مهاجمة العدوان للسواحل.. خدعة أم فشل..؟!
عابد حمزة
في الأيام الماضية وقبل أن تتحدث وسائل الإعلام المعادية عن تراجع التحشيد العسكري لتحالف العدوان باتجاه تعز والسواحل الغربية تحدث الإعلام بشكل عام عن توجه العدوان لمهاجمة محافظة تعز عبر خطة تتضمن هجومين مزدوجين الأول يبدأ من مدينة ذو باب مسنودا بغطاء ناري من الجو والبحر باتجاه مديرية المخا والثاني من جبهة كرش وهدفه التقدم باتجاه الشريجة ومنها إلى منطقة الحوبان لقطع الإمدادات عن الجيش واللجان الشعبية في مدينة تعز هذه الخطة قوبلت بعشرات الضربات الاستباقية من قبل الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات والمحاور وجميعها كانت ضربات ناجحة وموجعة للعدو خلطت عليه الأوراق وجعلته ربما يتأخر عن مهاجمة تعز والساحل الغربي
وسائل إعلامية أخرى أرجعت سبب تراجع دول العدوان عن التحشيد العسكري باتجاه الساحل الغربي إلى رفض عدد كبير من المرتزقة في الجنوب التوجه إلى جبهة باب المندب كون الخلاف كما تقول بلغ ذروته بين المنافقين أنفسهم بسبب التنافس السعودي الإماراتي هناك وسعي السعودية لتمكين القاعدة وداعش والتيار الموالي لحزب الإصلاح الإخواني من الجنوب على حساب ما اسماه الطرف الأخر الموالي للإمارات القضية الجنوبية لا يهمنا هنا خلافهم بقدر ما يهمنا أن نوضح أننا نواجه عدواً غداراً لا أمان له يعتمد على المكيدة والاحتيال منذ بدء العدوان ولولاهما لظل تائها في عرض البحر لا يعرف حتى اليوم طريقا إلى الجنوب
وعليه فعندما تشوشر وسائل إعلامه عن خلاف أو اقتتال بين مرتزقته أو تراجع لهم أو أنه يريد مهاجمة منطقة ما دون أخرى أو يريد حل أو يسعى للسلام فيجب على الجيش واللجان الشعبية أولا وعلينا معهم أن ندرك أنه يكيد ويمكر ويريد تمرير مؤامرة ما بعيدا عن الأضواء وخلافا لما يقوله وتسربه وسائل إعلامه
إن كل المؤشرات تدل على أن تحالف العدوان الأمريكي ماض في مواصلة حربه وعدوانه على اليمن ولا أفق حتى الآن للحل ويكفي أن ندلل على هذا ببهرارة هادي مطلع الأسبوع وتحديه وقوله أنه لن يسلم السلطة ما لم يغادر السيد عبدالملك اليمن كما لا عبرة أيضا بخلاف المنافقين أو اقتتالهم أو تحزب بعضهم مع الإمارات والبعض الأخر مع السعودية لأن المنافق في الأول والأخير ومعه سيده الإماراتي والسعودي داخل الزريبة الأمريكية والأمريكي لديه من أوراق الضغط على العبد وسيده ما يجعل كل واحد منهم يندفع بدون تلكؤ لمقاتلة أخيه جنبا إلى جنب مع قاتل أبيه فليكن الجميع على حذر