نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى يؤكد أن الانتصار على العدوان يتجسد في المزيد من الصمود
أكد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى الدكتور قاسم لبوزة أن تجسيد الانتصار على العدوان السعودي الأمريكي ومرتزقته يتحقق بالمزيد من الصمود وتعزيز وحدة الجبهة الوطنية الداخلية.
وأشار نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) إلى أن الجبهة الداخلية أثبتت على مدى عامين أنها محصنة بسياج منيع من الوعي الوطني باءت أمامها كل محاولات العدوان الرامية إلى اختراق الصف الوطني بالفشل.
ودعا الدكتور لبوزة كل الإعلاميين والكتاب والصحفيين والناشطين السياسيين المنتمين إلى المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وأنصار الله وحلفائهم وكل القوى الوطنية في الساحة، إلى استشعار مسئولياتهم الوطنية وخطورة المرحلة التي تمر بها البلاد في ظل استمرار العدوان الذي يكمل العامين.
كما دعا الكتاب والصحفيين إلى الابتعاد عن المناكفات والمهاترات التي لا تخدم سوى دول العدوان ومرتزقتهم، وتضعف صمود الجبهة الداخلية المتينة المناهضة للعدوان وتجاوز أي تباينات والتي تعد حالة طبيعية وصحية إن وجدت ويمكن حلها من قبل القيادات العليا في المؤتمر وانصار الله دونما تضخيم أو صخب إعلامي .
وقال الدكتور لبوزة “إن السعودية وهي تكمل عامها الثاني عدوانا بربريا بحق الشعب اليمني حاولت بكل الوسائل ضرب الجبهة الداخلية المتمثلة في المؤتمر الشعبي العام وانصار الله وحلفائهم عبر إعلامها المظلل الذي تتحكم بآلته الضخمة وتموله لكن محاولات إعلام العدوان إثارة الخلافات بين المؤتمر وأنصار الله رهان خاسر لأنه يصطدم بصخرة وعي القوى الوطنية التي تعي حجم المؤامرة على اليمن”.
وحث الجميع على العمل على كل ما من شأنه تحقيق التوافق بين كل القوى الوطنية المواجهة للعدوان وفي مقدمتها المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله وحلفائهم والإبتعاد عن المناكفات وتعزيز الجبهة الداخلية وتعزيز صمود الشعب اليمني العظيم.
وأعتبر الدكتور لبوزة الأصوات التي تحاول التشويش على صمود الجبهة الداخلية لا تعبِّر سوى عن نزعات مريضة وتلهف لتحقيق المزيد من المكاسب المادية الشخصية على حساب الوطن، وخدمة دول العدوان ومرتزقته .. مؤكدا أن ما تقوم به هذه الأصوات من عبث يندرج في خانة الخيانة العظمى للوطن في هذا الظرف الحساس الذي يتطلب من الجميع اليقظة التامة والوعي الكافي بأبعاد المؤامرة على اليمن ومقدراته وما يرمي اليه العدوان من إحداث أي اختراق في جسد اللحمة الوطنية المقاومة لمشروعه التدميري.
وشدد نائب رئيس المجلس السياسي الأعلى على أن دور الإعلام الوطني اليوم هو مواجهة ما يتعرض له اليمن من استهداف وهو ما يتطلب تضافر كل الجهود لتطوير الخطاب الإعلامي لكي يوصل معاناة اليمنيين إلى العالم الحر ويفضح أباطيل العدوان التي يسوقها بهدف تضليل المجتمع الدولي وتغطية جرائمه.
ودعا حكومة الانقاذ الوطني إلى وضع الضوابط الكفيلة لأداء وسائل الإعلام، وبما يضمن حيادية الإعلام الرسمي وأن توجه بوصلته لخدمة الموقف الوطني الحر وتوحيد الصفوف والمواقف وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.
وحيا الدكتور لبوزة صمود الشعب اليمني الذي يتعرض يوميا للقتل والتدمير والحصار والتجويع والذي يعتبر وفي كل أماكن تواجده البطل الحقيقي في ملحمة الصمود .. داعيا الجميع إلى العمل بكل الوسائل لدعم وتعزيز صموده.
ولفت إلى أن الشعب اليمني المقاوم قادر على هزيمة العدوان بقيادة السعودية وإنهاء الاحتلال ووأد مؤامراته .. مطالبا الدول الشقيقة والصديقة الضغط على دول تحالف العدوان لا يقاف عربدتها ونهجها الرامي إلى تمزيق اليمن من خلال ممارسة ضغوط حقيقية في المحافل الدولية لإلزام السعودية بإيقاف عدوانها.
وأكد أن النصر حليف إرادة الشعب اليمني الذي سيتجاوز كل الصعاب والتحديات والحصار المفروض عليه براً وبحراً وجواً وفي مقدمة ذلك الحصار الإقتصادي.. لافتا إلى أن الشعب اليمني لن يخضع لأي حصار أو ابتزاز مهما أمعنت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في تجاهل حقوق هذا الشعب.
كما حيا الدكتور لبوزة تضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين يجترحون البطولات العظيمة ويحققون الانتصارات الكبرى وهم ينكلون بالأعداء في كل الجبهات ويقضون مضاجع العدو بالصواريخ الباليستية التي طالت عاصمة العدوان وستطال ما هو ابعد تباعا متحلين بصبر وآباء واستبسال الإنسان اليمني الأصيل في ملحمة تستحق أن تكون مادة أساسية تدرس في الأكاديميات العسكرية على مستوى العالم.