نبض السوشيال استقال ولم يستقل موقفه.. حرب اليمن مدمرة للسعودية
Share
جدد وزير الاعلام اللبناني المشتقيل حديثا جورج قرداحي تذكير السعودية ومن يدور في فلكها أن حربهم (العبثية) على اليمن، لن تصل إلى أهدافها التي ترجوها الرياض، وأن اطراف الحرب لابد لهم من الجلوس الى طاولة التفاوض، ووضع نهاية لهذه الحرب.
جورج قرداحي الذي قدم استقالته، بعد أن تمنى عليه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي ذلك، وطبعا بطلب فرنسي جاء من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الذي يزور بعض الدول العربية على الخيلج الفارسي، شدد ماكرون على ميقاتي أن تكون الاستقالة قبل زيارته الى السعودية، الامر الذي قبله قرداحي وفق تصريحاته بعد بيان الاستقالة.
الامر لا يخلو من اهداف شخصية للرئيس الفرنسي، المقبل على انتخابات في بلاده، يطمح من خلال استقالة قرداحي الاستثمار داخليا، بتقديم ربما صورة عن حكومته للشعب الفرنسي، بأنها لاعب اساس في المنطقة، من جهة؛ ومن جهة اخرى، يعمل على تأمين دعم عربي (سعودي) لحملته الانتخابية، سواء مالية أو اعلامية، وفي مقابل ذلك، تقدم السعودية الاستقالة على انها تراجع لبناني عن التصريحات التي اعتبرتها اساءة (للمملكة).
لعل خطاب استقالة قرداحي، والذي جاء كما تمنى عليه ميقاتي، وكما طلب ماكرون، وعلى الرغم مما تضمنه من كلمات وتصريحات قد لا تختلف عن تصريحاته الاولى التي كانت شرارة الأزمة الحالية مع دول مجلس التعاون، إلا أن جملة للوزير قرداحي، تلقفها النشطاء ورواد مواقع التواصل، اضافة إلى بعض المسؤولين اليمنيين لتكون وسما على مواقع التواصل، لا سيما تويتر؛ عضو النكتب السياسي لأنصار الله محمد علي الحوثي، غرد متسائلا عن سر تزامن زيارة ماكرون واستقالة قرداحي، وعن مدى أهمية كل منهما وأيهما الأكثر أهمية في حلحلة الازمة مع السعودية، مزيلا تغريدته باطلاق حملة تغريدات على تحت وسم #حرب_اليمن_مدمرة_للسعودية بعد ان قالها الوزير قرداحي عقب بيان الاستقالة، واعتبر قرداحي ان الحرب تستنزف طاقات سعودية ويمنية بشرية واقتصادية كبيرة، وبجب أن تتوقف بأسرع وقت ممكن.
هل اسقالة جورج من ستعيد الاوضاع للدبلوماسية الخليجية اللبنانية ام الرئيس الفرنسي، ان كان الاخير فلماذا الاستقالة وان كانت الاستقالة فما فائدة ذهاب ماكرون الى الخليج (الفارسي)، وان كان كليهما فقد ساوت الاستقالة في أهميتها ثقل دولة كبرى كفرنسا، أطلقوا تصريح #قرداحي حملة بهاشتاق #حرب_اليمن_مدمرة_للسعودية
روادمواقع التواصل الاجتماعي والنشطاء اليمنيين والعرب، شاركوا وبكثافة في الحملة التي اطلقها محمد علي الحوثي، عبر الاشادة بمواقفه الجديدة وتذكيرا بموقفه الذي لزلزل ثقة تحالف العدوان بنفسه وتماسكه، أحمد شماخ، اعتبر ان من أهم ما جاء في خطاب الوزير قرداحي هو تأكيده على أن الحرب ستنتهي يوما، وسيجلس الجميع إلى الطاولة ويوقعوا اتفاقية الأقوياء، فكتب: اهم ماقاله وزير الاعلام #جورج_قرداحي في استقالته… لن تستمر الحرب الى الابد وسوف ياتي اليوم الذي سوف ترضخ السعوديه والامارات للحوار رغم عن انفهم.. اظهرت ايها البطل مدئ حقاره وهشاشه السعودي والاماراتي من موقف بسيط جدا وهي حريه التعبير… تحيه من يمن الايمان الى لبنان المقاوم…
أما طالوت ابن الحسين، فقد كتب أن استقالة الوزير قرداحي، لا تعني تخليه عن مبادئه وقيمه الاخلاقية. “واِن استقال قرداحي فلم تستقيل الكرامه والعزه والمبادء والقيم الاخلاقيه لديه ولدى كل احرار الامه .. النصر والعزه لليمن واليمنيين الفخر والسياده لاحرار لبنان ومحور المقاوه الخزي والعار والهزيمه للصهيوامريكي سعودي حماراتي فرنسي”.
Slam شارك طالوت رأيه في أن استقالة قرداحي لا تعني غسيل جرائم السعودية وهمجيتها في حربها على اليمن، “استقال #جورج_قرداحي ولم تستقل الأصابع التي تشير إلى همجية ووحشية عدوان السعودية على أهل اليمن..“
حساب الوشاح شدد على كلام الوزير قرداحي بأن الحرب ستكون تكلفتها على السعودية كبيرة جدا، مضيفا أن الحكم السعودي في المملكة قد يكون مهددا بالزوال، فكتب، “نعم محاربة السعودية لليمن ستدمر السعودية وسيسقط حكم ال سعود للمنطقه وستعود لاهلها لان كل ظالم مصيره الزوال وكل محق مستضعف ثوابه الاستخلتف على الارض نعم سيستخلف الله رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
فيما وجد حارث المليكي في الحملة فرصة للتعبير للوزير قرداحي عن شكره لموقفه الثابت والحر، مؤكدا ان الشعب اليمني لن ينسى هذا الموقف الخالد، “ترحل من مكائدهم برتبة وزير مجاهد، ولن ترحل من قلوبنا حفرت في قلوبنا موقفك الذي دفعت ثمنة منصبك الشعب اليمني لن ينسى هذا الموقف الشجاع انت دخلت التاريخ كل من عاداك هم الخاسرون اليمن سوف تنتصر على مملكة العهر والارهاب”.
صبيحي أيضا أكد على موقف حارث في شكره للوزير قرداحي، “تراب #اليمن وأشجار وأحجار اليمن مع شعب اليمن الحر الصامد يقولون #شكرا_جورج_قرداحي”.
قد ترضى السعودية باستقالة الوزير قرداحي، وقد تشبع الاستقالة جشع وتكبر الرياض وحكامها، ولكن ذلك لن يحقق آمالها في انتصار ولو اعلامي في حربها على اليمن، ما دفعها الى حملة من الهجمات الوحشية والعشوائية، تشبه الى حد كبير (رفسات الثور المذبوح)، زادت على رصيد اجرامها عبر سنوات الحرب، مزيدا من الجرائم والمجازر بحق الشعب اليمني الصامد رغم ارهاب التحالف السعودي الاماراتي الاميركي الاسرائيلي، وما تحمله اليمن من خسائر فاقت الـ 150 مليار دولار في بنيته التحتية واسثماراته الاقتصادية، يؤكد اليمنيون على وجوب ان تعوضها السعودية والامارات.