موقع معهد دول الخليج العربي في واشنطن: السفير الأمريكي إلى اليمن: الحوثيون في وضع أقوى وعلى السعودية إيجاد مخرج
قال السفير الأمريكي الأسبق في اليمن ستيفن سيش إن القرار الذي اتخذته الإمارات بسحب معظم قواتها العسكرية من اليمن يشير إلى أن الحوثيين قد يكونون في وضع أقوى مما كانوا عليه في أي وقت منذ مارس 2015م.
وأشار سيش في مقال نشره في موقع معهد دول الخليج العربي في واشنطن إلى أن الحوثيين صعدوا ضرباتهم على الأراضي السعودية في الأسابيع الأخيرة ، وشنوا العشرات من الهجمات ، بما في ذلك الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار ، قائلا إن هذا هو ما يمثل كعب “أخيل” بالنسبة للسعودية -أي نقطة ضعفها-
ولفت السفير الأمريكي إلى ما كتبته الخبيرة في الشأن الخليجي إيلانا ديلوزير في الآونة الأخيرة على موقع معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى حيث قالت “إذا لم يتبع السعوديون حلاً سياسياً بشكل أكثر استباقية ، فإنهم يخاطرون بأن يُتركوا لوحدهم لخوض حرب لا يستطيعون الفوز بها.”
وقال سيش إن هذا رسالة إلى الرياض للاستفادة من الديناميكية الجديدة المسرحية في اليمن وإيجاد مخرج للحرب، منوها إلى أنه من شبه المؤكد أن السعوديين يفهمون هذا.
وأضاف: أشار الملك سلمان بن عبد العزيز إلى أنه يريد خروج المملكة من اليمن في وقت قصير. لكن إذا أراد السعوديون التحرك في هذا الاتجاه ، فيجب على الحوثيين التعاون.
ولفت إلى أنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت قيادة الحوثيين مستعدة لتخفيف الضغط على الحدود السعودية وإعطاء الرياض بابا للخروج ، أو أنها ستستمر في الضغط على الرياض من خلال الهجمات الصاروخية وهجمات الطائرات بدون طيار.
وأردف السفير الأمريكي: في هذا الصدد ، قد تمثل هذه “اللحظة الحاسمة” فرصة غير متوقعة للخصوم الإقليميين للعمل معًا على هدف يبدو أن الجميع يتفقون عليه: الحاجة إلى إنهاء حرب اليمن.
ولفت إلى أن السعودية والإمارات العربية المتحدة أنشأتها قنوات مباشرة لإيران بهدوء في الأشهر الأخيرة ، ويبدو من المرجح أن منع الحرب في اليمن من زيادة إشعال التوترات الإقليمية مسألة قيد المناقشة.
ورأى السفير الأمريكي أن من مصلحة إدارة ترامب هو مساعدة السعوديين على الخروج من اليمن حيث تعتبر أهم الأسباب التي يعاني منها شريك إقليمي رئيسي لواشنطن وسببت خسارة كبيرة لمكانته الدولية.
وقال إنه للقيام بذلك ، سيتعين على البيت الأبيض أن يُظهر استعداده لرؤية الحرب في اليمن على أنها شيء آخر غير المسرح الذي يعمل فيه الحوثيون لصالح إيران، والاعتراف بأن الأسباب الجذرية لـ الصراع – والحل النهائي له – موجودان في تاريخ اليمن الفريد والمعقد.