أو استنهاضاً للأمة للتصدي لهم، أو حديثاً عن الجهاد في سبيل الله “سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى” وفق المفاهيم القرآنية الصحيحة، أو فضحاً للأعداء، وحديثاً عنهم، وعما فعلوه بهذه الأمة على مدى التاريخ بكله، سواءً التاريخ المعاصر، أو ما قبل ذلك، فهم حرصوا على تغييب ذلك كله بشكلٍ عام من المناهج الدراسية، وحرصوا أن تتضمن في محتواها ما يمثل إضلالاً للأمة على المستوى العقائدي، أو على مستوى المفاهيم الثقافية، أو على مستوى النظرة إلى التاريخ، والنظرة حتى إلى الأعداء، حرصوا على أن يتحكموا بذلك، وأن يؤثروا في ذلك، بكل ما له من تأثير خطير على أبناء أمتنا.
كذلك فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، عملوا على تغييبها بشكلٍ كبير من المناهج الدراسية حتى غابت بشكلٍ تام في معظم المناهج الدراسية في أكثر بلداننا العربية والإسلامية.
حرصوا على تغييب كل ما يمكن أن يبني الأمة، وأن ينهض بها، أو أن يرفع في مستوى وعيها، وهذا شيءٌ ملحوظ، وحققوا فيه نجاحات ملموسة وواضحة.
عملوا- ولا زالوا يعملون، هو نشاط مستمر ومكثف وبكل الوسائل- على التشكيك في الدين الإلهي، والرسالة الإلهية، والدين الإسلامي، والقرآن الكريم، والإساءة إلى الرموز الدينية، والإساءة إلى المنظومة العقائدية، تحت عنوان حرية التعبير، والدعوة إلى الإلحاد، وترك الدين الإلهي عبر خطط وآليات ممنهجة، ويعملون في ذلك بشكلٍ مستمر، وعبر الكثير من أبواقهم، والأقلام التي تخدمهم، ويسعون إلى ضرب قدسية كل المقدسات الإسلامية- وفي مقدِّمتها: القرآن الكريم- في نفوس الأمة، وما يقومون به من حرقٍ للمصحف الشريف واحدٌ من أهدافهم في ذلك هي: ضرب قدسية القرآن في نفوس المسلمين، وترويض الأمة إلى عدم المبالاة تجاه أي إساءةٍ إلى مقدَّساتها، وإلى كل ما يمثل رمزيةً لها في دينها.
عملوا على الغزو الثقافي الغربي بما تسميه أمريكا بالقيم الأمريكية واللِيبرالية، تحت مسمى الحريات التي تتعارض في الواقع- وليست بحريات- تتعارض مع القيم الإسلامية المحافظة، وحرصوا على تقديمها وكأنها تمثل الحضارة والرقي؛ ليخدعوا بها من لا يمتلكون الوعي تجاه أساليبهم المخادعة، وعناوينهم الزائفة، واستخدموا كل الوسائل والقنوات الثقافية من: أفلام، وكتب، وصحف، ومواقع إلكترونية… وغير ذلك من الوسائل، والهدف من ذلك: احتلال الأفكار، احتلال القلوب، السيطرة على الإنسان حتى في تفكيره، في ثقافته، في قناعته، في مفاهيمه لتكون كلها محتوىً مغلوطاً خاطئاً يدجِّنه لهم، ويجعله ينبهر بهم، ويتولاهم، ويطيعهم، ويقتنع بكل توجهاتهم وتوجيهاتهم، وهذا أسلوب خطير من أساليب الاستعمار والسيطرة على الإنسان.
يعملون ويروِّجون بشكلٍ كبير للممارسات الإجرامية، والفساد الأخلاقي، وارتكاب الفواحش المحرمة، بالزنا، ونشر الزنا والفساد، وكذلك بجريمة الفاحشة المثلية، التي يروِّجون لها بشكلٍ كبير، ويدعمونها حتى بإصدار القوانين التي تبيحها، وبالضغط على الدول باعتمادها، ومنها دول المنطقة العربية والإسلامية، وهذا من أسوأ جنايتهم على البشر، ومن أسوأ أشكال استهدافهم للبشر بشكلٍ عام، وللمسلمين على وجهٍ أخص، استهداف قذر، استهداف دنيء، استهداف سيئ، وهم يريدون بذلك: تدنيس المجتمع البشري، وأن يذهبوا منه كل القيم، وكل شعورٍ بكرامة، وأن يدنِّسوه لكي يكون دنيئاً، متقبلاً لكل جرائمهم وفسادهم، وأن ينزعوا منه كل مشاعر العزة، والكرامة، والقيم النبيلة، والأخلاق الكريمة، وهو أسلوبٌ خطيرٌ وشيطانيٌ للسيطرة على المجتمعات من خلال إفسادها، وتمييعها، وضربها في كرامتها وأخلاقها.
