موقع “ذا داريف” العسكري الأمريكي يرصد أسلحة خطيرة ومميتة طورها مقاتلو أنصار الله في اليمن
نشر موقع “ذا داريف” العسكري الأمريكي تقريراً تناول فيه امتلاك جماعة أنصار الله الحوثيين في اليمن لأسلحة خطيرة وأن بعضاً من تلك الأسلحة يرجح أنهم استولوا عليها في مواجهات مع القوات السودانية والمحلية الموالية للتحالف.
وأوضح التقرير الذي رصده المراسل نت أن مقاتلي أنصار الله يقاتلون القوات الموالية للتحالف بشاحنات ذات تقنية مزودة بمدافع من طراز “فولكان” مشيراً إلى أنه تم رصد تلك الشاحنات في مشاهد الإعلام الحربي التابع للحوثيين.
وأشار التقرير إلى أنه في مطلع يوليو الجاري ظهرت صور إحدى تلك السيارات ذات الدفع الرباعي استولى عليها الحوثيون في مواجهات مع أتباع التحالف في الساحل الغربي.
وفيما لفت التقرير إلى أنه لا توجد معلومات حول عدد تلك التقنيات المسلحة التي يمتلكها الحوثيون إلا أنهم بثوا مشهداً مصوراً في يناير من العام الماضي في تعز ظهرت فيها سيارتين على الأقل تحملان ذلك المدفع الخطير.
وأضاف الموقع أن الحوثيين استولوا على بعض أنظمة الدفاع الجوي من طراز “فولكان” التي تم سحبها والمعروفة أيضًا باسم M167 ، في وقت مبكر من عام 2015 إلا أن مقاطع بثها الحوثيون تظهر قيامهم باستخدام الرشاشات التي وضعت على شاحنة من طراز M54 حمولتها خمسة أطنان وحاملة جنود مدرعة من نوع BTR-152 .
كما يشير التقرير إلى أنه من غير المعروف مصدر تلك الأسلحة لكن هناك مؤشرات ترجح أنهم استولوا عليها من القوات الموالية للتحالف والقوات السودانية لأن الجيش السوداني والسعودي يستخدمان M167 على متن مدرعات من طراز BTR-152.
وتابع الموقع قائلاً إنه بغض النظر من أين حصل الحوثيون على سلاح M167، إلا أن تلك الأسلحة تمثل إضافة إلى ترسانة الأسلحة المضادة للطائرات التي تملكها جماعة الحوثيين من وقت سابق.
يمكن أن تكون الأسلحة إضافة قيمة إلى ترسانة الأسلحة، المضادة للطائرات والمخصصة للهدف، التي تملكها الجماعة من السابق” لافتاً إلى أنه رغم فائدة تلك الأسلحة المحدودة ضد الطائرات المقاتلة المتطورة ذات السرعة العالية إلا أنها أيضاً تمثل تهديدًا حقيقيا لطائرات الهليكوبتر والطائرات بدون طيار التي تطير بسرعة أقل”.
وأشار التقرير إلى أن الحوثيين لا يستخدمون تلك الأسلحة لأهداف جوية بل بدرجة رئيسية يجري استخدمها للأهداف الأرضية والتي بذلك يمكنها تنفيذ هجمات مميتة خاصة على المدرعات والقوات المتواجدة في مناطق مكشوفة، موضحاً أن سلاح M167 مزود بنظام إطلاق أرضي يعمل على تعطيل أي إشارات من رادارات النظام ويمتلك معدلاً مخيفاً للإطلاق حيث يمكنه إطلاق ما بين 1000 إلى 6000 آلاف طلقة في الدقيقة الواحدة.
وتطرق التقرير إلى مشكلة قد تحدث وهي نفاذ الذخيرة إلا أنه أشار إلى أن جماعة الحوثيين طورت بنفسها قدرات تصنيع للذخيرة الخاصة بذلك السلاح محلياً.
وأضاف التقرير أن جماعة الحوثي تنتج ذخائرها الخاصة من نوع 20M X 102M .
وتابع التقرير قائلاً إن “الحوثيون أثبتوا أنفسهم قدرتهم ببراعة في أداء مستوى كبير لأعمال الصيانة للأسلحة والمركبات، مشيراً إلى أن بقاء مدفع فولكان يعمل أكثر من عمره الافتراضي أي أكثر من سنة على استخدامه وبقائها تستخدم لأكثر من ثلاث سنوات يؤكد أن الحوثيين باتوا قادرين على تطوير الأسلحة وإبقائها في الخدمة”.
وختم التقرير بالقول إنه “مع مرور الوقت، سيكون من المثير للاهتمام معرفة كيف قام الفنيون في جماعة الحوثيين بإجراء تعديلات أكثر أهمية على النظام أو تركيب الأسلحة على مركبات أكبر حجماً وأكثر حماية”.