نبض السوشيال:تدهور الوضع المعيشي في جنوب اليمن ودعوات للانتفاض
يعيش الجنوب اليمني تحت وقع أزمات معيشية تتفاقم حدتها بشكل مستمر، حيث يواصل الريال اليمني هبوطه السريع مسجلا ادنى مستوى على الاطلاق امام الدولار في تعاملات سوق الصرف بمدينة عدن، اضافة الى نقص الكهرباء الذي يمثل إحدى الأزمات المروعة التي يعاني منها الجنوب منذ فترة طويلة.
ويأتي انهيار الريال اليمني المتسارع رغم استمرار إغلاق محال وشركات الصرافة في مدينة عدن أبوابها أمام عملائها بشكل كامل منذ أسبوعين ووقف عمليات البيع والشراء العملات الأجنبية استجابة لدعوة جمعية الصرافين إلى إضراب شامل احتجاجا على تدهور سعر العملة والوضع الاقتصادي المتردي للبلاد بشكل عام وسط احتجاجات شعبية غاضبة على ارتفاع الأسعار السلع الغذائية.
وتظاهر امس السبت المئات في مدينة تعز وسط البلاد تنديداً بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار سعر العملة، وطالب المحتجون بإقالة حكومة هادي.
وكانت مناطق عدة في محافظات عدن ولحج وشبوة وحضرموت النفطية في شرق البلاد شهدت الأسبوع الماضي احتجاجات غاضبة تخللها إحراق إطارات سيارات وإغلاق شوارع وطرق رئيسية تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتدهور الخدمات، وشهدت الاحتجاجات مصادمات مع قوات الأمن وسقوط 5 قتلى و10 جرحى، في محافظتي عدن وحضرموت.
وفي هذا السياق تصدر وسم #الوضع_المعيشي_في_الجنوب قائمة “ترند” للوسوم الاكثر تداولا في مواقع التواصل الاجتماعي في اليمن، وتفاعل معه عدد كبير من رواد الانترنت اليمنيين، معبرين عن استنكارهم وغضبهم من اوضاعهم المعيشية المتردية.
“سارة اليافعي” قالت في موقع تويتر إن الوضع خطير جدا جدا ولايمكن الاستهانة به انه يزداد سوءا كل يوم، محذرة من ان تدهور الوضع المعيشي سيؤدي الى انتشار الفقر والمجاعة والجرائم.
وفي تغريدة اخرى وجهت “سارة اليافعي” نداء الى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي والى المسؤولين في المجلس الانتقالي بإنقاذ المدن الجنوبية التي وصفتها بالمنكوبة.
فيما دعا حساب “زهور الجنوب” الشعب في جنوب اليمن الى الانتفاضة للسيطرة على المؤسسات الايرادية ومنع خوج الاموال الى الخارج، محذر من ان القادم سيكون اسوأ وستحدث مجاعة تجتاح الجميع.
حساب “ڤولًوكوف” كتب على موقع تويتر إن “ما يسمى بجيش الشرعية المتفندقة ماهو إلا مليشيات ودواعش وقطاع طرق ومن يقودهم مطلوب للولايات المتحدة بدعم الارهاب”، مشيرا الى أن “ليس همهم تحرير وطنهم وإنما راتب اخر الشهر مخصوماً منه ضريبة قائدهم لذا لا تنتظروا منهم إلا الغدر والتسليم والاستلام”.
“احمد العولقي” حمل “جميع الاطراف” مسؤولية ما يحدث في الجنوب من وضع معيشي متأزم، لكنه حمل المجلس الانتقالي الجنوبي الجزء الاكبر من المسؤولية.
حساب “جنوبية الهوى والهويه #عدن” قالت إن الوضع المعيشي في الجنوب مأساوي وكارثي، وان التضخم وصل الى 600%، محملة ما يجري الى السياسات “الغبية” التي تحالف العدوان على اليمن ودعمه “شرعية ارهابية فاسدة وظالمة”.
وضاح بن عطية قارن الوضع المعيشي المتردي في الجنوب مع الدول الغنية الجارة لليمن كالسعودية وعمان، مشيرا الى ان اليمن يمتلك ثروات وموقعا استراتيجيا، ومع ذلك يعاني من مجاعة سبب نهب الثروات من قبل المسؤولين اليمنيين.
حساب “الحقيقة OMB” دعا الشعب الجنوبي الى ثورة جياع في وجه دولة وحكومة لم توفر لشعبها الغذاء والدواء والحياه الكريمة، قائلا إن “رئيس دولة وحكومته هاربين في الخارج وينهبون ثروات الشعب لهم وأسرهم في الخارج يعتبرون خانوا الشعب خيانه عظمى”.
في ظل هذه الازمة المعيشية المتردية وقلة الخدمات وانعدام الامن المجتمعي في جنوب اليمن، يجب ان يدرك الجنوبيون أن السعودية ومرتزقتها والامارات ومرتزقتها لن يجلبوا لهم التقدم والاستقرار والرفاه كما وعدوا وروجوا، لأنهم ببساطة جاءوا بمشروع واجندات خاصة بهم لا علاقة لها بالمواطن اليمني وهمومه ومستقبله.