يقومون بنشر ودعم الدعوات والمذاهب غير الإسلامية، مثلما يسمى بالبهائية، والأحمدية، والإبراهيمية… وغيرها، هم ينتجون المزيد والمزيد ضمن أسلوبهم لإضلال الأمة، لإضلال المجتمع الإسلامي، والانحراف به عن الإسلام، والاتجاه به نحو الارتداد عن الدين الإسلامي والكفر، ويقومون بالترويج لتلك الدعوات والمذاهب وحمايتها، حتى من أي مواجهةٍ محلية، ومنحها الحصانة تحت مسمى الحريات الدينية.
يقومون بالضغط على الأنظمة العربية والإسلامية لتغيير القوانين المستمدة من الشريعة الإسلامية، وفي مقدِّمتها: الحدود الشرعية، والعقوبات التي تحد من الجرائم، وهدفهم من ذلك: أن يصنعوا بيئةً مفتوحةً لارتكاب الجرائم، دون أن يكون هناك أي مانع، أو أي عائق، أو أي شيءٍ يحد منها، فضمن توجههم الإجرامي، وأن يحولوا بيئتنا الإسلامية إلى بيئة ممتلئة بانتشار الجرائم والمفاسد، يحاولون أن يمنعوا أي شيءٍ يعيق ذلك.
يقومون بالتشكيك في القناعات التاريخية، ونشر الأكاذيب التاريخية، وخاصةً تجاه ما يتعلق باليهود وتاريخهم الإجرامي، تاريخهم الإجرامي على مستوى التاريخ والجغرافيا العربية والإسلامية، ويقومون بنشر دراسات وبحوث تضرب القناعات التاريخية وتهدمها، وتقدم البديل المناسب لخدمة المشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة، وهم يعملون في ذلك بشكلٍ عجيب، يعني: غيَّبوا التاريخ الحقيقي، عملوا على تغييب الحقائق المهمة جداً التي يجب أن تكون حاضرة في المناهج الدراسية، والتعليم، والإعلام، وعملوا على تقديم البديل الكاذب عنها، وهناك تفاعل من الدول العربية مع ذلك، سمعنا مؤخراً عن قيام الإمارات العربية بإدخال ما يسمونه بالهولوكوست إلى منهجها الدراسي.
يعملون على نشر الفرقة والفتن القائمة على التناقضات والاختلافات المذهبية والثقافية بين شعوب أمتنا، ويعتمدون عليها كوسيلة لضرب وحدة أمتنا، وكمدخل إلى تجنيد العملاء، وإلى إغراق الأمة بالصراعات الداخلية، هذا بعضٌ من العناوين عن استهدافهم المستمر والمكثف لشعوب أمتنا على مستوى الاستهداف الثقافي والفكري.
أمَّا على مستوى الاستهداف السياسي، فهم يقومون باحتلال البلدان، والسيطرة عليها، وتشكيل أنظمةٍ وحكوماتٍ عميلة تؤدِّي دورها كأقسام شرطة لمصلحتهم هم، لإخضاع الشعوب لهم، للتنكيل بكل من يعارض سيطرتهم على البلدان، يقومون بانتهاك استقلال وسيادة الدول، والتدخل غير المشروع في شؤونها الداخلية، ويتعامل سفراؤهم- السفير الأمريكي في أي بلد من البلدان العربية والإسلامية- يتعامل كمسؤولٍ أول، يتدخل في كل المجالات، ويوجه ويأمر، يصدر أمره إلى الملك، أو إلى الأمير، أو إلى الرئيس… أو إلى أي شخص بصفة حاكم على أي بلدٍ من البلدان.
