موقع عربي :رغمًا عن أنف تحالف العدوان.. اليمن يزرع أرضه
لأنه لا سيادة لبلدٍ لا يأكل شعبه مما يزرع، وفي إطار توجيهات القيادة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي والوصول إلى الأمن الغذائي، أنشأت المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، السوق المركزي لمحاصيل الحبوب البلدي وسط أمانة العاصمة صنعاء.
يحوي سوق الحبوب مختلف أنواع الحبوب النجيلية من القمح والذرة الرفيعة والشامية والدخن، وصولاً إلى البقوليات والسمسم وزيت السمسم والحلبة، وكذلك البهارات والمكسرات والزبيب والعسل والسمن.
يعدُّ هذا السوق المركزي إحدى أهم وسائل تسويق الحبوب المحلية، والأول من نوعه في البلد.
كما أنه يجمع عددًا كبيرًا من التجار، ويمثل حلقة وصلٍ بين المنتج والمستهلك.
ويحظى سوق الحبوب بإقبالٍ مجتمعيٍ لافت، ويأتيه المواطنون من ضواحي العاصمة ومناطق متعددة. وهو بتنوع منتجاته، وجودتها العالية، يلبي احتياج المواطنين من مختلف الفئات.
يوضح المدير التجاري للسوق المركزي لمحاصيل الحبوب البلدي علي عامر في تصريحٍ خاصٍ بموقع “العهد” الإخباري أهداف انشاء السوق بالقول: “من أهم أهداف تأسيس هذا السوق إيجاد فرصة للمزارعين لتسويق منتجاتهم، وتوفير كل أنواع الحبوب النجيلية والبقولية. كما أنه يسعى لتغيير النمط الغذائي للمواطنين، والتحول من المنتج الخارجي إلى المنتج المحلي، ويسهم في استكمال حلقة الاكتفاء الذاتي بتسويق الإنتاج بأسعار مناسبة، تشجع المزارعين على الاستمرار في الإنتاج وزيادته، ونستطيع من خلاله تنفيذ سياسة توازن الأسعار”.
زراعة وتنمية.. رغم النار والحصار
في آخر احصائيات المؤسسة العامة لتنمية وإنتاج الحبوب، وصلت المساحة المزروعة الى 18441 هكتارا من الحبوب كالقمح والذرة، وبلغ المتوسط السنوي من الإنتاج 55323 طنّا.
ويستمر الجانب الرسمي بالتعاون مع المجتمع في تسهيل وتيسير الطريق للمزارعين؛ لتوسعة المساحات الزراعية وتنمية انتاج المحاصيل المحلية، خاصةً الحبوب منها.
يؤكد عامر لموقع “العهد” الإخباري أن “هناك توسعا أفقيا كبيرا في مساحات زراعية جديدة، وعموديا أيضًا في كميات انتاج وحدة المساحة”، مشيرًا الى أنه “يوجد انخفاض ملحوظ في فاتورة استيراد الحبوب”.
من اليمن الجريح.. إلى دول محور المقاومة
إن سوق الحبوب البلدي نتاجُ صمود شعبٍ نفض رماد نيران الحرب وكسر قيود حصار العدو، فزرع أرضه.
ومن هذا الصمود والعنفوان اليماني، يوجه عامر رسالةً لشعوب محور المقاومة عبر موقع “العهد” الإخباري: “أنْ أعدوا لهم ما استطعتم من قوة، والاكتفاء الذاتي من محاصيل الحبوب من أهم مقومات العدة. يجب تعاون محور المقاومة شعوبًا وحكومات في ذلك، عبر تبادل البذور عالية الإنتاجية، والتقنيات والمعدات الحديثة والتجارب الناجحة. على سبيل المثال بدلاً من شراء حراثات وآلات وبذور الغرب، بالإمكان الشراء من ايران التي قطعت شوطًا كبيرًا في هذا المجال”.
واختتم عامر رسالته بالقول: “القدس موعدنا”.
* المصدر: موقع العهد الاخباري