نص كلمة الرئيس مهدي المشاط في جلسة مجلس النواب اليوم.
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
الأخ رئيس مجلس النواب الاخوة أعضاء مجلس النواب السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا سعيد ومسرور بلقائكم سعيد لأني اقف امام اليمن اقف امام اليمن بكل ما تعنية الكلمة كما قال الأخ الشيخ /يحيى الراعي
ارحب بكم وانا سعيد وفخور باللقاء بكم ايضاً اشكركم جميعاُ فرداً فرداً واخص بالشكر المرضى وأصحاب الاعاقات الذين أبت بهم حميتهم ومسئوليتهم الا ان يحضروا رغم الصعاب رغم الاعاقات و المرض اشكر لكم حضوركم ايضاً في يوم الامس الذي يعتبر منكم حضوراً بمستوى التحدي في هذا التوقيت الذين تعرفونه ايضاً
اخوتي انا كنت عازماً على اللقاء بكم من قبل رمضان كما يعلم الله الا ان كثرة الشواغل كما تعلمون والالتزامات التي كانت علينا بعد رحيل الرئيس الشهيد رحمة الله تغشاه ثم بعد ذلك قدوم شهر رمضان المبارك كنا عازمين فيه الى ان الظروف لم تسمح لنا وشاءت الاقدار ان نجتمع اليوم وانا اعتذر منكم فرداً فرداً هذا لا يعتبر تجاهلاً لكم او نسياناً لكم فكل فرد منكم اعتبره جزاً مني وكل محافظة وكل أعضاء محافظة ، اذا كانت هذه المحافظة هي عيني اليمنى فالأخرى هي عيني اليسرى ،لا افرق بين احد على مستوى موظفي الدولة بشكل عام الا بالمسئولية الا بالاهتمام فعامل النظافة لدي هو أشرف وأعز من أكبر مسئول في هذا البلد لا يؤدي مسئوليته بالشكل الملقى على عاتقة .
أعرف ان لديكم الكثير من المشاكل والكثير من المعاناة ولن نتجاهلها وسنقف عندها وانا اخوكم الأصغر في حلحلة جميع مشاكلكم وقد وجهنا المحافظين والقيادات الأمنية في المحافظات بالاهتمام بكل عضو من أعضاء هذا المجلس الموقر والمبارك ،وكذلك المحافظين نحن وجهناهم مع قيادة السلطة المحلية الشيخ علي بن علي القيسي والقيادات الأمنية بقيادة وزارة الداخلية بتذليل الصعاب وحلحلة أي مشاكل تتعلق بأعضاء مجلس النواب ،أتمنى تحمل الجميع المسئولية وانتم تدركون ماذا يعني حضوركم في هذا التوقيت انتم تعرفون المسئولية الملقاة على عاتقكم فأتمنى ان يكون الحضور مشرف كحضور اليوم وحضور الامس وان يستمر هذا الحضور بتحمل وبمسئولية وبتغاضي عن الصعاب وبتجاوز للمعوقات مهما كانت فنحن جميعاً بتكاتف جهودنا وتعاوننا جميعا ان شاء الله سنتجاوز كامل الصعاب والمعوقات بإذن الله سبحانه وتعالى فتحمل المسئولية في هذا التوقيت فخر وشرف لنا جميعاً ،المسئولية كبيرة والتحديات جسيمة لكنه فخر لنا ان نتحمل هذه المسئولية في هذا التوقيت ،فخر لكل عضو فخر لكل مسئول في هذه الدولة فخر لكل موظف ان يتحمل مسئوليته وان يكون بمستوى المسئولية في هذا التوقيت بالتحديد.
