نص بيان رابطة علماء اليمن بشأن مجزرة أطفال جمعة بن فاضل
الحقيقة | صنعاء |
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله القائل: (وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا) وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين ورضي الله عن صحابته المنتجبين، وبعد:
فقد تابعت رابطة علماء اليمن بألم بالغ المجزرة المروعة بحق الأطفال في مدرسة بجمعة بن فاضل بمحافظة صعدة وكل المجازر التي يرتكبها العدوان السعودي الأمريكي.
إن هذه الجرائم البشعة والمجازر الوحشية بحق الأطفال والنساء وصمة عار في جبين الانسانية ومصادمة لماجاءت به الاديان والشرائع السماوية والعهود والمواثيق الانسانية
واننا لنضع هذه الجريمة بحق اطفالنا أمام الأمم المتحدة التي رفعت النظام السعودي من القائمة السوداء الخاصة بقتلة الأطفال وتغاضت عن قتل وجرح آلاف الأطفال في اليمن في مجازر بشعة ومتوالية من قبل طيران العدوان السعودي الامريكي مقابل ثمن بخس
كما نضعها أمام أعين كل المغرر بهم من الذين يؤيدون العدوان أويبررون جرائمه أو يقاتلون تحت رايته مخدوعين .
أما أكابر المجرمين من الشخصيات والأحزاب المشاركة في الجرائم فقد ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون
وإن رابطة علماء اليمن إذ تضع هذه الجرائم أمام المجتمع الدولي وما تسمى بمنظمات حقوق الانسان وأمام علماء وحكماء وأبناء العالم العربي والاسلامي. فإنها في نفس الوقت تذكر القاعدين الذين لم يتحركوا الى الآن لمواجهة العدوان و تدعوا الشعب اليمني إلى التحرك أكثر لمواجهة هذا العدوان الغاشم وتؤكد أن العدوان مهما أوغل في جرائمه فإنه إنما يزيد سخط الله عليه ويستعجل نقمته سبحانه بأيدي المجاهدين فالله الله يا شعبنا اليمني يا شعب الإيمان والحكمة في قوله تعالى: (قَاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُمْ وَيُخْزِهِمْ وَيَنْصُرْكُمْ عَلَيْهِمْ وَيَشْفِ صُدُورَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ * وَيُذْهِبْ غَيْظَ قُلُوبِهِمْ وَيَتُوبُ اللَّهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) والله الله في قوله تعالى: (فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) والله الله في قوله عز وجل: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) والله الله في ما أمرنا الله تعالى من النفير للجهاد في سبيله ضد الغزاة والبغاة والمنافقين والعملاء والمرتزقة.
وإننا إذ نترحم على الأطفال الأبرياء ونسأل الله الشفاء للجرحى نذكر الجميع بمسؤولياتهم الدينية والوطنية والإنسانية وأن جبهات القتال في مواجهة العدوان هي أشرف وأقدس وأعلى مراتب الجهاد في سبيل الله وعلى كل قادر على حمل السلاح والقتال التوجه إليها والتشرف بأداء فريضةالجهاد دفاعا عن المستضعفين من النساء والاطفال واستجابة لتعاليم القرآن العظيم وسنة النبي الكريم( ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز )
صادر عن رابطة علماء اليمن
بتاريخ 10 ذي القعدة 1437هـ الموافق 13/8/2016م