موقع جيروزاليم بوست :علاقات العدو الصهيوني وبني سعود .. إلى أين ؟؟
ظهرت العلاقات الصهيونية مع بني سعود على السطح، وإن كانت أكثر قوة خلف الستار، فقد التقى الأمير تركي بن فيصل، والذي شغل منصب رئيس المخابرات السعودية من عام 1979 إلى عام 2001، علنا في العديد من المناسبات مع المسؤولين الصهاينة والعسكريين وشخصيات إسرائيلية أخرى في المحافل الدولية.
كما التقى أنور عشقي مع مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد، وعدد من أعضاء الكنيست، وقام بعدد من المقابلات مع وسائل الإعلام الصهوينة، والتقى أيضا يوآف مردخاي، منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة.
ورغم تناول بعض وسائل الإعلام العربية للزيارة إلا أنها بقيت على مستوى سري، ووفقا لتقارير أجنبية فقد كانت أكثر من رائعة، وذكرت بعض المواقع أن الكيان الصهيوني يبيع معدات استخبارات، فضلا عن مراكز السيطرة والقيادة، لقوات أمن بني سعود، وسابقا أعلنت وسائل إعلام أجنبية أن رؤساء الموساد اجتمعوا مع نظرائهم السعوديين.
هناك المزيد من الأدلة التي ينظر لها على أنها تعبر عن تقارب بين الكيانين السعودي والصهيوني، فتنازل مصر عن جزيرتي تيران وصنافير في البحر الأحمر، وإعلان سلطات بني سعود احترامها لمعاهدة السلام بين مصر وكيان العدو، وربما السيطرة السعودية على الجزيرتين لها، مؤشرات على أن العلاقات ( السعودية – الإسرائيلية ) تقف على قدم ثابتة.
ودوافع الدولتين هي تعزيز المصالح المشتركة التي تجمعها المخاوف الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني، وكبح جماح نفوذ طهران في المنطقة ( على حد زعمهم )، كما أن لديهما مصلحة في إضعاف مكانة حزب الله، وسيطرته على ساحل لبنان بالبحر المتوسط، كما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يلمح في كثير من الأحيان إلى ضرورة تشكيل كتلة موحدة تضم مملكة بني سعود ضد حزب الله وإيران.