من يضاهي عشاق العزة والكرامة …بقلم / حنان غمضان
تململت يدي وتنمقت أحرفي وتداعت فيما بينها وكل حرف يقول للآخر اليوم سنوسم بوسام لم يعهد التاريخ له مثيل فكل حرف سيطرز بالآلي. ليخط من جوفه أعظم الكلم.
كيف لا؟!
فكل كلمة سيكون لها الشرف أنها ستعزف بقيثارة من جعل البارود هو قوته. والعزة والكرامة مشربه.
فاشهد يا تاريخ ووثق أن ما سأكتبه وأبلوره بحروفي. قد أذهل العالم وجعله يقف وقفة إكبار وإعظام. لهؤلاء أعجوبة الأزمان والعصور.
هنا أطلقت الأوراق صرخة الله أكبر.
الموت لأمريكا
الموت لإسرائيل
اللعنة على اليهود
النصر للإسلام
إبدا يا قلم وخط فجوف أوراقي يتحرك شوقا لملامسة هذا الوسام والشرف العظيم.
أمتشق القلم قائلا : سأبدأ فحبري أشعله رائحة البارود وبعث فيه الحياة ممزوجة بالحماس لعظمة ما سأدون، عن من زلزلوا العالم وتحدوا الصعاب وجعلوا الجبهات مسكنهم المريح والبارود قوتهم. والسلاح رفيقهم الدائم، وسطروا ملاحم البطولة، وفاقوا عتاد العدو بقوة إيمانهم وجلدهم وصمودهم واستبسالهم، وحصنوا أنفسهم بتقوى الله، وحولوا الجبهات من مرارة العيش فيها الى أروع المساكن بثقتهم الزائدة بالله وحده، جعلوا من كتاب الله منهجهم ومن رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين قدوتهم ومن علي عليه السلام أطلقوا عنان الولاية له ومن السيد حسين ثقافته القرآنية ومن السيد عبدالملك أخذوا الحكمة في المواقف، فلقنوا العدو أعظم الدروس، بعتادهم البسيط الذي حولوه الى قنبلة لم ير العالم لها مثيل.
فمهما تحدثت وتكلمت فلن أفي حقهم
فكأس المر والعلقم جرعوه للعد وبتأييد العلي العظيم.
فيامن عنده زلة أو شكوى، أو إن ضاقت به
الأحوال. . فبرجال الجبهات يلتحق.