موقع هولندي: تحالف السعودية بائس وضعيف واستمراره لحفظ ماء وجه المملكة
وصف موقع هولندي تحالف العدوان السعودي الأمريكي على اليمن بالضعيف، معتبرا أن استمراره في حربه على اليمن دون أن يحقق أهدافه إنما هو من أجل حفظ ماء وجه المملكة.
وقال الموقع الهولندي المتخصص في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (fanack) عن رغبة تحالف في هزيمة قوات الجيش واللجان الشعبية ” تبدو هذه مهمةً مستحيلة”.
وأضاف” بدلاً من أن يتساءل المرء كيف يمكن للسعودية كسب هذه الحرب، ينبغي للمرء أن يسأل لمَ بدأتها في الأصل. ولكن هذا أصبح من الماضي، ولنا في الحاضر الآن ولا سبيل للتراجع، إذ أن التراجع يعني فقدان ماء الوجه، داخل وخارج المملكة”.
وتابع الموقع” لذا، تواصل الرياض عرضها العسكري البائس من السماء، إذ تُلقي المقاتلات العسكرية، الواحدة تلو الأخرى، قنابلها فوق اليمن. ولا يبدو أنّ القوات البرية السعودية جزءٌ من الخطة”.
ويشير“لا يريد السعوديون أن يُقتل جنديٌ واحد.. هذا ما قاله رئيس سابق لقوات الأمن الكويتية. بل إن غالبية العدد القليل من الجنود الذين أرسلوا بالفعل إلى الأراضي اليمنية كانوا إماراتيين وبحرينيين، وسودانيين، وحتى كولومبيين”.
وقال الموقع الهولندي” ربما لا يرغب الجنود السعوديون في الذهاب إلى اليمن، ولكن لا يمكنهم إيقاف وصول اليمنيين إليهم. فمنذ بداية الحرب، شنّ الحوثيون هجماتٍ عبر الحدود، لا سيما في محافظات جيزان ونجران الجنوبية. تشكّل هذه شوكة أخرى في حلق الجانب السعودي”.
وكشف الموقع أن “رجل أعمال في جدة اعترف أن السُلطات تُجبر الشركات على إبقاء المحلات التجارية والمطاعم مفتوحة، وذلك من أجل تجنب إثارة الذعر ما بين السكان”، وقال” لكن جدة مليئة بالفعل بسكان المناطق الجنوبية الذين فروا من القتال، وعلاوة على ذلك، بالكاد يستشعر المرء أي ثقة بعد أن قررت جارة السعودية صغيرة الحجم، الكويت، أو بالأحرى كما طُلب منها بأدب، في ديسمبر 2015 إرسال قواتها لمساعدة المملكة العربية السعودية في الدفاع عن حدودها”.
واختتم الموقع تقريره بالقول” هل جعل هذا السعودية أقرب إلى تحقيق هدفها غير الرسمي من العملية، ألا وهو تلقين إيران درساً في المنطقة، والذي يُعتقد، على نطاقٍ واسع، السبب وراء ملاحقة الرياض للحوثيين؟ ولكن يبدو أن طهران لم تتأثر بهذا. ولعل هذا يُفسر عرض القوى الأخير من الرياض، فإن لم تستطع تحقيق غايتها من خلال الحوثيين، فمن الواضح أنها لجأت لذلك من خلال إعدام رجل الدين الشيعي، إذ لا يحتاج المرء جيشاً لذلك، على الأقل”.