موقع “فري ماليزيا تودي”: عن مهاتير محمد: السعودية متورطة في اليمن وليست شريكاً مناسباً لمحاربة الإرهاب
قال رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، إن اي تحالف في مكافحة الارهاب يجب ان يكون مع الدول التي لا تخوض اي حرب.
وبحسب ما نشره موقع “فري ماليزيا تودي” (الاحد 16 يوليو/تموز 2017) قال مهاتير ان المملكة العربية السعودية ليست شريكا مناسبا لماليزيا في تعزيز الاعتدال في العالم الإسلامي أو في مكافحة الإرهاب.
وعندما سؤل رئيس الوزراء السابق مهاتير على قرار الحكومة بالموافقة على تقديم قطعة ارض مساحتها 16 هكتاراً فى بوتراجايا من اجل اقامة مركز الملك سلمان للسلام الدولي، قال ان اي تعاون من هذا القبيل يمكن ان يكون فقط مع دولة لا تخوض أي حرب، وهو شرط قال ان الرياض فشلت في تحقيقه.
وقال “ان اي تعاون (لمحاربة الارهاب) يجب ان يكون مع دول غير متورطة في الحرب، ولكننا نعمل الان مع دولة تشارك بوضوح في الحرب.
وتخوض المملكة العربية السعودية حاليا حملة عسكرية في اليمن منذ اكثر من عامين، وقد دانت جماعات حقوق الانسان عمليات القصف التي تقودها السعودية في اليمن والتي قتلت فيها عشرات الالاف من المدنيين، ونزح اكثر من ثلاثة ملايين شخص.
وقد برز مؤخرا أن رابطة العالم الإسلامي، وهي منظمة تمولها الحكومة السعودية بشكل كبير لدعم الصورة الإسلامية للمملكة في جميع أنحاء العالم، تشارك أيضا في المركز الجديد.
وقد عملت هذه المجموعة منذ عقود كعنصر رئيسي في الرياض من خلال نشر المواد الإسلامية وتمويل المساجد والمراكز الإسلامية من آسيا إلى أوروبا، وھي مرتبطة ارتباطا وثیقا بالعديد من الجماعات الوھابیة المتشددة، بما في ذلك طالبان والقاعدة وداعش.
لكن تقريراً اصدرته مؤخرا مؤسسة بحث بريطانية اتهم منظمة “رابطة العالم الإسلامي” بنشر “ايديولوجيات متطرفة” ومرتبطة بالجماعات المسلحة مثل تنظيم القاعدة وطالبان وداعش.
وقال البروفيسور زكاري ابوزه من كلية الحرب الوطنية ومقرها واشنطن “ان السعوديين ينشرون الوهابية في جميع انحاء العالم وخصوصا جنوب شرق اسيا من الاسلام الشافعي الاكثر تسامحا الى النسخة الاكثر تشددا”.