موقع “كونفليكتي” العسكري البولندي يكشف تفاصيل الترسانة العسكرية لقوات صنعاء-سلاح استراتيجي يعجل بوقف العدوان
Share
كشف موقع عسكري غربي عن تفاصيل أكثر عمقاً حول الترسانة العسكرية اليمنية التابعة لقوات صنعاء، والتي وصفها الموقع العكسري بأنها أصبحت ترسانة عسكرية متطورة جداً وأن الخبراء لم يتمكنوا من إثبات أن هذه الترسانة التي تملكها القوات المسلحة اليمنية بصنعاء هي من مصدر خارجي وأن صناعتها وتطويرها يتم داخل اليمن.
وكشف موقع “كونفليكتي” وهو موقع عسكري بولندي، أن صاروخ “ذو الفقار” هو الأكثر تطوراً وقوة ودقة من بين ترسانة الصواريخ الباليستية التي باتت تملكها القوات المسلحة اليمنية التابعة لحكومة صنعاء، حتى أن الموقع أكد نقلاً عن الخبراء العسكريين أن “ذو الفقار” يعد متطوراً أكثر من “بركان 3”.
وقال الموقع العسكري الغربي أن صاروخ “ذو الفقار” بات يخيف السعودية أكثر من غيره من الأسلحة التابعة لصنعاء لكونه بحسب السعوديين يهدد كل مدينة سعودية وكل منِشأة نفطية رئيسية باتت في مرماه، ما يؤكد أن السعودية لم تتمكن من إيجاد نظام دفاعي يحميها من هذا الصاروخ، على الرغم من طلبها منظومة “ثاد” الأمريكية المتطورة للتعويض عن منظومة “الباتريوت” التي سحبت الولايات المتحدة منها عدة بطاريات من المملكة تزامناً مع تغيير استراتيجيتها العسكرية في منطقة الشرق الأوسط والأدنى واتجهت لمواجهة الصين ونفوذها المتزايد.
وقال الموقع العسكري الغربي أن الرياض رغم امتلاكها قوة عسكرية كبيرة من ناحية العتاد العسكري، إلا أنها فشلت في تحقيق أي انتصار عسكري في اليمن منذ 7 سنوات، وأضاف الموقع مؤكداً أنه “بينما قوات الطرف الآخر – القوات المسلحة اليمنية الموالية للحوثيين – لم تكتفِ بإلحاق خسائر مؤلمة بصفوف قوات التحالف فقط، بل امتلكت قدرات دفاعية في مجالات عسكرية عدة بما في ذلك تدمير الدبابات المدرعة وإسقاط الطائرات الحربية المقاتلة والدرون وقدرات عسكرية بشرية تمكنت من نقل الحرب إلى داخل الأراضي السعودية”، مضيفاً إلى جانب ذلك القدرات العسكرية المتعلقة بالطيران المسير والصواريخ الباليستية وتقنيات صناعة الألغام.
كما أكد الموقع العسكري البولندي أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك أيضاً صواريخ مضادة للبوارج الحربية إضافة لصواريخ أخرى غير معروفة لا تزال تحت التطوير.
وقال الموقع إن الأسلحة المستخدمة بشكل أساسي في الهجمات على السعودية، هي طائرات بدون طيار من طراز “قاصف” وصواريخ من طراز “بدر 1”. وأضاف الموقع أن التهديدات باستهداف المنشآت النفطية والقواعد داخل السعودية بدأ يتصاعد منذ منتصف 2019.
وقال الموقع “تفاخر السعوديون مراراً وتكراراً بأن دفاعهم الصاروخي الجوي اعترض ودمر صاروخ بركان 2 الذي بلغ مداه أكثر من ألف كيلومتر واستخدم بهجوم على مصفاة تابعة لأرامكو في يوليو 2017، وتفاخر السعوديون أنهم أسقطوه قبل أن يصل إلى الهدف، لكن الخبراء المستقلين لم يجدوا أي دليل ملموس على ذلك، وبعد فترة قصيرة، بدأت التقارير تظهر نسخة جديدة من صاروخ بركان الذي اعتمد خلال الهجوم على مدينة الدمام في أغسطس 2019 ومن المتوقع أن يتم إجراء بعض التعديلات على بركان 3 الذي تم تحديد مداه بـ1200 كم ووزن رأس حربي متفجر يبلغ 250 كجم”، إضافة إلى التهديد المتواصل الذي تواجهه المملكة تجاه صاروخ “قدس 1″ الذي استخدم في الهجوم على 4 أهداف سعودية في 2019 ثم في يونيو هجمات أخرى على مطار أبها ويونيو على محطة تحلية مياه بمدينة الشقيق ثم الهجوم الآخر والأقوى في 14 سبتمبر في بقيق وخريص”.
ومن ضمن ما كشفه الموقع العسكري البولندي أن طائرات صماد من المتوقع أن يصل مداها إلى2000 كيلو متر، مؤكداً أنها “الأكثر تطوراً في ترسانة القوات المسلحة اليمنية”.
أكثر الهجمات خطورة على السعودية بحسب الموقع العسكري البولندي كان هجوم 14 سبتمبر 2019 على منشآت أرامكو في بقيق وخريص، والتي تسببت بتوقف نصف الإنتاج السعودي من النفط الخام.
وقال الموقع إن ذلك الهجوم تم إخضاعه لتحليل شامل بشكل رئيسي بسبب الأهداف التي هاجمتها القوات اليمنية وانعكاسها على الاقتصاد السعودي الذي انخفض، مشيراً إن النظام السعودي اضطر لاستدعاء خبراء الأمم المتحدة للتحقيق ومعاينة حطام الصواريخ في داخل المنشآت المستهدفة، وأضاف الموقع “وهو ما لاحظه الخبراء فعلاً من خلال دقة الإصابة والتوجيه الجيد للمشغلين ومستوى التحكم العالي في التصويب نحو الهدف بالشكل الذي أحدث أكبر قدر ممكن من الضرر في منشآت أرامكو وتسببت تلك الهجمات بخفض الإنتاج السعودي من النفط الخام بمقدار 5.7 مليون برميل يومياً، حيث كانت تنتج السعودية 10 مليون برميل من النفط الخام يومياً.
وقال الموقع إن السعوديين فشلوا بالفعل في التعرف على أسلحة القوات اليمنية، وأضاف الموقع “ليس في تحديد الجهة المسؤولة عن تلك الهجمات في منشآت أرامكو النفطية وأيضاً في التحقق وتحديد قدرات قوات صنعاء الفنية في شن هجوم جدة”.
وأضاف الموقع “لكن الجواب على تلك الحقائق غير مشكوك فيها وهو أن القوات المسلحة اليمنية باتت تمتلك قدرات وأسلحة تحت تصرفها تسمح بمهاجمة جدة من داخل حدود وأراضي اليمن