نحن امام منعطف خطير يمر به يمننا الحبيب ونحن بصمودنا ووعينا وثباتنا وتحملنا ووحدة كلمتنا من سنصنع هذا التاريخ لهذا البلد العظيم ان شاء الله ،وانتم تعرفون ان التاريخ لا يرحم سيخلد كل واحد في الموضع الذي رضي لنفسه ان يضعها فيها فمن رضي لنفسه السمو والارتقاء ومن رضي لنفسه ان يدخل الصفحة البيضاء في هذا التاريخ فالتاريخ سيرحب به في هذا المقام ،لكن مشاريع الدناءة ومشاريع الارتزاق ومشاريع الخسة انتم تعرفون اكثر مني بالتاريخ اين محلها فهي تذهب الى مزبلة التاريخ وكل أصحاب الخيانة وأصحاب الارتزاق على مر التاريخ مصيرهم سيكون الى مزبلة التاريخ الى أسوأ نقطة في التاريخ فكل واحد منا يضع نفسه في خانة معينة في تاريخ اليمن الذي سنصنعه ان شاء الله بصمودنا ووحدتنا ووعينا بإذن الله كذلك فيما يتعلق بموقف النواب انتم تفاخرون بموقفكم موقفكم هو الموقف المحق هو الموقف الذي ترفعون به رؤوسكم موقفكم مع بلدكم هو الموقف الذين تشمخون به وترفعون به رؤوسكم الى معالي السحاب الى القمم لأنه الموقف المشرف الموقف الذي يليق بكم وتليقون به.
صمودكم مواجهتكم للتحديات مواجهتكم للصعاب هو الموقف الذين تفاخرون به وستفاخر به الأجيال من بعدكم، ايضاً انتم بمستوى المسئولية كل واحد منا بمستوى المسئولية بالقدر الذي هو فيه المكان الذي هو فيه فبمستوى مسئوليتكم انتم في مستوى الشرف انتم في موقع الفخر انتم في موقع الاعتزاز غيركم من ضعفاء النفوس هم الذين يطأطئون رؤوسهم انتم ارفعوا رؤوسكم انتم في الموقف المحق انتم في الموقف المشرف انتم في صف الوطن انتم الاعلون قال الله تعالى : {ولا تهنوا ولا تحزنوا وانتم الاعلون ان كنتم مؤمنين} فأنتم في الموقف المحق وسيخلدكم التاريخ في الخانة التي اخترتم لأنفسكم ان تكونوا فيها،
ضعاف النفوس هم من من المفترض عليهم ان يختفوا انا والله لا اشفق عليهم فقط اشفق على أولادهم والاجيال من بعدهم لانهم سيورثون اللعنة لأحفادهم واجيالهم من بعدهم بسبب الخيانة والارتزاق والجريمة الني اقترفوها على انفسهم وسيقترفونها على الأجيال من بعدهم وعلى احفاد احفادهم هذه المأساة التي تؤرقنا عليهم الخزي الذي سيورثونه لأحفادهم واولادهم اما هم فهم من اختاروا لأنفسهم حالة الهوان وحالة الذل وحالة الارتزاق.
ضعاف النفوس لا يعتبرون قدوه ابداً لانهم ضعاف ولا ينبغي وليس مبرر لأي واحد منا ان يستسلم لشيء معين او ان نفسة تضعف نتيجة موقف معين فأنا اعتقد ان الاغراءات والتهديدات والتحديات تمثل بالنسبة للأستاذ الغالي والشيخ العزيز/ يحيى علي الراعي هي اكبر ما يمكن ان تمر على أي عضو من أعضاء مجلس النواب فهل استسلم لها ؟ بمعنى ان ما يحصل من اغراءات او تهديدات لأي عضو لا تساوي شيء يسير من ما يحصل لهذا الشيخ العزيز لكن بصموده وثباته ووطنية ووعيه ومعرفته لم يحني رأسه للأسفل ولم يستسلم لهذا التهديد او هذا الترغيب، لهذا الشيء رفضت نفسه وأبت ،فلا نستسلم وليكن هو خير القدوة لنا في هذا المسار و في هذا المضمار فنحن يجب ان نكون أقوياء لأن موقفنا هو الصواب ويجب ان تكون هممنا عالية لأن مسئولياتنا والتحديات علينا جسيمة وكبيرة ايضاً.
