موقع “supplychain360 “البريطاني المتخصص في سلاسل التوريد :اليمن يتحكم باقتصاد لندن
الجمهورية اليمنية بعملياتها البحرية المساندة لغزة تكبد ثلاثي الشر (المملكة المتحدة – الولايات المتحدة – إسرائيل ) خسائر اقتصادية فادحة وبخصوص الاقتصاد البريطاني فالعمليات اليمنية تواصل تعميقه على مستوى سلاسل التوريد البريطانية حيث تشهد اضطرابات غير مسبوقة هذا ما تشي به الأرقام والبيانات المتتالية التي تؤكد تأثير العمليات البحرية اليمنية التي تستهدف السفن البريطانية في البحر الأحمر والبحر العربي وخليج عدن ردا على تورط الأخيرة في العدوان على اليمن من أجل حماية الملاحة الصهيونية.
وقال موقع “سبلاي تشين 360 -SupplyChain360 ” البريطاني المتخصص في شؤون سلاسل التوريد، إن الوضع في البحر الأحمر يغير آليات تجارة التجزئة البريطانية، من حيث إجبار التجار على تخزين السلع قبل موسمها، لتجنب التأخيرات الكبيرة في التسليم نتيجة إجبار السفن التي تستهدفها قوات صنعاء، ومنها السفن البريطانية، على تحويل مسارها حول رأس الرجاء الصالح.
وفي تقريراً للموقع الذي عنونه بــ “أزمة البحر الأحمر تعيد تشكيل تجارة التجزئة في المملكة المتحدة” أكد إن أزمة البحر الأحمر تتسبب في تحول كبير في استراتيجيات تخزين قطاع التجزئة قبل موسم الكريسماس، حيث يضطر تجار التجزئة، وخاصة في المملكة المتحدة، إلى ضمان مستويات تخزين كافية في وقت أبكر بكثير من المعتاد بسبب الأزمة”.
وأضاف أن “صناعة الشحن تعمل بلا كلل لنقل البضائع من الصين وجنوب شرقي آسيا إلى المملكة المتحدة وأوروبا، حتى خلال فترة الهدوء الصيفي التقليدية، ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بشأن الاضطرابات المحتملة خلال فترة الذروة للشحن قبل الكريسماس بسبب أزمة البحر الأحمر”.
تقلبات الأسعار والضغوط على تجار التجزئة
وأوضح التقرير أن “الأزمة أدت إلى ارتفاع حاد في تكاليف الشحن، حيث شهد مؤشر دروري العالمي لحاويات الشحن زيادة بنسبة 270% منذ بداية الأزمة الأوسع في الشرق الأوسط، ويضع هذا التقلب في الأسعار، إلى جانب الطلب المرتفع على السلع منذ يوليو، ضغوطًا هائلة على الموردين لتلبية الطلبات قبل أشهر”.
التعامل مع الأزمة: استراتيجيات لتجار التجزئة
وأشار إلى أن “الوضع يزداد تعقيداً بسبب النزاعات العمالية المحتملة على السواحل الشرقية للولايات المتحدة والخليج الأمريكي، والتي قد تؤدي إلى تعطيل سلاسل التوريد وتضخيم أسعار الشحن”.
وقال إنه “مع استمرار التوتر في الشرق الأوسط، يتعين على تجار التجزئة وضع خطط طويلة الأجل لحماية سلاسل التوريد الخاصة بهم من الانقطاع، وقد تتضمن هذه الخطط تحولات استراتيجية في سلاسل التوريد”.
عمليات اليمن البحرية تُجبر التجار البريطانيين على تخزين السلع وترفع أسعار الشحن 3 أضعاف
وكانت صحيفة ذا تايمز البريطانية قد أكدت استمرار اضطرابات سلسلة التوريد البريطانية نتيجةَ العمليات البحرية اليمنية مؤكدة أن أسعار الشحن ارتفعت بأكثر من ثلاثة أضعاف ولا زالت مرشحة للزيادة.
الصحيفة وفي تقرير لها لفتت الى أن ما وصفته بأزمة البحر الأحمر أجبرت تجار التجزئة البريطانيين على تخزين البضائع مبكراً استعداداً لعيد الميلاد، وهذا يعني أن صناعة الشحن اضطرت إلى العمل طوال فترة الهدوء الصيفي التقليدية لنقل البضائع من الصين وجنوب شرق آسيا إلى المملكة المتحدة وأُورُوبا.
الصحيفة أضافت أن تكاليف الشحن ارتفعت بأكثر من ثلاثة أضعاف وقد ترتفع مرة أُخرى بسَببِ تعطل الطرق البحرية خلال الأشهر القليلة المقبلة اثر تحويل مسار السفن المعرَّضة للاستهداف وإجبارها على الإبحار حول جنوب إفريقيا.
كما وذكر تقرير الصحيفة البريطانية أنه بحسب مؤشر دروري العالمي للحاويات، فإنَّ تكلفة شحن حاوية قياسية بطول 40 قدمًا عبر طرق التجارة الرئيسية تبلغ حاليا 4775 دولارًا أمريكيًّا، مقارنة بـ 1389.5 دولارًا أمريكيًّا في أُكتوبر من العام الماضي.
ونقلت الصحيفة عن باتريك ليبيرهوف، مدير شركة إنفيرتو الاستشارية لإدارة سلسلة التوريد، قوله إن الانقطاع المطول للإمدادات في البحر الأحمر له آثارٌ سلبيةٌ على سلاسل التوريد، ولا تزال سلاسل التوريد هشة للغاية.