تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء والخبراء على موقع “تويتر” مع الاحداث المتسارعة في افغانستان ومواصلة حركة طالبان تقدّمها نحو العاصمة كابول بعد 20 سنة على غزو امريكا لافغانستان بذريعة مكافحة الارهاب.
وفي آخر التطورات أعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن مسلحي “طالبان” بدأوا بدخول العاصمة كابل من جميع الاتجاهات، كما سيطرت جماعة طالبان على مدينة جلال آباد شرقي أفغانستان دون قتال صباح الأحد، وأمنت الطرق التي تربط البلاد بباكستان بحسب مصادر مسؤولة في افغانستان، ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول أفغاني مقيم في جلال أباد قوله: “لا توجد اشتباكات في الوقت الحالي في جلال أباد لأن الحاكم استسلم لطالبان”.
واكد المسؤول ان “السماح بمرور طالبان كان السبيل الوحيد لإنقاذ أرواح المدنيين”. كما أكد مسؤول أمني غربي سقوط المدينة، وهي واحدة من آخر المدن التي ظلت تحت سيطرة الحكومة إلى جانب العاصمة كابول.
وخلال أسبوع ونيّف، سيطرت جماعة طالبان بالكامل تقريباً على شمال أفغانستان وغربها وجنوبها ووصلت إلى أبواب كابول. دون ابداء أي مؤشر يدل على رغبتها في إبطاء تقدمها.
ونقلت المصادر عن مسؤولين أن اميركا بدأت إخلاء سفارتها في كابل بأفغانستان، وبحسب رويترز، قال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “لدينا مجموعة صغيرة من الناس تغادر الآن بينما نتحدث، وغالبية الموظفين على استعداد للمغادرة.. والسفارة مستمرة في العمل”. وكان من المتوقع أن يبدأ إجلاء معظم الدبلوماسيين اليوم الأحد وسط استمرار التقدم الخاطف لقوات “طالبان” والذي أوصلهم إلى أبواب كابل خلال أيام معدودة.
كما وتستعد بريطانيا لإجلاء سفيرها من أفغانستان وسحب دبلوماسيها من هذا البلد، وذلك على خلفية تقدم طالبان نحو العاصمة کابول. وبحسب ما أفادت به صحيفة “صانداي تايمز” البريطانية مع الإشارة إلى مصادر حكومية “هناك حالة من القلق لدى الحكومة البريطانية من أن يسيطر مسلحو طالبان على العاصمة خلال الأيام العديدة المقبلة، ويشار إلى أنه يتم الاستعداد لإجلاء السفير وموظفين آخرين في السفارة”. وقال أحد مصادر الصحيفة: “لن نحتفظ بتواجدنا الدبلوماسي. ليس هناك أي ثقة بأن طالبان ستفي بكفالات ما”. وبحسب الصحيفة، سيتم إجلاء السفير البريطاني مساء الإثنين، 16 آب/أغسطس.
الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة انسحبت من افغانستان بالرغم من الاوضاع المأساوية التي تعيشها البلاد والشعب الافغاني التي لا تختلف كثيرا عن الاوضاع التي كانت سائدة قبل 20 عاما من قدوم القوات الغربية الى افغانستان بذريعة محاربة الارهاب. التجربة المرة التي تواجهها افغانستان تثبت بما لايقبل الشك التوجه السليم لفصائل المقاومة وشعوب المنطقة التي تؤكد على ضرورة طرد القوات الامريكية من الدول المحتلة. كل ثانية من تطورات افغانستان خلال هذه الايام تظهر بان التاخير في طرد واخراج القوات الامريكية ولو بقدر ثانية سيكلفها ثمنا باهضا.
وكتب رئيس تحرير جريدة رأي اليوم الإلكترونية “عبد الباري عطوان” في تغريدة على حسابة الخاص “الجنرال دوستم الذي تراهن عليه امريكا ليقودالحرب المضادة ضد دولة طالبان هرب بعد سقوط مزار شريف وبايدن يرسل 5000 جندي لاجلاء دبلوماسييه وايتامه انها الهزيمة الأكبر وكابول ستصبح سايجون أخرى قريبا جدا.. اليوم افغانستان وغدًا العراق وبعد غد سورية وستتساقط احجار الدومينو والايام بيننا”.
وقال “Mohammed” في تغريدته “أرى أن مصير السعودية فاليمن سيكون مشابها لمصير أمريكا في افغانستان، لأن الترويع بالسلاح لايغير إرادة الشعوب مهما كان فقرها وضعفها”.
وأضاف “Mohammed” في تغريدة ثانية “هزيمة نكراء وفشل دريع… بعد انفاق المليارات خلال عشرين سنة والتضحية بآلاف الجنود ، هاهي امريكا القوية بترسانتها المخيفة تنسحب مذلولة دون تحقيق اي مكاسب تدكر في افغانستان”.
وغرد الاعلامي “أحمد منصور” على حسابه الخاص قائلا “ما يحدث في #أفغانستان شيء تاريخي لم يحدث في تاريخ الحروب من قبل الولايات المتحدة بقوتها العسكرية الهائلة وتقدمها التكنولوجي تنهار وتنهزم وتتقهقر مع جيش كابل الذي أنفقت عليه المليارات وتقف في حالة من الصدمة والترويع والعجز أمام قوات #طالبان التي هبطت عليهم كالصاعقة من رؤوس الجبال”.
وتسائل حساب “الباشق 2” في تغريدة له “ماهو المراد من خلط الاوراق بالمنطقه بهذا التوقيت بالذات …. وبعد استخدام ورقة طالبان…. ماهي الورقه التاليه ..? وفي اي منطقه ومن المستفيد الاكبر من كل هذا?”.
ونختم مع تغريدة الاخ “سقاف السقاف” التي قال فيها “قل لهم مأ هو خافي عنهم أجمعين لازال الكثير من يراهن على أسيادهم الأمريكان..!!!! هذا طريق الأرتزاق الصهيؤامريكي..سراب وغدر وتسليم رقاب للمقصلة..المجرم دائما يخفي أدوات جرائمه…هذه نهائة حتمية!!!!!”.
وتشهد أفغانستان، منذ أيار/مايو الماضي، مواجهات ضارية بين قوات الحكومة ومسلحي “طالبان” إذ تتقدم طالبان عسكريا بوتيرة متسارعة، مقتربة من العاصمة كابول، ووصل عدد مراكز الولايات التي بسطت سيطرتها عليها 18 مركزا. ويأتي التصعيد متزامنا مع انسحاب القوات الأمريكية وقوات حلف الناتو، الذي بدأ في أيار/مايو الماضي، والمقرر اكتماله في أيلول/سبتمبر.