بقدر ما نحن نتحمل المسئولية بقدر ما علينا تقع المسئولية فنحن في موقف الصواب نتحمل المسئولية بحق نتحمل مسئولياتنا بالشكل المطلوب علينا من ضمن المسئوليات عليكم ايه الاخوة الأعزاء فيما يتعلق ببقية زملائكم سواء في الداخل او في الخارج عليكم مسئولية كل من عنده ان يتواصل بزملائه وبأصدقائه لعل وعسى ان يتراجعوا عن ما اتخذوه من قرارا نحن اخرنا بعض الإجراءات القانونية بحق من هم موجودين خارج او من لديهم بعض المواقف لعل وعسى ان يتراجعوا عن موقفهم نحن نترك لهم هذه الفرصة وانتم عليكم ان تعملوا بقدر استطاعتكم كلا مع زملائه سواءاُ في الداخل او في الخارج، فيما يتعلق بأعضاء الداخل في كيف ان يتم التواصل والحث على الحضور وليعرفوا مسئوليتهم وما يعني الحضور في هذا التوقيت، كذلك فيما يتعلق بالاعضاء الموجودين خارج هذا البلد فيما يتعلق بموقفهم فيما يتعلق بمستوى تراجعهم عن بعض المواقف وفي كثير منهم ما زال موقفهم مشرف الى حد الان تقع عليكم هذه المسئولية في شد بعضكم بعض داخل قبة هذا البرلمان والأعضاء الموجودين في الداخل والأعضاء الموجودين في الخارج وان تعلّموا هؤلاء المتخاذلين او الموجدين في الخارج من يقفون على الحياد اما الخونة فذالك شأنهم علموهم درس في الوطنية علموهم ماهي الوطنية وماذا تعني الوطنية.
الوطنية هي ممارسات مسلكية وسلوك تمارسه النفس الزاكية النفس الطاهرة ولا تمارسه النفس التي تلطخت بالفساد والباطل ، الوطنية لا تعني الانصياع الاعمى لأشخاص تضع ثقتك فيهم ثم يسيرون بك الزلل فترى نفسك في يوم من الأيام في أحضان الغازي المعتدي على بلدك وانت لا تزال تردد الوطنية هذه ليست الوطنية هذه هي حالة الانعام التي تمشي خلف مالكها ولا تعرف اين وجهتها هم انعام وليسوا وطنيون هؤلاء تعلموا دروس في الوطنية غير صحيحة ووضعوا ثقتهم في اشخاص غير اسوياء فساروا بهم الزلل وأوقعوهم في الخطأ حتى اضحوا في أحضان هذا الغازي .
انتم تعرفون ماهي اهداف هذا العدوان على بلدنا اكثر مني ،العدوان جاء على بلدنا لا يستهدف شخصاً دون آخر ،ولا يستهدف مكونا دون آخر ،العدوان أتى ليستهدفنا في استقرارنا واستقلالنا أتى لأنه يريد ان يركعنا ويخضعنا ونحن بإسم اليمن كما تحدث الشيخ يحيى رفضنا هذا الهدف لهذا العدوان ،وقررنا ان نقرر نحن مصيرنا وان نقرر ونثبت استقرارنا وان يكون لنا ارادتنا واستقلالنا هذا هو قرارنا وكان وراء هذا القرار العدوان الذي مورس بحق هذا البلد ومهما كانت نتائج هذا العدوان إزاء اتخاذنا لهذا القرار لا نبالي بالنتائج مهما كانت لأننا نعرف ان موقفنا هو الصواب وجميع الشرائع والأديان والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية تكفل لنا حق اختيار قرارنا واستقلال قرارنا ونحن مهما كانت النتائج لا نأسف مهما كانت النتائج لأننا لم نفرض التحدي هم فرضوا علينا هذا التحدي والله ودينة وقرآنه يأبون لنا ان نقبل بهذا القرار الذي يريدون فرضه علينا ودماء الشهداء تفرض علينا ان لا نقبل به وقبضات فوهات اللهب التي شاهدناها على اكتاف الشهيد حسن الملصي وحذاء الشهيدة اشراق الطالبة في مدرسة نهم الذي استهدفها العدوان وهي في طريقها الى المدرسة وصراخ الطفل سميح في محافظة حجة وانين الأطفال في العرس في الجريمة الأخيرة في هذا الأسبوع في منطقة غافرة كل هذه الدماء الطاهرة