يعملون على صناعة الأزمات السياسية، يصنعون وينتجون أزمات سياسية، مع الاستثمار في أي مشاكل سياسية موجودة بالفعل من أجل إغراق بلداننا في الأزمات والمشاكل، وحرمانها من الاستقرار، وإشغالها بالصراع الدائم، والتنازع المستمر عن أي نهضةٍ وبناء، وهذا شيءٌ ملحوظ وبشكلٍ كبير في واقع بلداننا العربية والإسلامية.
يقومون بتغذية الانقسامات والتباينات، وصناعة المزيد منها، والتشجيع على ذلك، والترويج لما يزيد منها؛ ولذلك من أهم ما يعملون عليه في بلداننا هو هذا: إنتاج الانقسامات والتباينات والتشرذمات، والمزيد من التشكيلات والتكوينات التي تبعثر أي شعب وأي بلد، وتزيد من حالة وعدد التكوينات فيه السياسية وغيرها تحت عناوين كثيرة، حالة رهيبة جداً من البعثرة والتفريق.
يقومون بفرض العملاء، والخونة، والجهلة، والمجرمين على الشعوب، وفي مفاصل الأنظمة والحكومات والمؤسسات الرسمية؛ لتنفيذ مؤامراتهم من موقع القرار، ومن موقع الإدارة، وهذا مما يضرون به الشعوب ضرراً بالغاً؛ لأنهم يحوِّلون الكثير من المسؤولين إلى عاملين لهم وليس لخدمة الشعوب، بل يكون أهم ما يركِّزون عليه هو خدمة الأمريكيين والإسرائيليين والدول الغربية، وتنفيذ مؤامراتهم على الأمة من موقع القرار والإدارة، وهذا يؤثر على شعوبنا تأثيراً كبيراً.
يركِّزون على التتويه لبلداننا الإسلامية، وإبعادها عن أي توجهٍ أو برنامج عملٍ بنَّاء ونهضوي، وهذا يركِّزون عليه، يحرصون على أن تبقى الأمة في حالة دائمة من التتويه، ليس عندها اهتمام بالأمور المهمة، ولا تركيز على الأولويات الصحيحة، ولا توجه نحو برامج عمل أساسية ومهمة تبنيها، وتنهض بها، وتساعد على أن تكون أمةً قوية، فدائماً يشغلون الناس على المستوى الذهني، وعلى المستوى الإعلامي، وعلى مستوى الطرح السياسي بالأشياء الهامشية، والجدالات العقيمة، والخلافات التافهة، والإشكالات والتفاصيل الكثيرة، التي تشغل الناس بجزئيات وتغرقهم فيها بعيداً عن الاهتمامات العملية المهمة، هذه بعض العناوين على المستوى السياسي.
أمَّا على مستوى الاستهداف العسكري والأمني، فهم يباشرون الهجوم العسكري، والعدوان العسكري على دولنا العربية والمسلمة، ويباشرون الغزو على الكثير منها، كغزوهم للعراق، وغزوهم لأفغانستان، وعدوانهم على بلدنا اليمن، الغزو للدول المجاورة لفلسطين، والاحتلال المباشر لفلسطين، وهذا شيءٌ واضح، وارتكبوا في هجومهم وغزوهم العسكري أبشع الجرائم، وقتلوا مئات الآلاف من أبناء أمتنا بشكلٍ مباشر، وأيضاً عملوا على إبادة الملايين بالأوبئة، والحصار والتجويع، واستخدام الأسلحة المحرمة دولياً، الهجوم العسكري والغزو لبلدان أمتنا.
عملوا ويعملون على زعزعة الأمن والاستقرار في بلداننا الإسلامية، عبر إنشاء التنظيمات التكفيرية الإجرامية، ودعمها بالمال والسلاح، والمعلومات الاستخبارتية، وحماية تحركها، وتنقل قادتها، والضغط على بعض الأنظمة لتسهيل عملياتها الإجرامية، وهذا من أكبر ما استهدفوا به أمتنا.
التحرك بالتنظيمات والتشكيلات التكفيرية هو صناعةٌ أمريكيةٌ إسرائيليةٌ غربية، استهدفوا بها أمتنا، استهدفوا أمتنا:
-
للقتل، والتدمير، وتفكيك الأمة، وزرع الفرقة بين أبنائها، وتفكيك كياناتها.
-
وأيضاً لتشويه الإسلام عند أبناء الأمة نفسها، وتشويه الإسلام في نظر بقية البلدان والشعوب غير المسلمة.