موقع دولي : الجيش اليمني يعرض أسلحة قادرة على ضرب الكيان الصهيوني
يومًا بعد آخر، يظهر القلق في صفوف الكيان الصهيوني من تزايد القوة الصاروخية في اليمن وتطورها المستمر، وتعد هذه المسألة واحدة من القضايا الحساسة التي تتصاعد تأثيراتها في المنطقة، وتستدعي اهتمام وتحليل مراكز البحوث ووسائل الإعلام التابعة للكيان الصهيوني.
إن قلق الكيان الصهيوني ينبع من إدراكه أن اليمن أصبح جزءًا لا يتجزأ من محور المقاومة الصهيوني، الذي يتضمن دولًا وحركات تعارض سياساته للسيطرة على الأراضي الفلسطينية وتعتبره عدوًا لشعوب المنطقة.
وعلى مر السنين، اكتسبت القوة الصاروخية اليمنية أهمية استراتيجية في إطار هذا المحور، ما يثير القلق والتوتر داخل صفوف الكيان الصهيوني.
فعلياً، أصبحت الصواريخ اليمنية قادرة اليوم على الوصول إلى أهداف ضمن الكيان الصهيوني بفعالية ودقة متزايدة، وتظهر التقارير المنشورة من خلال مراكز البحوث ووسائل الإعلام التابعة للكيان الصهيوني تفاصيل عن هذه القوة الصاروخية المتطورة وتأثيراتها على أمن الكيان الصهيوني المزعوم.
لقد سبق وأن هددت القوات المسلحة في اليمن الكيان الصهيوني، من أي عملية أو تصعيد قد يقوم بها كيان الاحتلال الصهيوني ضد اليمن، ولهذا يظهر القلق المتزايد في صفوف الكيان الصهيوني من تزايد القوة الصاروخية في اليمن وتطورها المستمر، ويدفع مراكز البحوث ووسائل الإعلام التابعة للكيان الصهيوني إلى نشر تقارير وتحليلات لفهم ومعالجة هذه القضية التي تشكل تحديًا متزايدًا على المستوى على أمن الكيان الصهيوني.
تزايد القلق الصهيوني من قوة تطور القدرة الصاروخية في اليمن
في ذكرى انتصار ثورة 21 سبتمبر في اليمن، قدم الجيش اليمني عرضًا عسكريًا مهيبًا أظهر خلاله مجموعة من الأسلحة والتجهيزات العسكرية الحديثة.
هذا العرض العسكري أحدث ضجة إعلامية كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية التابعة للكيان الصهيوني، وتفاعلت العديد من وسائل الإعلام الموالية للكيان الصهيوني مع هذا العرض العسكري، حيث أثيرت العديد من التساؤلات والتكهنات حول قدرة تلك الأسلحة على تهديد أمن الكيان الصهيوني المزعوم.
وتناولت تلك الوسائل الإعلامية تفاصيل الأسلحة المعروضة وخططها المحتملة في حالة توجيهها للكيان الصهيوني، وتم تسليط الضوء على القدرات العسكرية المتطورة لليمن، ولا سيما قدرة الصواريخ والأسلحة الباليستية على الوصول إلى أهداف داخل الكيان الصهيوني، وتم تسليط الضوء على دقة وقوة تلك الأسلحة وقدرتها على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة للكيان الصهيوني، وتحدثت بعض التقارير عن استراتيجية استخدام تلك الأسلحة وخطط توجيهها لأهداف حساسة داخل الكيان الصهيوني.
ولا شك أن تلك التقارير والتحليلات أثارت قلقًا وتوترًا داخل الكيان الصهيوني، فقد أدرك الكيان الصهيوني مدى التهديد الذي تشكله تلك الأسلحة المتطورة في يد اليمن، وكيف أنها قادرة على تحقيق ضربات موجعة وتغيير الحسابات الأمنية في المنطقة، وبالتالي، فإن عرض الأسلحة التي قدمه الجيش اليمني في ذكرى انتصار ثورة 21 سبتمبر أحدث ضجة إعلامية كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي والقنوات الإعلامية التابعة للكيان الصهيوني، وتحدثت تلك الوسائل الإعلامية عن قدرة تلك الأسلحة وخططها المحتملة في تهديد أمن الكيان الصهيوني المزعوم، ما زاد حالة التوتر والاستنفار داخل صفوفه.
تزايد القلق الصهيوني بسبب تعزيز قوة أنصار الله في اليمن
أظهرت الأحداث الأخيرة في اليمن تعزيز قوة أنصار الله وتطور قدراتهم العسكرية، ما أثار قلقًا كبيرًا في صفوف أصحاب مراكز الأبحاث التابعة للكيان الصهيوني، حيث تفاعلت مركز الأبحاث المعنية بالقضايا الأمنية في الكيان الصهيوني بشكل خاص مع العرض العسكري الرائع والواسع الذي قدمته القوات اليمنية في ذكرى انتصار ثورة 21 سبتمبر.
ووفقًا لتقرير نقلته وكالة مهر عن قناة “المسيرة”، فإن مركز البحوث ” Alma ” التابع للكيان الصهيوني تناول العرض العسكري للقوات المسلحة اليمنية في ساحة السبعين بصنعاء بمناسبة الذكرى التاسعة للنصر في ثورة 21 سبتمبر، حيث تناول مركز الأبحاث الصهيوني الأسلحة التي تمتلكها القوات اليمنية والتي تشابه في قدراتها الأسلحة التي تمتلكها حزب الله اللبناني.
يعد مركز ” Alma ” مؤسسة بحثية تعنى بدراسة التحديات الأمنية التي يواجهها الكيان الصهيوني، وتم إنشاء هذا المركز بواسطة ساریت زیهاوی، وهي شخصية عسكرية سابقة في جهاز المخابرات العسكرية الصهيونية، وتتولى إدارته حاليًا ويتألف المجلس الاستشاري للمركز من كبار الضباط المتقاعدين في الجيش الصهيوني، إضافة إلى عدد من السياسيين والخبراء في مجال الأمن.
ويعد العرض العسكري الذي أقيم في اليمن بمناسبة الذكرى التاسعة لثورة 21 سبتمبر، أكبر وأوسع عرض عسكري للقوات المسلحة اليمنية منذ بدء العدوان السعودي في مارس 2015، على الرغم من الهجمات المستمرة التي يتعرض لها اليمن من قبل التحالف السعودي.
وأحد أبرز العناصر التي تم الكشف عنها في هذا العرض العسكري هو صاروخ “صقر 2″، الذي أدخل الخدمة العملية للقوات المسلحة اليمنية بعد اجتيازه الاختبارات المطلوبة، ويتميز هذا الصاروخ بتكنولوجيا متقدمة.
في الختام.. يوجد قلق متزايد في الكيان الصهيوني بشأن التطورات في اليمن وتعزيز قوة أنصار الله، ويُعتبر اليمن عنصرًا مهمًا في المعادلة الإقليمية، وقد أظهرت قدرات أنصار الله العسكرية المتزايدة وتحسن تكتيكاتهم العسكرية بأنهم يشكلون تحديًا للكيان الصهيوني ومصالحه في المنطقة.
تعزيز قدرات أنصار الله العسكرية، بما في ذلك الصواريخ والطائرات دون طيار والأسلحة الأخرى، يعطيهم القدرة على تنفيذ عمليات عسكرية دقيقة وتهديد محتمل للكيان الصهيوني وتحالفه في المنطقة، وقد يُشاهد هذا التطور كتحدٍ مباشر للهيمنة الصهيونية والتأثير الإقليمي لـ”إسرائيل”.
* المصدر: موقع الوقت التحليلي