التي لا استطيع عدها هي تأبى لنا ان نقبل وان نخضع او نقبل او نسلم رقابنا لهولاء الطغاة المجرمين، فديننا وكرامتنا وتضحيتنا تأبى لنا ذلك، ونحن مستعدون ومتقبلون للنتائج مهما كانت لان قرارنا هو الصواب وموقفنا هو الصواب نحن معنيون في هذا الصدد بعد ان قررنا مصيرنا ورسمنا وفرضنا قرارنا واخترنا طريقنا في كيف ان نعزز صمودنا كلا بما لديه نعزز صمودنا في دعم جبهاتنا ايضاً نعزز صمودنا في وحدة صفنا نعزز صمودنا في تراحمنا فيما بيننا، فهل نحن نتصور بأن احد سيرحمنا ان لم نرحم انفسنا؟ العدوان جاء بقبضه وقضيضه يريد ان يدمر الأخضر واليابس لا يستثني احد دون احد يريد ان يستهدف الجميع فنحن معنيون بهذا الشيء بتعزيز الصمود تعزيز اللحمة الوطنية تعزيز وحدة الصف وعليكم تقع المسئولية فأنتم جميعاً زعامات قبلية انتم جميعاً زعامات سياسية انتم جميعاً زعامات اجتماعية انتم جميعاً رجال دولة بكل ما تعنية الكلمة عليكم مسئولية كبيرة في عدة اتجاهات في السياسة في الاجتماع في الإدارة في كل ما يحقق هذا الصمود في كل ما يعزز وحدة الكلمة ووحدة الموقف فعليكم هذه المسئولية تقع بحكم حجمكم وموقعكم في هذا الوطن الغالي فارفعوا الهمم ووحدوا الصفوف وعالجوا الاختلالات وعلموا هذا المجتمع دروس في كيف نتسامى على الجراح في كيف نتسامح في كيف نترفع عن القضايا الثانوية ايضاً ونحرص على الكلمة السواء التي تجمع بيننا التي تجعلنا نرفع اسم اليمن عالياً فوق كل اجندتنا الخاصة والشخصية فنحن نريد ان نرفع اسم اليمن ليكون اليمن هو مشروعنا الموحد تبقى انتماءاتنا لكن لدينا مشروع موحد الذي نحن معنيون بأن نبذل من اجله ارواحنا ودمائنا انه اليمن، في كيف نعزز الصمود الذي يرفع اسم اليمن عالياً كيف يستقل اليمن كيف نخرج اليمن من قائمة الوصاية الذي كانوا يريدون ان يفرضوها علينا نتجه ايضاً للبناء ونتجه للصلاح نوحد الصفوف ونعزز الجبهات وندعم الجبهات نحلحل الإشكالات والاختلالات ايضاً هذه مسئوليتنا فالفرصة لا تزال سانحة لدينا.
لدينا فرص كثيرة والمجالات متاحة علينا ان نجد فقط ،الفرص ما زالت كثيرة على كل المستويات على المستويات العسكرية و السياسية و الإدارية وغيرها.
الفرصة سانحة لدينا ولن تأثر فينا ولن تطأطئ رؤوسنا أي اختراقات ميدانية تحصل هنا او هناك نحن لا نحارب من اجل جزء من جغرافيا معينه ،صحيح ان كل شبر من هذا البلد غالي لدينا فممكن ان يكون هنالك فرص متاحة في كثير من المجالات هناك خيارات عسكرية، أي اختراق يحصل هنا او هناك لا يؤثر على معنوياتنا فالجغرافيا ستسترد ان بقيت لدينا الإرادة ان بقيت لدينا العزيمة ان بقي لدينا التحدي ان بقي لدينا الصمود فنحن نستعد ان نحول كل الصعوبات الى فرص في كل المجالات بإذن الله سبحانه وتعالى كل التحديات ممكن ان نحولها الى مجالات متاحة فعلى بركة الله نواصل هذا المسير وانتم هنا بقيادة رئاسة هيئة مجلس النواب برئاسة الشيخ العزيز الغالي المناضل /يحيى علي الراعي الذي نستأنس بالقرب منه فهو رجل صمود من أبناء هذا البلد الذي نعتز بها ونفتخر بها ايضاَ كذلك بقية أعضاء هيئة الرئاسة وانتم جميعاً انتم الفخر انتم السند اسأل الله ان يثبتنا لما فيه طاعته ورضاه وان يرحم شهدائنا ويرحم جرحانا وان ينصر مجاهدينا .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته