ندوة في أمانة العاصمة بعنوان “التغييرات الجذرية” أهميتها – مرتكزاتها –
نظم مكتب الإرشاد في أمانة العاصمة، اليوم السبت، ندوة ثقافية بعنوان “التغييرات الجذرية: أهميتها – مرتكزاتها – متطلباتها”.
وتناولت محاور الندوة أهمية إحداث التغييرات الجذرية في مؤسسة الدولة، التي أعلن عنها قائد الثورة في مناسبة المولد النبوي، والمرتكزات التي تستند عليها التغييرات، أبرزها القرآن الكريم كدستور تشريعي للدولة، والهوية الإيمانية كمنظومة من المبادئ والقيم والأخلاق الحياتية، والتمسك بالشراكة الوطنية والمفهوم الإسلامي للشورى، ووحدة الشعب اليمني.
وفي الندوة، أشار وكيل أول أمانة العاصمة، خالد المداني، إلى تفويض الجماهير الملايينية، التي حضرت الاحتفالات المركزية بذكرى المولد النبوي في ميدان السبعين والمحافظات، وتأييدها الكامل لقائد الثورة في كل ما يعلنه ويتخذه من قرارات وتغييرات جذرية في مؤسسات الدولة.
ولفت إلى دعوة السيد القائد الأمة إلى الرجوع إلى القرآن الكريم كمنهج حياة ودستور تشريعي، ومنطلق في التغييرات الجذرية، مبيناً أن اجتماع اليمنيين بتلك الحشود المليونية يوم ١٢ ربيع الأول مثل صورة العزة والحرية وأغاض أعداء الله.
وقال المداني: “نريد أن تستمر أصوات الملايين في تفويض قائد الثورة، في إحداث التغييرات الجذرية لإصلاح مؤسسات الدولة، التي لا محالة ستكون لمصلحة الشعب اليمني وفي خدمته، طالما أنها تستمد من القرآن الكريم كدستور ومنهج قوي للشعب”.
فيما أكد وكيل وزارة الإرشاد، صالح الخولاني، ونائب مدير مكتب التربية في الأمانة، عبد الله الوزير، على تفويض قائد الثورة، وأنه على الجميع الوقوف معه وتأييده بشكل مطلق لإحداث التغييرات الجذرية، التي هي في غاية الأهمية، محذرين في هذه المرحلة من دسائس العدو، ونشر الفبركات والمغالطات من أجل عرقلة مشروع التغييرات الجذرية.
ونوها أن هذه التغييرات المهمة استجابة لتطلعات الشعب اليمني، وتعتبر إحدى خطوات وإنجازات ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة، التي طال انتظارها بسبب استمرار العدوان والحصار.
بدوره، استعرض مدير مكتب الإرشاد في أمانة العاصمة، الدكتور قيس الطل، موجهات قائد الثورة، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، فيما يتعلق بالتغييرات الجذرية في مؤسسات الدولة، التي مثلت أبرز ما تحدث به في خطابه أمام الحشود المليونية بمناسبة المولد النبوي.
وأشار إلى أهمية مرحلة التغييرات الجذرية في مؤسسات الدولة، التي كان متوقعا أن تتم بعد ثورة ٢١ سبتمبر المجيدة، ولكنها لم تتم بسبب العدوان والحصار على اليمن منذ ثماني سنوات، لافتاً إلى ما حققته الثورة المباركة من إنجازات ملموسة، لا سيما فيما مجال التصنيع العسكري والإنتاج الزراعي، وغيرها في الخدمات.
وبيَّن الطل، متطلبات التغييرات الجذرية في هذه المرحلة، والمتمثلة بالثقة المطلقة، والتسليم الكامل للقيادة، ومواجهة الدعايات، وكشف الشبهات والمرجفين والمنافقين، والصبر الذي لا بد أن يتحلى به الشعب اليمني مع هذه التغييرات، التي تتطلب وقتا ومراحل لتنفيذها على أرض الواقع.
حضر الندوة حشد من العلماء والخطباء والمرشدين، وتربويون ومثقفون، واللجان المجتمعية في المديريات.